كتب / محمد سليمان السمالوسي
بدء تنفيذ منظومة الخبزالمطورة فى 11 ينايرالحالى ، والتى يتم توزيع الخبر فيها عن طريق الكروت الممغنطة من المخابز مباشرة والاستغناء عن مناديب التوزيع للمنازل ، ورغم تحديث آليات التوزيع ، لكن الاعتراض على أن يتم التخلص من العمالة التى اعتمدت عليها المنظومة القديمة عن طريق التوزيع اليدوى اليومى للمنازل ، دون أن توفر لهم الدولة عمل بديل ، رغما عن الراتب الهزيل الا انه يكفل تأمين ثوابت الحياة الضرورية مثال ايجارالمسكن و مرافقه ، إذ يقدرراتب مندوب التوزيع بـ 600 جنيها شهريا .
ويذكر أن مناديب التوزيع بمحافظة البحيرة البالغ عددهم 3670 مندوبا ، أخذوا المبادرة بعد 11/1/2015 حين تم استبعادهم من المنظومة ، بالنزول للقاهرة وتقديم شكوى الي مجلس رئاسة الوزراء الثلاثاء الماضى ، لكن دون استجابة ، وكذا لجأوا الي محافظ البحيرة الذى رفض تصويره معهم فى لقائهم الخميس الماضى ، ربما لأنه لم يقدم حلا هو الآخر ، رغم تجمع الآلاف أمام المحافظة ، إلا انهم عادوا دون رد .
حسب تصريح أحد المناديب إن المحافظ طالبهم بجمع 250 اشتراك لكل كمندوب خلال ثلاثة اشهر ، كشرط لعودته للعمل ، وإلا اعتبر نفسه مفصولا .
والسؤال الذي يفرض نفسه هنا : كيف يعيش المندوب واسرته ثلاثة اشهر دون راتب ؟ والذي يحتاج الي الاجابة من السيد المحافظ .
ويذكر أن مناديب الخبز لديهم عقدان ، أحدهما فى 2011 باعتبارهم عمالة قطاع خاص تابعة لمشروع توزيع الخبز بالمحافظة ، وآخر فى 2014 باعتبارهم تابعين للقانون 47 الذى يطبق على العاملين المدنيين بالدولة ، ولا نعرف هل هذا تخبط الجهاز التنفيذى فى المحافظات أم ارباك عمدى للعمال حتى لا يستطيعون مقاضاة الدولة إذا ما أرادوا !
وان مشروع توزيع الخبز فى البحيرة فقط يدخل حوالى 4 ملايين جنيه شهريا للمحافظة ” مليون مشترك × رسم اشتراك 4 جنيهات لكل منهم ” ، يتقاضى العمال منها حوالى ربع مليون جنيه .
مما أثار تساؤل البعض من المناديب أين تذهب باقى الأموال ؟
بالاضافة الي رفض السيد المحافظ قرارالتوقيع فى كشوف حضور وانصراف حتى توفيق اوضاعهم فى المحافظة ، واصبح هؤلاء الالاف من العمال فى الشارع ، لا يتقاضون راتبا ، ولا يعرفون هل يتبعون المحليات أم المشاريع ، ويرفض المحافظ الحديث معهم أو تقديم حلول أو بدائل !
وجدير بالذكر أن مناديب توزيع الخبز بمحافظة البحيرة اللجوء الي تنظيم مسيرة بالقاهرة تبدأ من محطة رمسيس حتى مجلس الوزراء ، وينظمون بعدها وقفةأمام المجلس انتظارا للقاء سكرتير محلب أو محلب شخصيا حسب تصريح أحدهم لنا .
التعليقات