مطالبات متعددة للبابا تواضروس بالإعتذار عن اللقاء بصالون فاطمة ناعوت
كتب /جرجس بشرى
منذ عدة أيام نشرت الكاتبة فاطمة ناعوت على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك صورة تدعو فيها جمهورها لحضور صالونها الشهري يوم ٢٩ يونيو الجاري بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة ، وقالت في الدعوة أن الضيف الشرفي سيكون قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، وسيكون الموضوع الذي سيتم مناقشته في هذا الصالون هو ” الوطن عند السلف الصالح ” وانه ستكون هناك اغاني وعزف وسيكون الفنان ” سمير الإسكندراتي ” لذي وصفته في الدعوة ب ” الأب الروحي للصالون ” من ضمن الحضور ، وأعلنت ناعوت على صفحتها بعد ذلك أنها ستكرم البابا وستهديه درع الصالون تقديرا لدوره الوطني المشهود في إعلاء اسم مصر امام العالم والحفاظ على وحدة صفها في لحظات دقيقة من تاريخها الوطن ، ويبدو أن دعوة ناعوت لاكبر رمز ديني مسيحي في مصر والشرق الأوسط للتكريم في صالونها وفي هذا التوقيت قد أثار ردود أفعال متباينة لدى قطاع كبير من المصريين مسلمين ومسيحيين ، حيث تباينت ردود الفعل ما بين غاضب و رافض لفكرة قبول قداسة البابا تواضروس الثاني للدعوة وقبول التكريم ، كما ناشد كتاب وسياسيون أقباط البابا تواضروس بالإعتذار عن الذهاب إليها في صالونها لان ذلك سيمنحها فرصا عظيمة لا تحلم بها. للمتاجرة بهذا الحدث. بذهاب اكبر. رمز. ديني مسيحي في مصر والشرق الأوسط بنفسه إليها ، ولأن تاربخ ناعوت مليء بالتلون ، وتوجد عليها علامات استفهام كثيرة ،وهو ما يجعل قبول البابا دعوتها أمر يسيء للاقباط والكنيسة ، وتحت هذه الغضب المتصاعد علمنا مؤخرا أن قداسة البابا تواضروس الثاني اعتذر عن حضور الصالون لظروف صحية طارئة ، وهو أمر يحسب لقداسة البابا وسكرتاريته والمحيطين به الذين قدروا الأمور بموضوعية وحكمة ودرسوا ردود الأفعال والنتائج بدقة ومن جهتنا بعثنا بعدة رسائل للمتحدث الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذوكسية االقمص بولس حليم نطالبه بتوصيل رسالة لقداسة البابا برفض دعوة ناعوت وعدم الذهاب إليها في صالونها بنفسه لأسباب شرحناه له في الرسالة وقد وعد المتحدث الرسمي للكنيسة بتوصيل صوتنا لقداسة البابا تواضروس الثاني هو الامر الذي حدث بالفعل ورأينا نتيجته بإعتذاره قداسته عن الحضور إليها بنفسه للصالون ، وهو ما يؤكد أن الكنيسة والبابا يسمعون للشعب ويضعون كل المطالب الموجهة للكنيسة والبابا من الشعب المصري كله بمسلميه واقباطه موضع الإعتبار والتقدير والأهمية ، ولكن ما زالت فاطمة ناعوت بعد اعتذار قداسة البابا عن الحضور للصالون والذهاب بنفسه إليها وقبوله الإلتقاء بها كأي مواطنة في المقر البابوي بالعباسية تحاول جاهدة لإغتصاب فرصة الزج باسم قداسة البابا تواضروس الثاني في الصالون الذي يحمل اسمها لكسب مزيد من الشو والبروباجندا لإحراج الكنيسة وقداسة البابا امام المصريين وخاصة المسلمين المستاؤون من بعض مواقفها وكتاباتها ، حيث كتبت على صفحتها الشخصية على فيسبوك : ” البابا تواضروس يطل على المصريين من صالون فاطمة ناعوت ” ، ومن جهتنا استطلعنا أراء عدد من الكتاب والصحفييين والإعلاميين والدبلوماسيين ورجال الدين والحقوقيين فور إعلان فاطمة ناعوت على صفحتها الرسمية قبول البابا دعوتها بالذهاب بنفسه إليها للتكريم في الصالون الذي يحمل اسمها ورأيهم في قبول الدعوة من الاساس من شخصية أثير حولها كثير من اللغط ولها مواقف أساءت لجموع عدد كبير من المسلمين حول العالم ، بجانب ما أعلنته من مغازلة للكيان الصهيوني المحتل الذي يعيث فسادا فسادا في فلسطين والمقدسات الإسلامية والمسيحية بإدعاء تهجير مصر لليهود قسريا واضطهادهم وهو ما راه كثير من المصريين بمثابة إهانة لسمعة وصورة مصر دوليا ، حيث قال السفير ” جمال بيومي ” مساعد وزير الخارجية الأسبق أنه لا يتابع كتابات وأنشطة السيدة فاطمة ناعوت وقال بيومي في تصريح خاص ل ” البيان ” أنه إذا كانت هناك أقاويل أو اتهامات تتردد ضد السيدة فاطمة ناعوت فنصيحتي لقداسة البابا تواضروس – إن كان لي أن أنصح – هي أن ينأي بنفسه ، ويعتذر عن عدم المشاركة لإنشغاله .. وإذا كان هناك حرج ما ويرغب في المشاركة ، فليوفد ممثل عنه من أواسط الناس وليس من علية القوم على حد تعبيره ، ومن جهته اقترح الإعلامي ” نشأت الديهي ” على قداسة البابا تواضروس الثاني الإعتذار عن حضور صالون فاطمة ناعوت ،وقال الديهي في تصريح خاص ل ” البيان ” أن البابا تواضروس الثاني رجل طيب ونقي فعلا ومستهدف من الكثيرين ، ومع احترامي لفاطمة وغيرها فأن الوضع الحالي لا يتحمل إدخال البابا في حالات إستهداف وجدل من الغوغاء ،لذا فأنني انصح البابا إذا جاز لي النصح ألا يحضر ، كما قال العميد ” محمد سمير ” المتحدث العسكري السابق للقوات المسلحة المصرية فاطمة ناعوت على المستوى المهنى كاتبة متميزة للغاية ..ولكن مع كل التقدير والإحترام لآرائها، أرى أنها ترتكب أخطاء فكرية جسيمة من آن لآخر وهو ما أدى إلى نفور العديد من الناس من كتاباتها. وقال المتحدث العسكري السابق للقوات المسلحة في تصريحه ل ” البيان ” أنه يشير على البابا تواضروس الثاني بالإعتذار عن الدعوة والتكريم فهو رأس الكنيسة المصرية ومن تدعوه يجب أن تكون جهات رسمية ولأن وقته ووطنه وشعبه أهم وكي لا يثير غضب قطاع كبير من المسلمين من الناس بسبب قبول دعوة من كاتبة ارتكبت اخطاء فكرية جسيمة ، ومن جهته قال الدكتور ” هشام فريد ” الأمين العام لإئتلاف الجاليات المصرية في أوروبا أنه يتملكه شعور بالقلق بعد علمه بأن هناك ندوة بعنوان ” الوطن عند السلف الصالح ” وتقوم عليها كاتبه تدعى فاطمه ناعوت وأنها سوف تدعو البابا تواضروس للحضور و للتكريم فى صالونها الخاص! وقال فريد في تصريح خاص ل ” البيان ” عن اى تكريم نتحدث! لان من يكرم قامة ورمز ديني ووطني مثل قداسه البابا تواضروس يجب أن لا يقل عن جامعة أو هيئه أو وزارة أو برلمان أو رأس الدوله شخصيا ! لأن شخصية البابا تواضروس بثقله ومكانته لا تسمح أن يذهب هو لأحد بل يجب أن يأتى إليه من يسعى لتكريمه!! وقد رأينا رئيس الجمهوريه بنفسه يذهب للكنيسة ويقدم التهنئة لكل أقباط مصر فى شخص البابا تواضروس ، ولذلك فلا يجب ولا يليق أن يقبل البابا بعد كل هذا التكريم دعوة كاتبه تميزت واحترفت اللعب على الأوتار الحساسه! .. تارة وهى مسلمة الهويه تهين شعيرة للمسلمين وتنتقد ركن من أركان الإسلام !! وتارة تغازل بعض الهيئات القبطية فى أميركا وأوروبا بهجومها وانتقادها المسلمين لكى تدعى فى مؤتمراتهم ويفاجىء الجميع كما نشرت عدد من وسائل الإعلام انها تتربح من ذلك! وقد كشفها الأقباط فى المهجر عندما اختلفت معهم على أجرها وطالبت بالمزيد وكانت فضيحة على صفحات الجرائد! وتارة تغازل جهات خارجيه بزعم أن مصر قد قامت بتهجير اليهود قسريا واضطهدتهم قبل مغادرتهم لمصر!! وبعث فريد برسالة شديدة اللهجة إلى قداسة البابا تواضروس الثاني قال فيها ” إننا نهيب بك وبمكانتك وقدرك خاصه بعد تكريم الرئيس السيسي والمجىء كل عام للتهنئة بالأعياد، أن لا تذهب إلى كاتبة تلعب على كل الأوتار ولا تقبل دعوتها في الاساس مما قد يكون سببا لإثاره فتنة بين أبناء الوطن الواحد! ناهيك عن مركز البابا وقداسته تلزمه أن يكون على مسافه واحده من كل الكتاب أو أتباعه وهم من يأتون اليك ، وأعرب فريد عن خشيته من أن تكون هذه الزيارة أو قبول دعوة ناعوت سبب فى مشاكل عديدة بعد ذلك لان البابا لن يستطيع تلبيه كل دعوات الكتاب الآخرين ايضا ولأسباب عديدة ، حما الله مصر والمصريين من شر الفتن ” ،
ومن جهته رأى الدكتور ” عوني قنديل ” رئيس إتحاد الإعلامبين الأفارقة أن البابا تواضروس الثاني لو لبى دعوة الكاتبة فاطمة ناعوت سيغضب الكثيرين من جموع المسلمين خاصة وأن ناعوت لا تحترم حتى حريتهم فى إقامة شعائرهم الدينية التى امروا بها من أضحيات وغيرها وثانيا لأن فاطمة وأمثالها ليسوا اضافة لقداسة البابا تواضروس الذي فيه روح الله التى تمشى على الأرض ا واينما حلت اشرقت الأرض بنورها فهو اضافة لأي مكان ولن تضيف له الجائزة أو الحضور للصالون أو قبول دعوتها شىء ، وقال قنديل في تصريح خاص ل ” البيان ”
أن فاطمة ناعوت حتى لو كانت قد اعتذرت عن إهانة شعيرة إسلامية إلا أن ذلك لا ينفي ما بنواياها تجاهها ، وقالت الكاتبة والحقوقية المصرية ” عبير سليمان أن ” طلب فاطمة ناعوت يحترم ويجل ونشكر لها نيتها الطيبة ولكن علينا أيضا ان نحترم رأي وإرادة البابا لما يراه صالح فهو شخصية مقدسة وجليلة ويعد رمز ديني ووطني ..هذا ما يجعل كل تصرف ومسار له يحمل معنى ، …بالاضافة للرغبة الشخصية والمتاح من الوقت والظرف ..لقداسة البابا ..وكل هذا لابد ان يحترم .وعليه لا مجال لإثارة أي لغط إذا رفضت الدعوة وقالت سليمان في تصريح خاص ل ” البيان ” أنه ليست هناك أي ميزة للشخص الداعي إذا قبلت الدعوة غير أن الداعي عبر عنا واقصد فاطمة ناعوت ودعوتها . ولكن ايضا دون مواربة علينا أن ندرك ونعى تماما ان مساحات قداسة البابا هي الأبعد عن ممارسات و صولات وجولات اصحاب القلم الذين نختلف ونتفق معهم ومواقفهم قد تحملهم خسائر . فاذا رأى قداسة البابا أن مساحته لابد ان تكون شديدة الحياد فانا مع هذا التوجه بالإعتذار عن قبول الدعوة وأرى في ذلك عين العقل والصواب من قداسته ، وقال الداعية السلفي ” سامح عبد الحميد ” أن هناك غضب من المسيحيين والمسلمين بسبب دعوة فاطمة ناعوت للأنبا تواضروس ، وقال عبد الحميد في تصريح خاص ل ” البيان ” أن الأنبا تواضروس يتولى أعلى منصب كنسي رسمي، ولا يُستساغ أن يقبل دعوات من شخصيات عليها علامات استفهام مثل فاطمة ناعوت، وهي ازدرت الدين الإسلامي، وتم الحكم عليها بالسجن ثلاث سنوات، ومتهمة من أقباط بالتربح من قضية الأقباط، وقد ارتكبت كارثة كبرى وشوهت سمعة مصر بالكذب حين زعمت أنه تم ملاحقة اليهود في مصر، وتم حرق ممتلكاتهم، وطُردوا من مصر، وقد وصفها بعض الكتاب بأنها باعت مصر من أجل الصهاينة ، لافتا إلى أن فاطمة ناعوت تحاول طعن الإسلام وتحاول طعن المسيحيين وتحاول طعن مصر في سمعتها لصالح دولة الإحتلال الإسرائيلي..، فلا يصح أن يكون لها أي صالون، ولا يصح أن يستجيب الأنبا لدعوتها ،أما الإعلامية هايدي سعد ، مديرة قناة Coptic sat التي تبث من الولايات المتحدة الأمريكية قالت ل ” البيان ” أن فاطمة ناعوت شخصية محترمة وعلى خلق وانها تحترمها لجرأتها وكل ما تقوله عن الأقباط ، مشيرة إلى أن البابا يقرر ما يراه صحيحا ، كما طالب الكاتب الصحفي ” وليد الغمري ” رئيس تحرير جريدة ” بلدنا اليوم ” قداسة البابا تواضروس الثاني بتجاهل دعوة فاطمة ناعوت للتكريم في صالونها ، مشيرا إلى أن ناعوت شخصية عليها علامات استفهام كثيرة ، وأن قداسته أكبر بكثير. من أن يكرمه أفراد لأنه أكبر من تحمل فواتير لا تخصه ولا تخص الكنيسة ، وقال الغمري في تصريح خاص ل ” البيان ” أن الأزمة في دعوة ناعوت له للتكريم في صالونها في أنها ليست أهل لتكريم البابا ، والجهة التي ستكرمه أقل من أنها تحظى بشرف حضوره لأن البابا هو ممثل لشعب الكنيسة كله ، منوها أن دعوة ناعوت للبابا للتكريم لبس تكريما للبابا بل ” فخ ” ، لانه سيثير لغط في أوساط كثيرة في توقيت ماحدش متحمل فيه اي حاجة.. وناعوت شاطرة في صناعة البروباجندا.. ودي هتخصم من شعبية البابا داخل الأوساط الكنيسة وخارجها وهيستغلها معارضيه ، لافتا إلى أن ” البابا يتكرم من مؤسسات لها قيمتها ومكانتها مش مجرد شخصية عليها علامات استفهام كثيرة ، كما قال الكاتب الصحفي ” إبراهيم فايد ” أن لقداسة البابا الحق في حضور أية فعاليات على اختلافها دينية ومجتمعية وكذا سياسية وغيرها على المستوى الشخصي وحتى الكنسي، لكن فعالية مثل هذه قد يستغلها أعداء الوطن في تشويه أواصر المحبة والإخاء بين أبناء الشعب المصري مسلميه وقبطه لا سيما وان المذكورة صاحبة الدعوة يدور حولها كثير من اللغط ومثار حولها كثير من الشبهات ، كما أن حولها خطوط حمراء ومحظورات عديدة تحتاج لسردها ساعات وساعات؛ ولذا فإن أسلم الأمور هنا هو رفض الدعوة بشكل واضح وصريح ويا حبذا إعلان الرفض القاطع لما تنتهجه «ناعوت» من أيديولوچيات فلسفية علمانية ، وهنا اذكر قول رسولنا الكريم «إن الحلال بيِّن، وإن الحرام بيِّن، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام» ، وقال فايد في تصريح خاص ل ” البيان ” المفروض أن مستشاري الكنيسة يحيطون البابا علما بتصنيف مختلف الشخصيات العامة قبل لقاءه بهم منعا لأي سوء فهم ، ومن جهته طالب الكاتب الصحفي سعيد زينهم رئيس تحرير جريدة ” الأمة ” أنه لا يستطيع أن يحجر على رغبة البابا في قبول أو رفض دعوة ناعوت وتكريمه من صالون يحمل اسمها ، إلا أنه رأي أن رفض البابا دعوة ناعوت وتكريمها له مكرمة للبابا الذي يعتبر رمزا دينيا كبيرا ، وقال زينهم في تصريح خاص ل ” البيان ” لا يمكن. أن تضيف للبابا جائزة باسم شخصية مثل فاطمة ناعوت ، ولكن ناعوت هي التي ستستفيد بهذا الأمر وستتاجر به لإضفاء شرعية على صالون يحمل اسمها ، ولتلميع نفسها والبابا تواضروس الثاني أكبر من هذه المهاترات ، كما أكد الإعلامي محمد حامد الشريف أن تلبية البابا تواضروس لهذه الدعوة قد يفتح الباب عليه لقبول دعوات أخرى ربما تأتي من أناس أثاروا جدلا في مواضع شتى.
و من حيث فاطمه ناعوت هي كاتبه ولابد للكاتب أن يتمرد لكي يبدع وإلا يسير في خط الجميع ولا نقول القطيع وأوضح حامد في تصريح خاص ل ” البيان ” أن
قبول البابا لهذه الدعوة سيكون أمر مرهق له شخصيا ولما له من قداسة يجب أن يستقبل الجميع ولا يفرض عليه قبول أي دعوة أيا كان الداعي