الأربعاء الموافق 18 - ديسمبر - 2024م

ملف ساخن أمام “المحافظ الجديد”.. بالمستندات: نائب الزقازيق يوفر 2 مليون جنيه للنظافة ومجلس المدينة يهدرها.. والأهالي تستغيث  

ملف ساخن أمام “المحافظ الجديد”.. بالمستندات: نائب الزقازيق يوفر 2 مليون جنيه للنظافة ومجلس المدينة يهدرها.. والأهالي تستغيث  

خالد جزر

 

بالرغم من المحاولات المتكررة من قبل الدولة، ووزارة التنمية المحلية للقضاء علي ظاهرة انتشار القمامة، سواء بفتح باب النقاش والحوارات المجتمعية، واستماع الكثير ممن طرحوا الحلول، والأفكار التي قد تساعد في القضاء علي هذه الكارثة البيئية بالشوارع الرئيسية، وإعلان اللواء محمود عشماوي وزير التنمية المحلية، بأنه داعم داعم شخصي لأي رأي مؤسسي أو حتي خاص قد يساهم في حل جذري لهذه المشكلة الضخمة التي يعيش فيها المواطن المصري، والتي تعود لغياب ثقافة التعامل من قبل الكثير من الاهالي يالاضافة لتدني الخدمة داخل بعض المحافظات، سواء من نقص عمالة وتهالك معدات أو عجز في صناديق جمع القمامة نفسها، وكانت الشرقية من المحافظات التي تضخمة فيها هذه القضية، وبالاخص مدينة الزقازيق.

 

وجاء إعلان الدكتور خالد العراقي النائب البرلماني عن مدينة الزقازيق بأنه نجح في اعتماد 2 مليون جنيه بعيدا عن خزانة المحافظة، من وزارة التخطيط لشراء صناديق قمامة، مؤكدا بأن االهيئة العربية للتصنيع عملت علي تجهيزها، وتسليمها لإدارة المحافظة، وذلك لتوزيعها داخل مدينة الزقازيق ووضعها علي أعمدة الانارة بشكل جمالي، مضيفا هذا تم بناءًا علي الشكاوي المتكرره من أهل دائرته عن عدم صلاحية الصناديق الموجوده بالأحياء لتهالكها، و وجودها يضر بالمصلحة العامة لأنها أصبحت عبء، وعائق حركي في الشوارع الرئيسية، حتي وصل الأمر لمشهد غير حضاري داخل العاصمة.

 

يقول “جلال فاروق” محامي من أهالي الزقازيق: أستقبلنا خبر شراء الصناديق عقب اعلان النائب عبر صفحته الخاصة الفيس بوك بكل سعادة، ولكن للأسف فرحة ما تمت فبعد أن أستلم رؤساء الأحياء داخل الزقازيق النسبة المخصصة من الأعداد المتاحة للصناديق، تم وضعها بطريقة عشوائية، وأسلوب غير حضاري، علي الرغم من الشكل الجمالي للصندوق، ولكن عدم المسئولية والتفنن في إهدار المال العام كانت وراء الخسارة المالية الكبيرة،وضياع مجهودات المحافظ، والنائب الذين نجحا في تخصيص 2 مليون جنيه بعيدآ عن ميزانية المحافظة .

 

يؤكد الكثير من أهالي حي أول الزقازيق منهم المهندس محمد شاهين أن الصناديق وضعت في هذه الأماكن لتضر بالصالح العام، وليس لمنفعة الأهالي فالمشهد العبثي الذي رأينا عليه الصناديق وهي مُثبتة بأعمدة الإنارة تشكل خطورة، بعد أن أصرت إدارة الحي علي الاعتماد علي تثبيت الصناديق في الأعمدة باللحام الكهربائي دون إستخدام الأفيز المتاح مع كل صندوق، كما فعلت رئاسة حي ثان الزقازيق الذي أحسنت الاستخدام مقارنتآ برئاسة حي أول الزقازيق، وهذا بالإضافة لإصرار العمال وضع الصناديق أمام المطاعم والصيدليات، وعندما إعترض بعض أصحاب المحلات علي هذا المشهد المستفز بسبب إنبعاث الروائح الكريهة من أكياس القمامة التي تخرج من المنازل،وأن هناك أماكن مخصصة، بديلة وفي نفس حيز المنطقة، فكان رد رئاسة الحي التقدم بطلب، وبعد دراسته، يتم النقل علي نفقة المتضرر، مع توفير زوايا الحديد المطلوبة لوضع الصندوق بمكان أخر، مع العلم بأن التوزيع الجغرافي للصناديق بنطاق حي أول سيء جدآ لأن هناك مناطق لم يتم وضع صندوق واحد بها مثال شارع الورش، و الجيش، و النقراشي، واكتفت بالتوزيع العشوائي بمنطقة شارع فاروق والحسينية، ومنطقة نص البلد.

 

أضاف الكثير من أصحاب المحلات بنطاق حي أول الزقازيق: أضطررنا لقلب الصناديق التي تم وضعها بالإكراه أمام المحال، لتفادي هذه الكارثة البيئية، مؤكدين بأنهم لديهم الصناديق البلاستيكية، أمام محالتهم، وملتزمين بقرار اللواء خالد سعيد المحافظ الستبق، وتم تسديد المبلغ الذي تم تحديده علي سبيل التبرع، متسائلين كيف يتم وضع كل الكم من صناديق القمامة أمام محل واحد لم تتعدي وجهته ال 2 مترا!!

 

ويقول محمد حفني صاحب محل عصير قصب بأنه أضطر لغلق محله لحين حل مشكلة صندوق القمامة الذي تم وضعه أمام محله الذي منع قدوم الكثير من زبائنه كما هو معتاد، والذي أكد بأنه لم يغلق الصندوق خوفآ من البطش وفرض الغرامات المالية، قائلآ: بأن دخل المحل بضع جنيهات يوميآ كيف لي أن أتحمل ثمن حديد وتكلفة نقله، مضيفًا: انا رجل مُسن وغير قادر علي تحمل الذهاب لمجلس المدينة واتباع إجراءات الروتين لكتابة طلب نقل الصندوق مؤكدًا هما من أخطأوا في وضعيته، وعليهم إصلاح ما أفسدوه.

 

ورصدت كاميرا “البيان” مجموعة من الصناديق المُلقاه بمنتصف الطريق والشوارع الرئيسية، والتي تعرض صورة حقيقية، لواقع أليم يؤكد ما قاله الكثير من أهالي مدينة الزقازيق عاصمة المحافظة العريقة، أنه مسلسل سخيف لإهدار المال العام طالت حلقاته المُملة، ليصل المشهد داخل الأحياء والمناطق الحيوية، ليناشد الأهالي ويستغيثوا ب الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية بسرعة فتح تحقيق فوري، ومعاقبة المتورطين في هذا العمل، مخاطبين ضميره..

 

والجدير بالذكر موافقة المحافظ السابق علي صرف إضافي “اوفر تايم” لعمال النظافة يصل ل 100 الف جنيها لتوزيعه شهريا للمساهمة في رفع معاناة الأهالي من تراكم القمامة عن طريق جمعها من المنازل دون مقابل، لتجوب سيارات رئاسة مجلس المدينة شوارع الحي مُعلنة بمكبرات الصوت بأن سيارات النظافة والعمال ملتزمين بالمرور علي لجمع القمامة من المنازل يوميآ من بعد الساعة السادسة مساءًا، وللأسف تشتكي معظم أهالي المناطق بأنهم لم يروا أحد قد طرق منزل باستثناء يوم داخل احد المناطق لالتقاط الصور الفوتوغرافية!!

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78576373
تصميم وتطوير