الأحد الموافق 15 - ديسمبر - 2024م

مصطفى الفقى يفتتح معرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب فى دورتة السادسة عشر

مصطفى الفقى يفتتح معرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب فى دورتة السادسة عشر

إيناس سعد

 

 

أفتتح الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، الدورة السادسة عشرة من معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب، اليوم الاثنين، والمستمر خلال

الفترة من يوم ١٦ إلى ٣٠ أغسطس الجاري، ويقام بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحاد الناشرين المصريين والعرب

 

 

 

وبحضور اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، والدكتور هيثم الحاج علي رئيس الهيئة المصرية للكتاب، والدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية وممثل الإمام الأكبر شيخ الأزهر، والأستاذ سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، والأستاذ محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب.
أكد الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، أن معرض الكتاب هو نافذة من النوافذ التي تطل بها المكتبة على المجتمع الثقافي، وأنه يشهد إقبال كبير من جميع الفئات العمرية لمتابعة كل جديد تقدمه دور النشر، مضيفًا أن المكتبة تعتبر المعرض عُرس سنوي وتقليد استمر لسنوات وسوف يستمر لسنوات قادمة.

 

وأوضح الفقي أن المكتبة فضلت تنظيم المعرض وفقًا للحد الأدنى المتاح لعدد الحضور بدلاً من توقفه بسبب انتشار جائحة كورونا، أسوة بما فعلته الهيئة المصرية العامة للكتاب التي حرصت على تنظيم معرض القاهرة الدولي للكتاب في ظل الجائحة وفق إجراءات احترازية.
ومن جانبه؛ وجه اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، التحية إلى الدكتور مصطفى الفقي وإدارة المكتبة على الجهد المبذول من خلال تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية، مشيرًا إلى الإقبال الكبير من الشباب لحضور فعاليات المعرض والذي يذكر بأهمية الكتاب، داعيًا الشباب إلى قراءة الكتب والاستمتاع بها بدلاً من الكتب الإلكترونية.

 

وقال الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة المصرية للكتاب، إن معرض المكتبة من أهم بؤر التعاون بين المكتبة والدولة المصرية التي باتت تهتم بالكتاب كونه ركن أساسي في الثقافة، لكسر حاجز مقولة “الشعب لا يقرأ”، مشيرًا إلى تقرير نشرته جريدة “الاندبندنت” حول القرائية وجاءت مصر في المركز الخامس على مستوى العالم، بمعدل قراءة 750 مليون ساعة كل أسبوع.
وأكد “الحاج علي” إن مكتبة الإسكندرية هي المؤسسة الدولية الأهم في مصر التي تهتم بالثقافة، ويعد معرضها من أهم الجهات التي تبث هذه الروح في الشباب، حتى أصبح الحدث الثقافي الأهم في الإسكندرية، مشيدًا باستمراره لسنوات طويلة، متمنيًا أن يتحول إلى معرض دولي.

 

فيما قال الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية وممثل الإمام الأكبر شيخ الأزهر، إن المعرض يقام في وقت مهم لدفع الإفتراءات التي تتعرض لها مصر، وللتأكيد على التناغم والعيش المشترك الذي تنعم به الدولة المصرية في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن مؤسسة الأزهر تحرص على المشاركة في المعرض للعام الثالث على التوالي بكل قطاعاته إنطلاقًا من الدور المحوري والريادي الذي يقوم به “الأزهر”.
وشدد عياد على أهمية الكتاب ودوره في محاربة الفكر المتشدد والذي أصبح يهدد شباب مصر والوطن العربي، فهو المصدر الرئيس رغم الطفرة التكنولوجية وتعدد الوسائل الحديثة.

 

وأوضح الأستاذ سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، حرص الاتحاد على المشاركة السنوية منذ أول دوره لتنظيمه، فمكتبة الإسكندرية مؤسسة يفخر بها الجميع وترعى الثقافة بكل أشكالها، كما أنها توفر كافة ظروف لإنجاح المعرض، عارضًا فكرة لتخصيص شارع في كل عواصم المحافظات لإقامة مكتبات، وتكون البداية من محافظة الإسكندرية حيث عرض الفكرة على “الشريف”، مؤكدًا أن القراءة أحد أهم الأعمدة في بناء الإنسان.
وأكد عبده أن صناعة النشر تمر بأسوأ ظروف في تاريخها المعاصر، إذ توقف أكثر 35% من الناشرين بسبب جائحة كورونا، والتي أظهرت الكثير من العورات في صناعة النشر، مما يتطلب بذل الكثير من الجهد لإنقاذها، فالكتاب هو الأبقى والأطول عمرًا من وسائل القوى الناعمة، مشيرًا إلى أنه لا يوجد دعم وحماية من القرصنة ومواقع التواصل الاجتماعي التي تنشر جميع المواد الثقافية بشكل رقمي.

 

فيما قال الأستاذ محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، إن الاتحاد يتعاون مع المكتبة في تنظيم المعرض منذ أول دوره في عام 2002، ليكون معبرًا عن الدور الذي تقوم به المكتبة في نشر الوعي والثقافة، استمر في نجاحه عام بعد عام وتزايدت مشاركة دور النشر المصرية والعربية، مؤكدًا أنه منذ تولي “الفقي” إدارة المكتبة حرص على توفير كل مقومات إنجاح المعرض.
وأضاف: “ظهر ذلك من خلال التوسع في المشاركة العربية، وتوجهه نحو إصدار العديد من الكتب عن مدينة الإسكندرية، وعدد من الموسوعات العلمية والأكاديمية، لتكون المكتبة منارة علمية وثقافية عالمية”، مؤكدًا أن إقامته في ظل “كورونا” هو تحدي كبير بعد تراجع النشر العربي بنسبه تتراوح من 50 إلى 75% ، وتوقف 35% من دور النشر، ومشيرًا إلى أن الأمل في صناع الثقافة في الخروج من النفق المظلم الذي يعيشه الوطن العربي.
وعقب المؤتمر تجول “الفقي” والمشاركين أروقة المعرض للتعرف على دور النشر والمؤسسات المشاركة، ومن ثم فتحه أمام الجمهور.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78526781
تصميم وتطوير