مظاهرات الوقود تتواصل..و « خامنئي » يتجاهل

عبدالعزيز محسن 

في تصريحات تصعيدية للمرشد الإيراني علي خامنئي، وقبلها تهديدات وزير الداخلية، عبدالرضا رحماني، يبدو جليا أن النظام في طهران مصر على تجاهل الاحتجاجات.

تجاهل المرشد الإيراني  مطالب المحتجين المنددين بارتفاع أسعار الوقود، في وقت تتواصل فيه المظاهرات بعدد من المدن الإيرانية .

وقال خامنئي، في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي الإيراني : “لست خبيرا وهناك آراء مختلفة، لكنني قلت إنه إذا ما اتخذ قادة الفروع الـ3 قرارا، فإنني أؤيده (في إشارة لقرار زيادة أسعار الوقود)”.

ووصف مرشد إيران المتظاهرين بـ”المشاغبين”، نافيا عنهم حقهم السلمي في الاحتجاج على سياسات يرون أنها زادتهم فقرا ومعاناة.

ومن جانبها قالت مريم رجوي، زعيمة المعارضة الإيرانية، يوم الجمعة، إن النظام تسبب في جعل الكادحين الإيرانيين أكثر فقرا، في إشارة لرفع طهران أسعار البنزين بنسبة تتجاوز الـ 3 أضعاف.

وأضافت، في تغريدة عبر  تويتر، “نظام خامنئي وروحاني ومختلسي آلاف المليارات ينهبون ثروات الشعب ويبددونها في إشعال الحرب والمشاريع اللاوطنية والصاروخية خدمة لغصب السلطة الشعبية”.

وتداول مستخدمو مواقع التواصل في إيران العديد من الصور والمقاطع التي تظهر مئات الإيرانيين في كل من أصفهان والأهواز وأرومية، وهم يقفون في طوابير طويلة في المحطات.

بينما تنتشر أعداد كبيرة من قوات الأمن ووحدات مكافحة الشغب قرب المحطات.

ويقول الإيرانيون إن متوسط دخلهم الذي لا يتجاوز نحو 200 دولار لا يستطيعون تحمل أعباء زيادة أسعار البنزين، إلى جانب ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وأسفرت الاحتجاجات التي تضرب أكثر من 50 مدينة إيرانية، عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتظاهرين.

وفي وقت يفترض فيه أن يتخذ النظام الإيراني خطوات عملية لامتصاص غضب الشارع، يصر المسؤولون في طهران على تحدي المتظاهرين مقابل صرف ملايين الدولارات على تمويل ودعم ميليشياته بالمنطقة.

ويرى مراقبون أن الشارع الإيراني فطن بشكل كبير إلى نهب موارده وإهدارها وأن النظام الحاكم مقبل على أزمة شعبية تضاف لأزمته الاقتصادية الخانقة.