إيناس سعد
قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن الثورة في مصر على مدار تاريخها لم تأتي بنتائج جيدة على الإطلاق. ففعل الثورة ليست حلا للمشاكل.
وأضاف خلال لقاءه مع الإعلامي شريف عامر، في برنامج يحدث في مصر على فضائية إم بي سي مصر، أنه يميل إلى الفكر الإصلاحي المتجدد ولكن ليس هذا معناه أن تكون من خلال الثورة.
ورأي أن دعوات التظاهر التي أطلقها تنظيم الإخوان بدعم تركي قطري ما هو إلا تعبير عن حقد ودهشة لحالة الاستقرار الحادث في مصر وهدفها خلق قلاقل وإضطرابات تعيدنا إلى المربع صفر.
وقال إن تصنيع الثورة يقوم علي استخدام الأجهزة الحديثة والسوشيال ميديا ولكن ليس هناك أي مبرر على الأرض للقيام بالثورة، لافتا إلى أن فشل تلك الدعوات يعود إلى وعي الشعب المصري وتفهمه للأوضاع التي تحدث حتى وإن كانت هناك صعوبات معيشية نتيجة الإصلاح الاقتصادي.
وتابع الفقي :” أكبر ضربة وجهت للاخوان المسلمين عبر تاريخها كانت في 2013 ولكن هناك خلايا نائمة وكامنة وهم عودونا عبر تاريخهم بقدرتهم على الكمون والاختفاء والظهور في أوقات مناسبة لهم”.
وقال الفقي إن الدول الداعمة لعدم استقرار الاوضاع في مصر لن تتخلى عن دعم الاخوان لأنه ليس هناك بديل عنهم يهدف إلى اسقاط النظام السياسي في مصر.
وأضاف أن الرئيس السيسي قدوة وليس فاسدا والمواطن يرى المشروعات القومية الكبري والاصلاح الاقتصادي ومواجهة الارهاب بكل قوة فبالتالي لن يستجيب لمثل هذه الدعوات، مشيرا إلى أن الرئيس يسير بخطوات ثابتة في المسارات المحددة سواء تمثلت في رفع مستوى المعيشة أو بناء مصر الحديثة أو على مستوى التحديات الدولية والإقليمية.
وتطرق الفقي إلى العلاقات المصرية السعودية، مشيرا إلى العلاقات المميزة بين الدولتين حتى وإن كانت هناك بعض السحابات التي تمر في بعض الحقب ولكنها لم تصل إلى حد المواجهة العنيفة بين الدولتين ونستطيع أن نقول أنها علاقة جيدة على مدار تاريخها.وأشار إلى التنسيق المصري السعودي الإماراتي في السنوات الماضية، قائلا” هناك تنسيق جيد بين الدول وساعد علي ذلك الجرائم التي ارتكبتها جماعة الاخوان المسلمين ومحاولتها زعزعة استقرار هذه الدول”.
التعليقات