Site icon جريدة البيان

منسق عام “من أجل مصر” بالشرقية: الجيش المصري حول المنطقة العربية من كيان مهمل دون قيمة.. إلي قوة لا يستهان بها  

خبير إستراتيجي: عبد الناصر كان لا يملك خطة حرب هجومية.. و الإعداد ل “أكتوبر73” بأمر من السادات

 

أول من رفع العلم المصرى على خط بارليف: الجندي الأسرائيلي كان مقيد بجنزير في دبابته لعدم هروبه من القتال

 

رئيس جمعية المحاربين: المواطن المصري جندي مقاتل.. ومسمي نفسه شعب

 

كتب_ خالد جزر

 

قال اللواء محمود زاهر، الخبير العسكرى والاستراتيجى، وأحد ابطال الحرب المجيدة، بأن العدو الإسرائيلي إستطاع أن يكبد القوات المسلحة المصرية خسائر وصلت ل 85% من حجم المعدات والسلاح في نكسة 67 وأصبحنا لا نملك إلا القوات البحرية في ذلك الوقت، وانهارت الدولة المصرية إقتصاديآ، و سياسيآ، و إجتماعيآ، وبات من اليقين بأننا أصبحنا في مواجهة مشروع الصهيونية العالمية، الذي يهدف لرضخ العرب وعلي رأسهم مصر لينحنو أمام أسرائيل، ولكن لعبت المخابرات العامة دور معلوماتي قوي حتي جاء قرار إعادة الكرامة وكسر شوكة العدو وحدث انتصارنا فى حرب اكتوبر بسبب الاستراتيجية التى قامت على أسس علمية، وفنية مدروسة أهلتنا لتحقيق النصر بأقل الخسائر والتى لم تزيد عن 5.5 % من جانب القوات المصرية، فى حين أصابنا العدو بشكل كامل، من حيث قتل الجنود الإسرائيليين، وآسرهم وتدمير معداتهم وتم إستعادة تراب الوطن في 6 ساعات،

 

ونفي “زاهر” إشاعة بأن خطة حرب أكتوبر تم وضعها أبان حكم عبد الناصر، مؤكدا أن خطة الهجوم أعدت في ظل حكم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بناءا علي تقارير مخابراتية حددت نقاط ضعف و قوة العدو.

 

جاء ذلك خلال كلمته بندوة “أكتوبر النصر” التى نظمها مركز إعلام الزقازيق التابع للهيئة العامة للاستعلامات، بحضور الأستاذ الدكتور محمد سليم رئيس قسم الحديث بجامعة الازهر والمنسق العام لجمعية من أجل مصر بمحافظة الشرقية، والجندي مقاتل محمد العباسي أول من رفع العلم المصري علي أرض سيناء، واللواء حسن السيد نائب دائرة الزقازيق، والعميد سيد الوهيبي رئيس جمعية المحاربين القدامي بالشرقية، وجمع من الصحفيين والإعلاميين.

 

ويقول الدكتور محمد سليم المنسق العام لجمعية من أجل مصر بالشرقية: عندما نتحدث عن الجيش المصري علينا جميعآ أن نعي بأننا نتكلم عن القوة والبطولة والتضحية وإنكار الذات، والحب المجسد لتراب الوطن وحماية شعبه، أري بأن كلمة الجيش المصري ليست بالسهلة، وعندما يضيق الحال ب الأمة العربية والمصرية ويشتد الحبل، ويضل الرفيق، ويغيب الصديق، فلا تجد رفيق ولا صديق ولا معين بعد الله إلا الجيش المصري، دائمآ وأبدا هو الذي يتعرض لمواجهة الصعاب برجال أوفياء وقادة عظماء، تجدهم يجتمعون في أوقات عصيبة، والجملة الوحيدة المفيدة هنا لحل المعادلات الصعبة هي الجيش المصري،

 

وأكد سليم بأن هذه ليست مبالغة، بل هي عين الحقيقة، موجهآ كلامه لمن لا يدرك هذا الأمر عليه أن يقرأ التاريخ جيدآ، معللآ بأنه لا يجد إلا الجيش المصري هو القادر علي الحسم، و لا يقبل أبدآ أن يخيم الليل والظلام علي المنطقة العربية، لأنه جيش وطني قوي النصاب وليس من المرتزقة أو متعددي الجنسية، فالجندي والقائد والجنرال من أبناء نسيج الوطن الواحد من أبناء طين مصر.

 

وأضاف دكتور “سليم” الي ضرورة إستثمار روح حرب أكتوبر بالعمل علي التكاتف في شتي المجالات وان يسير الجميع علي نهج القادة العسكريين، باحترام الوقت، والصبر، والعمل الجماعي مع إنكار الذات ذاكرآ بأننا لم نسمع قط عن القائد الفلاني صمم كذا أو صنع كذا ولكن دائمآ نسمع من قام وأنجز، ونفذ هو الجيش المصري والقوات المسلحة دون المجد لأشخاص، علينا جميعآ أن نتحلي بهذه الصفات العظيمة، أنظر لمناهج الأكاديميات العسكرية العالمية، التي أحتارت في قوة تحمل الجندي المصري وكيف صبر حتي حول الهزيمة الي نصر،

 

ووجه سليم رسالته للحضور قائلا علي الجميع ان  يستلهم هذا النصر من جديد وخصوصآ بأن الدولة تبني من جديد وعلينا جميعآ بالعمل والصبر، وأن نضع إنجازات الجيش المصري نصب أعيننا كيف كان كيان مهمل ضعيف ليصبح ثاني أكبر جيوش المنطقة ومصنف ترتيبه عالميآ، وأخص هنا الشباب المصري عليه أن يبدأ كما فعل الرئيس عبد الفتاح السيسي وعلي جميع طوائف المجتمع المصري أن تسلك درب الرئيس لنرتقي بمصرنا، مؤكدآ بالدور الحيوي الذي تبذله جمعية من أجل مصر التي عملت علي أرض الواقع وحددت ملامح لتنمية حقيقية عند الشباب وبإمكانيات بسيطة، في محاولة لإحداث مردود إيجابي يحث علي الوطنية وإعادة الثقة بين طوائف الشعب المصري من خلال التكافل الاجتماعي.

 

ويقول “محمد العباسى” أول من رفع العلم المصرى على خط بارليف، ابن مدينة القرين بمحافظة الشرقية، إن 67 لم تكن هزيمة بل نكسة، لأن الجندى المصرى لم يواجه الجيش الاسرائيلى بساحة معركة، مشيرا للظروف الصعبة التي كان يمر بها الجندي المصري من نقص تعداد من غذاء و ماء، ووضح العباسي مدي الضغط النفسي، وحجم الإستفزاز الذي كان يشاهده الجنود المصريين من كتابة العدو الصهيوني جملة “ستظل مصر هامة” علي الساتر الرملي وقتها، ولكن كانت التعليمات صارمة بضرورة ضبط النفس، مما زاد أبطال الجيش المصري رغبة وعزيمة وهدف واحد هو الشهادة في سبيل الله، أو إستعادة الأرض المغتصبة، مؤكدا علي شجاعة الجندي المصري، أمام نظيرة الإسرائيلي الذي وجدوه مقيد بالجنازير في الدبابة لعدم هروبه أمام المارد المصري.
 

من جانبه أشار نائب الزقازيق اللواء “حسن السيد”، أن الفضل الأول في النصر العظيم هو الشعب المصري، وليس الجيش وحده، ليفيق العالم في 6 أكتوبر 1973 علي زلزال حقيقي، تعاون فيه الشعب مع الجيش فإذا كان أبطال القوات المسلحة عبرت القناة وأستردت الأرض، ودمرت خط برليف الذي أكد الخبراء إنه لا أحد يستطيع تدميره إلا القنبلة النووية، ولكن إرادة الله وقوة تحمل ومصابرة الشعب المصري العتي، وراء هذا الإنتصار المخلد وبعث رسالة بأن ما نعشيه الان من ظروف اقتصادية وتحديات سياسية، تشبه فترة اكتوبر، مؤكد أن النصر تحقق بوقوف الشعب خلف الدولة وجيشها، مشيرا إلى إننا نمر بفترة عصيبة واصطفافنا على قلب رجل واحد سيكون سد منيع لإحباط أى مخطط خارجى.

 

وأختتمت الندوة بكلمة العميد سيد الوهيبي رئيس جمعية المحاربين بالشرقية الذي خص التحية لشهداء الجيش والشرطة وأشار بأن نصر أكتوبر لم يكن وليد الصدفة لأن كل جندي وضابط كان لديه يقين بأن الإنتصار علي النكسة أتي لا محالة، وعلي الرغم بأن العدو أستولي علي 85% من الأسلحة و المعدات في 67 ولكن الجميع كان علي قلب رجل واحد وهو حلم العودة الي سيناء، لتتحقق المعجزة ويثبت المقاتل المصري بأنه هو الأقدر في العالم وينتصر علي الظروف الإقتصادية والإجتماعية والسياسية ويسطر كبري المعارك الذي عرفها العصر الحديث، وأكد بأن المواطن المصري جيش ومسمي نفسه شعب.

Exit mobile version