ابراهيم عارف
فيما يشبه حكايات الف ليلة وليلة تبقي واقعة معركة المستشار وبنت السفير هي الاحدث والاسواء خلال الاسبوع الماضي الذي شهد ثورة نسائية بالساحل الشمالي انتقاماً من تعدي المستشار بمجلس الدولة صفوت عمران علي السيدة سالي عبد الرحمن ابنة احد السفراء السابقين لدي الامم المتحدة وربما تتوافق الواقعة تكرارا لحادث التعدي علي سيدة المنيا الشهيرة والتي اعتذر لها رئيس الجمهورية متوعداً بالانتقام لها نعم .. الواقعتين متشابهتين الي حد كبير ولكن في واقعة تعدي المستشار علي السيدة سالي عبد الرحمن بالصفع علي وجهها خلال انتخابات مجلس ادارة اتحاد ملاك قرية دعاء السماء التي اسسها مصطفي الخطيب امين الجيزة بالحزب الوطني السابق وأحد اصحاب بيزنس الجمعيات الزراعية . القصة كما ترويها السيدة سالي عبد الرحمن وهي منفعلة وشديدة الثورة رغم ثباتها انفعاليا وقدراتها التي تكشف عن قوة للشخصية والتحدي والاصرار علي الحصول علي حقها والانتقام للاهانة التي تعرضت لها تقول : في البداية فانني الجأ للصحافة لانني اختصم قاضي و شعرت ان القانون لم ينصفني و مع ذلك فان ما حدث ان يوم الجمعة 27 مايو كان عندنا انتخابات للاطاحة بالمجلس القديم في قرية دعاء السماء بعد تفشي الفساد في المجلس القديم .. وذهبنا في اتوبيس كامل من القاهرة و عند دخولنا الي القرية اصر الامن علي الحصول علي البطاقات الشخصية وبعدها قالوا ان البطاقات ضاعت وفي الثامنة مساءً انتهت الانتخابات بانتخاب مجلس جديد بحضور ممثل عن الاتحاد التعاوني و اعضاد المجلس القديم الذين اداروا الانتخابات واصر مستشار في مجلس الدولة اسمه صفوت عمران الذي كان مرشحا لامانهة الصندوق و لكنه فشل في الحصول علي اصوات تؤهله لان يكون اميناً للصندوق علي ان يعمل طعن علي اعتماد الميزانية علشان يبطل الانتخابات او يعرقل نتيجتهاو هي حيلة معروفة لتزوير الانتخابات ولكني قلت له حضرتك اعمل الطعن بكرة لان الطبيعي انه سيتم تقريمه غداً .. الانتخابات خلصت والمجلس القديم انتهي الا انني فوجئت بانه بيبصق عليا وقام بصفعي علي وجهي امام الحاضرين وحاولت الامساك به الا ان الأمن قام بحمايته وتهريبه من امامي ولكنه ظل يشتم ويقول انا هاحبسك النهارده و هابيتك في الحجز و عندما ذهبت لعمل محضر في قسم مارينا ذهب هو لعمل محضر لي في قسم الحمام واخد معه شهود زور ليشهدوا بانني ضربته اعضاء الجمعية العمومية نصحوني بان اذهب الي قسم شرطة مارينا لتقديم محضر تعدي ضده وبالفعل ذهبت كانت ابنتي معي عمرها 23 سنة وذهبت بالفعل الي قسم الشرطة وتقدمت بالمحضر وقبل انصرافي من القسم فوجئت بالمأمور طلبني للحديث معه علي انفراد خارج غرفة التحقيق وطلب مني ان اتصالح في المحضر وقال اعملي مصالحة في المحضر افضل ولكني رفضت واكتشفت ان صفوت عمران جالس معه في مكتبه وهددني المأمور بانه في حالة عدم التنازل عن المحضر سيقوم بسجني حتي يتم عرضي علي النيابة صباحاً رغم انني المجني عليه و قال دا مستشار يكتب المذكرة و يمشي و انتي تتحبسي للصبح ومع تاخر الوقت وخوفي علي ابنتي اضطررت الي التنازل عن المحضر تحت اكراه شديد من المامور وقال ( دا قاضي يكتب المذكرة ويمشي و انتي هتباتي معانا لعرضك علي النيابة الصبح ) وتحت هذا التهديد اضطررت الي التصالح في المحضر رقم ( ٣٤٦ لسنة ٢٠١٦) وسالني امين الشرطة هل انتي مكرهة علي هذا التصالح قلت له ايوه قالي لكني مش هاقدر اكتب كدا في المحضر انتهي الوضع وبداخلي شعلة من نار كيف اتعرض للصفع علي وجهي وقد كانت الجمعية العمومية لقرية دعاء السماء تشهد كثافة كبيرة جدا من الحضور وشاهدوا جميعا ماحدث وجميعهم مستعدون للشهادة وكان معظمهم متواجد معي و لكن ما باليد حيلة وانا اتساءل وارسل استغاثتي هذه الي الرئيس السيسي هل هكذا يتم اهانة سيدة مصرية من احد مهما كان منصبه وهل هكذا يستغل مستشار في مجلس الدولة سلطاته في التعدي عليّ واهانتي ولماذا يحاول حماية بعض الفاسدين من اعضاء مجلس ادارة قرية دعاء السماء الذين يساعدهم في اذلالنا و ابتزاز اموالنا او الاستحواذ علي حقوقنا البسيطة في التغيير يا سيادة الرئيس الي متي تستمر الاهانة التي نتعرض لها في قرية دعاء السماء و قد وعدنا سيادتك بتطهير و محاربة الفساد وسوف نحيل مخالفات المجلس القديم الي النيابة العامة وسوف نعرف ما الذي يستفيده صفوت عمران المستشار بمجلس الدولة من جمعية خريجي المعاهد والكليات الزاراعية وما الدور الفعلي له في حماية الفساد و تقنينه داخل الجمعية وكيف يرشح نفسه لمنصب امين الصندوق في اتحاد الشاغلين ومن اين سياتي بالوقت ليشغل هذا المنصب ومتي حصل علي وحدة بقرية دعاء السماء و هل سدد ثمنها ام لا وما مدي علاقته بالمجلس القديم و ما مدي الاستفادة التي حققها من وراء الجمعية وما تاريخ شرائه للوحدة المصيفية بقرية دعاء السماء سيدي الرئيس كل هذه الاسئلة تحتاج الي تدخلك باعتبار ان هذا جزء من الفساد الذي نراه يوميا امامنا ولا يمكننا تغييره الا بدعم وبقرار من سيادتكم اما تعرضي للصفع فهو اهانة لكل سيدة في مصر ولكل سيدة في قرية دعاء السماء بمرسي مطروح سيادة الرئيس لن اترك حقي يضيع هباءً وسوف اتقدم ببلاغ للنائب العام للتحقيق في المحضر رقم ( ٣٤٦ لسنة ٢٠١٦) الذي اجبرت علي التصالح فيه ولن اترك مأمور قسم مارينا الذي اجبرني علي التصالح وهددني بالسجن ليرضي من يحمي الفاسدين هل لانه قاضي من حقه ان يقول جزمتي علي راس التخين لا نعرف من يحمي صفوت عمران و من يحاسبه علي اخطائه في حقوق الاخرين . يا سيادة وزير الداخلية ..أليس من الغريب ان يتواجد ضابط و امناء شرطة يحمون الانضباط في الانتخابات رفضوا التدخل و قالوا انه راجل بلطجي و مش هنقدر نتدخل لو اتعورت او ماتت كان ممكن الشرطة تتدخل .. ياسيادة وزير الداخلية هل من حق مامور مارينا ان يجبرني علي التصالح و يهددني بالسجن حتي يتم عرضي علي النيابة بينما الجاني حر
التعليقات