بالمستندات ” البيان ” تكشف ” المسكوت عنه ” في أزمة أشجار سيتي بمدينة ٦ أكتوبر المملوكة لشركة اوراسكوم للإسكان والتعمير ومطورة آي جي آي العقارية …
ملاك المشروع يصرخون موعد استلامنا كان من 4 سنوات والشركة لم تلتزم بموعد التسليم وفقًا لما تنص عليه العقود … أرض المشروع صحراء ولاتوجد مرافق … لم يتم بناء مستشفى ولا مدرسة ولا نادي حتي الآن …
الشركة ترد حصلنا علي قرض 600 مليون جنيه من “ البنك الأهلي ” لأستكمال المشروع وسنستلم القرض علي دفعات وهذا هو السبب في التأخير …
وملاك المشروع يتهموا الشركة بعدم الجدية في إنهاء المشروع ويطالبون بلجنة برعاية وزير الأسكان لتقصي الحقائق والتحكيم بينهم وبين الشركة ووضع جدول زمني لتنفيذ مايتم الأتفاق عليه للحفاظ علي حقوقهم … الضحايا يرفضون كلام رئيس جهاز مدينة ٦ أكتوبر بسحب أرض المشروع بعد عامين وعلي المتضرر اللجوء للقضاء …
كتب / محسن محمد
تعددت الأزمات والمشاكل فى الآونة الأخيرة وزادت عن الحد المألوف من قبل شركات التسويق العقاري ،دائما تبدأ بإعلان باهر عن قرية سياحية أو وحدة سكنية بمزايا وإغراءات لا حصر لها فيما يتعلق بمواعيد التسليم والمساحة والتشطيبات والموقع والرفاهية المنتظرة، وفى المقابل أسعار تبدو معقولة بأقساط تراعى معظم الطبقات على فترات زمنية طويلة، فهدفها هو الوصول إلى المواطن الذي يستجيب في أغلب الأحيان لهذه الشركات ويحلم معها بمستوي معيشي ومستقبل أفضل وأكثر رفاهية لعائلته
حصلت “البيان” علي مستندات تؤكد تأخير شركتي ” اوراسكوم” للإسكان والتعمير والمطورة العقاري اي جي اي في تسليم المواطنين وحداتهم وفقًا للمواعيد المنصوص عليهابالعقود بين الشركة وأكثر من 300 عميل .
، ولجأت الشركة إلي الصور البراقة والماكيتات الوهمية لإيهام المشتري أن الوحدات السكنية قيد الإنشاء، كما قدمت عروض مغرية أبرزها عرض”من غير مقدم و بالتقسيط المريح”، لإغراء العميل علي التعاقد، ليفاجئ العميل أنه وقع في المصيدة، وأن وحدته السكنية مجرد “فنكوش” ولا توجد علي أرض الواقع، والأمر اقتصر علي دور أرضي و كتلة خراسانية.
والغريب في الأمر أن الشركة باعت للمواطنين الآلاف من الشقق التي لم يتم البدء في إنشائها حتي الآن، علي الرغم من مرور سنوات علي التعاقد، متخذه من موقع تلك الإنشاءات السكنية الوهمية مقرًا لممارسة عملها .
وكان من ضمن الوقائع ما حدث مع المواطن المهندس علاء محمد ،أحد المتضررين من مشروع ” أشجار سيتي” كما جاء بشكوته ، مؤكدًا أنه تعاقد علي استلام وحدة سكنية مع شركة ” اوراسكوم” منذ عام ٢٠١٥، علي أن يكون الاستلام بعام ٢٠١٨ ،وحتى الآن لم يتم التسليم.
وأضاف علاء محمد ، قائلا :” أنا تعاقدت مع شركة “اوراسكوم ” يوم 12 يوليو لسنة 2015 على الوحدة السكنية رقم (405-406) والكائنة بالدور الرابع بالعمارة رقم 23 بمبلغ 890233 جنية على ان استلم الوحدة في الربع الرابع من سنة 2018″.
وتابع :” تم تحصيل الشركة لكل مستحقاتها مني في المواعيد المحددة دون أي تأخير من طرفي وقد سددت كل ما هو مطلوب مني للشركة في موعدها ، و كان أخرها دفع اشتراك الغاز بمبلغ 8000 جنية “.
وأكمل:” الشركة لم تفي بالتزامها بتسليم الوحدة في موعدها مع المماطلة في التنفيذ ، حيث لم تبدأ في البناء إلا بعد عدد من الإستغاثات التي ناشدنا فيها السيد رئيس الوزراء وبدأ العمل في الحفر وصب قواعد العمارة في نوفمبر 2020 ثم توقف العمل تماما بالموقع فجأة ”.
وأردف :” الشركة حصلت على تسهيلات من البنك الاهلي بالملايين من فترة قريبة لتنفيذ المشرع، و لا توجد أي جدية من الشركة في التنفيذ غير المماطلة ، معقبًا :” إحنا آملين من الأعلام في توصيل الصورة للمسؤولين، شقى عمرنا بيضيع وأجهدنا من مصاريف الإيجارات”.
وأضاف محمد ، قائلا :” اكتشفنا إن في ناس تانية متعاقدة علي نفس العمارة وتعاقدات أخري لأبنية غير موجودة علي أرض الواقع ، معقبا :” إحنا دفعنا للشركة تحويشة العمر”.
وتحدث ضحية اخري هو
محمد هندي : قائلًا أخدوا مننا 500 مليون جنيه
ومن الأردن انضم لنا المواطن المصري محمد هندي ، ساردًا شكواه ضد شركة “اوراسكوم” ، قائلا :” أنا متغرب بقالي 7 سنين منزلتش مصر ، عشان أوفر سكن لأسرتي ، وعقب تعاقدي مع الشركة المذكورة و دفعي مبلغ مالي 930 ألف جنيه ، من أجل الحصول علي وحدة سكنية ، لم أجد سوي المماطلة في التسليم “.
وأضاف هندي،:” دفعت كافة مستحقات الوحدة السكنية ، دون استلام الشيكات الخاصة بي ، معقبًا :” شيكات 2019 و 2020 لم يتم تسليمها لنا حتي الان، عملاء كتير لم يحصلوا علي الشيكات الخاصة بعد تسديد مستحقات الوحدات السكنية”.
وتابع :” لا يكفي طامة عدم استلامنا الوحدات السكنية عقب دفع مستحقاتها ، و لكن تفاجئنا بأن الوحدات لم تنشأ و أن الأرض الخاصة بالكمبوند مهددة بالتسليم للدولة “.
انضمت لنا من الأردن : شقي 7 سنين غربة راح
وفي كلمات موجعة رددت زوجة المتضرر محمد هندي عبر الهاتف لنا من الأردن الشقيقة ، :” شقي الغربة و حرمان الأهل و سنين العمر اللي ضاعت و إحنا متغربين ، كله راح إحنا اتضحك علينا “.
وأضافت ، قائلة :” رئيس الشركة يروج كذبا أنه سلم المرحلة الثانية من الوحدات السكنية و كبار المشاهير و الإعلاميين يهنئونه و هو كاذب نحن لم نستلم شيء ، بل خسرنا كل شيء ، المال و العمر الذي ضاع بالغربة من أجل توفير احتياجات الحياة”.
وتابعت :” نحن خارج الوطن و لكن نثق أننا بقلبه ، ونثق في قيادتنا السياسية و أن الحق لن يضيع ، أملين في السيد الرئيس بالنظر لأمرنا و محاسبة أصحاب هذه الشركات ، فهي تقهر المغتربين و ترسم صورة غير مرضية عن الوطن المصري”.
المشروع مهدد بالتسليم لدولة
وأضاف متضرر أخر يدعي “أشرف أبو وافى”، قائلا :”أنا اشتريت ٤شقق لأولادي ابتدأ من مارس ٢٠١٥ وكان ميعاد التسليم في منتصف ٢٠١٨ وحتى الآن بعد 6 سنوات من التعاقد وثلاث سنوات من ميعاد التسليم العمارة لسه على الطوب الأحمر “.
وتابع :” تعاقدنا علي أساس استلام “كمبوند” ، ولا يوجد أي شكل من أشكال “الكمبوند” والخدمات التي على أساسها تم التعاقد ولا نسمع من الشركة سوى الوعود الكاذبة لا أكثر من ذلك “.
وأكمل :” تم عمل استغاثات فى جرايد محترمة ولم يتم التواصل معنا ،وقمنا بمقاضاة الشركة ، ولكن خالد شتا رئيس المجموعة عنده فريق من السادة المستشارين ونحن لا حول لنا ولا قوة “.
وروي متضرر ثالث يدعي “أحمد طلعت”، أحد الضحايا ، تفاصيل أزمته مع الشركة ، قائلا :” تعاقدت مع الشركة علي استلام وحدة سكنية ، حيث تم التعاقد في عام ٢٠١٤ و موعد الاستلام في نهاية ٢٠١٧ “.
وأضاف ، قائلا :” دفعت اجمالي المبلغ المطلوب مني ، و لكن لم يتم الاستلام إلي الآن ، و يتم التأجيل من عام الي آخر ، و فوجئنا أن من استلم وحدته لم يستفيد بأي نوع من خدمات المتفق عليها في العقد وهي: مباني للخدمات، نادي رياضي، مسجد، مدرسة، و لا توجد طرق داخل الكمبوند تؤدي لكامل العمارات المنشأة”.
وتابع:” برغم إرسال استغاثة تلو الأخرى و لجوء البعض من المتضررين الي القضاء و لجوء البعض الآخر من المغتربين الي السوشيال ميديا للتعبير عن مشكلتنا، إلا أننا لم نجد استجابة من الشركة ، التي يترأسها خالد شتا ، وهو يرفض التواصل مع المتضررين و لا يعبأ بما قد تؤول اليه الشكاوى القضائية استغاثاتنا عبر السوشيال ميديا”.
وتتوالي الضحايا ، بشكوي محمد عبد الفتاح حافظ أحد ضحايا شركه أوراسكوم للإسكان و التعمير و المطور العقاري IGI ، ليروي لنا أزمته ، قائلا :” تعاقدت مع الشركة علي وحدة سكنة في مشروعهم “كمبوند أشجار سيتي” الكائن في ٦ أكتوبر عام ٢٠١٥ و كان مفروض التسليم في ٢٠١٨ ، و إلي لآن لم يتم بناء العمارة علي الرغم من دفع تقريبا ٨٠٪ من ثمن الشقة”.
وأضاف ، قائلا :” تم التأجيل للمرة الثالثة ، و الكمبوند في حالة مزريه ، حيث لم يتم إنشاء أيه طرق داخليه ولا أبنية أساسية و دون خدمات مما ذكر في العقد ، بل إن حجم الإنشاءات في العمارات لا يتجاوز ٣٠٪”.
وتابع:” نرجو المساعدة لإظهار صوتنا للناس و المسؤولين لمحاسبة كل من يستولي علي شقي الناس تحت اسم الاستثمار العقاري و هو في حقيقه الأمر كذب علي من شقي و تعب و رغب في مجرد تأمين سكن عادي له أو لأبنائه بطريق مشروع”.
أحمد جمال : روحنا لقيناها صحرا
وفي استغاثة أخري لمتضرر جديد قال أحمد جمال أحمد ، راويًا أزمته مع شركة “أوراسكوم”، :” ضحكوا علينا ومش عارفين ناخد منهم حق ولا باطل”.
وأضاف ، أنا اشتريت شقة من ٢٠١٤ من شركة IGI في مشروعها “أشجار ستي” والمطور شركة أوراسكوم ،و ميعاد استلامي اللي في العقد أخر ٢٠١٧”.
وتابع :” اليوم نحن في عام ٢٠٢١ و لم يتم الاستلام ، والعمارة اللي مشتري فيها بقيلها شغل أقل من شهر ، وعلى الحال ده من سنتين ، مفيش سبب مقنع غير إنه عاوز يطفشنا ، معقبا:” أنا خلصت اقساط الشقة كلها من ٢٠١٩ ،ومفيش غير وعود كاذبة لا تنفذ “.
وأكمل :” اكتشفنا إن المشروع من ٢٠١٠ ولسه مخلصش منه اكتر من ٣٠٪ ، اللي مبني شوية عمارات في الصحرة المهجورة ، وده خطر على الساكنين خاصة السيدات والأطفال”.
وأردف:” أكتر من قضية مرفوعة ، ولسه مفيش جديد، إستغاثات كتير اتعملت ولسه محدش وقف جنبنا، أخد قرض من البنك الأهلي بـ ٦٠٠ مليون جنيه علشان يخلص المشروع ومفيش أي جديد في المشروع و مفيش أي خدمات اتعملت من اللي مكتوبة في العقود والإعلانات سواء نادي ، مستشفى، مدرسة “
وواصل :” شقى عمر مئات من المواطنين مدفوع ومفيش مقابل ومفيش أي عقاب ، يرضي مين ده ، أٔكيد ميرضيش قيادتنا السياسية المحترمة اللي متقبلش اللي بيحصل فينا ده ، وصلوا صوتنا للسيد الرئيس”.
أشرف أحمد محمود: كذبوا عليا في عمارة
وما زال طابور الضحايا في ازدحام ، ليروي المهندس أشرف أحمد محمود، أحد ضحايا مشروع ” أشجار ستي ” أيضا ، قصته مع شركة “أوراسكوم” ، قائلا :” تعاقد مع الشركة منذ خمس سنوات علي استلام عمارة وحتي الان لم يتم الاستلام”.
وأضاف ،:” كل سنة بيجبرونا علي التوقيع علي ملحق عقد جديد لإطالة المدة ، مش عارفين نعمل إيه و مفيش في أيدنا حاجة و عملنا استغاثات و قضايا و للأسف مفيش أي تأثير علي الشركة “.
وتابع :” الشركة واخدة كل الحقوق الخاصة بيها و إحنا كل المشاكل ، خاصة إن شروط العقد الجزائي كلها في صالح الشركة، معقبا:” عمارتي ما زالت علي القواعد ، “.
وكان للمواطنة مني محمد عبده ، أيضا نصيب لتقف في طابور هؤلاء الضحايا ، قائلة :”إحنا حاجزين في عمارة 20 بمشروع أشجار ستي منذ عام 2015 علي أن يكون ميعاد الاستلام عام 2018 “.
وأضافت مني ، قائلة :” حتي اليوم لا يحدث سوي التأجيل لنكتشف الكارثة ، حيث أنه لا توجد منشأة سكنية علي أرض الواقع، معقبة :” اشترينا هوا الشركة أخدت فلوسنا و مفيش عمارة موجودة “.
محمد جبران : شقي الغربة ضاع
” شقي الغربة “.. كان للمهندس محمد جبران أحد الحاجزين بمشروع أشجار سيتي التابع لشركه أوراسكوم ، النصيب الأكبر من الألم ، الذي صاحب صوته متحدثا بنبرات حزينة عن مأساته ، قائلا :” دفعت شقي غربتنا في الشقة والمفترض استلامها في 2018 وحتي تاريخه لم يتم بناء العمارة وتعرضنا لعملية خداع كبيرة من الشركة”.
وأضاف جبران ، قائلا :” أنا سددت ثمن الشقة كاملا علما بأن الشقة باسم زوجتي “داليا السيد حسن غانم “ولم نستلم شيء والمفترض أنه “كمبوند” متكامل الخدمات ولكن للأسف لم يتم بناء اي خدمات حتي تاريخه”.
وتابع :” نأمل تدخل المسؤولين لحل مشاكل الملاك علي الرغم أننا أرسلنا استغاثات بالجرايد الرسمية وشكاوي لمجلس الوزراء ، لكن نأمل حل مشاكلنا في ظل توجه رئيس دولتنا والحكومة الحالية للقضاء علي جميع أشكال الظلم بالدولة”.
وأضاف متضرر أخر يدعي محمد أحمد أسامة، قائلا :” أنا مغترب بدولة عربية شقيقة و أتهم شركة “أوراسكوم” ، بالخداع و خيانة الأمانة ، حيث أن الشركة قامت بتحصيل الأموال منا نحن الملاك ،و لكننا نعانى من المماطلة و التأخير الشديد فى تنفيذ المشروع ، فنحن انتظرنا أكثر من ٥ سنوات على موعد الاستلام و لا جديد “.
وتابع :” أغيثونا أغيثونا ، دفعنا أكثر من ٩٠% من قيمة الوحدة و لم نتحصل على أي شيء ، فقط وعود كاذبة و تأجيل يتبعه تأجيل و لا حياة لمن تنادى و علاوة على ذلك فقد أخذت الشركة قرضا من البنك الأهلي بقيمة ٦٠٠ مليون لإتمام المشروع و لم يتم تنفيذ أي وعود حتى تاريخه “.
وتحدث عميل أخر يدعي محمد عبد المقصود محمد ،أحد ضحايا مشروع “أشجار ستي ” التابع لشركة “أوراسكوم”، قائلا :” تعاقدت مع الشركة علي استلام شقة علي أن يتم التسليم عام 2017 “.
وأضاف محمد ، قائلا :” حتي الآن لم أستلم شقتي و يتم إجباري علي دفع المقابل المادي الخاص بالخدمات دون استلام وحدة سكنية”.
وتابع :” ياريت صوتنا يوصل للسادة المسؤولين ، إحنا بندفع إيجار شقق قاعدين فيها وبندفع أقساط لشركة ، دون استفادة ، معقبا :” إحنا تعرضنا لظلم يا ريس ، و أملين ترجعلنا حقنا “.
التعليقات
دا شي قليل كمان علي اللي بيحصل فينا احنا اتنصب علينا بجد
ربنا ينتقم منهم