كتب : جرجس بشرى
قال الكاتب الصحفي ” بشير العدل ” مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة أن الصحفيين الصحفيون المتعطلين عن العمل، الذين تتبرأ الحكومة من مسئوليتها عنهم ، كانوا يعملون فى جرائد تابعة لأحزاب ساندت الدولة ، وكانت سبباً للتحول السياسى الذى تشهده الآن وأن هؤلاء الصحفيين ساهموا بأقلامهم الوطنية المخلصة فى دعم خُطط الدولة وإنتشالها من عثرتها بعد حرب أكتوبر 1973 ، ولا يمكن أن يكون رد الدولة لهم على وطنيتهم حرمانهم من حقوق المواطنة ،والعيش الكريم، والمساهمة بتراخيها عن حل أزمة تعطلهم و تشريد أسرهم .
وأوضح ” العدل ” في تدوينة كتبها على صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك أنه ليس ذنب الصحفيين أنهم أمنوا بوطنهم ،واستمروا فى ممارسة المعارضة البناءة فى صحف تابعة لأحزاب، تخلى بعضها عن الدور المهني ، واتجه إلى الربح المالي والسياسي ، وليس ذنبهم أنهم وقعوا فريسة لصراعات على رئاسة أحزاب ، شهدت انقسامات بعد أن تحولت من فترة الزعامة إلى مرحلة الرئاسة ، تسببت فى أزمات مالية ، دفع ضريبتها الصحفيون،على حساب حياتهم ، ومستقبل أسرهم ،بعد أن تعثرت الصحف وتوقفت عن الصدور ، وتجمدت تأميناتهم،وتعثرت نقابتهم ، على اختلاف مجالسها، وأجهزة الدولة على تباين وزاراتها فى حل مشاكلهم ، وتكالبت عليهم كافة الأطراف .
وأكد ” العدل ” أن التشريعات الأخيرة لم تنصف الصحفيين ولم تتعامل معهم على أنهم جزء من منظومة الإعلام ، بحجة أن التشريعات الجديدة ، هى لتنظيم الصحافة المملوكة للدولة ، وأضاف : ” ليس صحيحا ياسادة ، ما يروج له البعض على أن الصحافة الحزبية والخاصة ، هى صحافة دكاكين ، وأن رأس المال الخاص لايصنع صحافة ، فالصحفيون جميعهم سواء ، بحكم عضوية نقابتهم ، ومواطنون لهم حقوق دستورية وقانونية يجب على كافة الأجهزة فى الدولة ، نقابية كانت أم رسمية ، أن تكفلها لهم وتقوم على حفظها وأدائها وفقا للدستور والقوانين “.
لافتا إلى أنه برغم كل ذلك مازال الصحفيون مؤمنين بوطنيتهم ، لم يتزعزع حبهم لوطنهم قيد أنمله ، رغم محاولات الإستقطاب الخارجي ، بالمال والمناصب ، لأنهم فضلوا تراب الأرض المصرية ، على ذهب ونعيم الأموال القذرة ، التى يتم تسخيرها لأجل هدم الدولة .
وشدد ” العدل ” على أن تقنين أوضاع الصحفيين يمثل قضية أمن قومى ؛ إما أن تعمل الحكومة على حفظها .
التعليقات