البيان

ملف قضية سد النهضة فى أثيوبيا والتى مازالت تشغل بال المصريين مع السلطة يبدو أن الجليد الذى كان يكسو العلاقات بين مصر وأثيوبيا قد صار فى طريق الذوبان ، بعد توقيع اتفاقية بين الثلاث دول ، والتى أعقبها تصريح وزير الرى المصرى حسام مغازي والذى قال فيه  أنه  من غير الوارد اللجوء لأي دولة أو جهات دولية للفصل أو المساعدة في المفاوضات الدائرة حاليا حول سد النهضة وان ما يجري هو بالتوافق بين الدول الثلاثة فقط  مصر والسودان وأثيوبيا

وكان قد وقع وزراء الري والمياه في مصر والسودان وإثيوبيا على اتفاق بشأن لجنة “الخبراء الوطنيين” الخاصة بسد النهضة الإثيوبي، لبحث نتائج اجتماعات لجنة الخبراء الوطنيين، التي سترفع توصياتها بشأن كيفية العمل المستقبلي للجنة، واختيار المؤسسة الاستشارية الدولية الخاصة بسد النهضة. ويأتي تشكيل هذه اللجنة، التي من المقرر أن تستعين بخبراء دوليين لحسم الخلاف، وقد جاء اتفاق بين وزراء المياه الثلاث بعد يومين من المحادثات بالخرطوم، أواخر أغسطس.

وقال الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى، فى تصريحات صحفية  أن اللجنة الوطنية لسد النهضة الإثيوبى ستتسلم خلال العشرة أيام المقبلة قوائمها بأسماء المكاتب الاستشارية العالمية المتخصصة، لإجراء الدراسات الفنية المطلوبة للسد. وأشار إلى أنه سيتم مناقشة تلك الترشيحات فى اجتماع اللجنة القادم، والمقرر عقده فى مصر فى الفترة من 20 إلى 21 أكتوبر المقبل. وأضاف وزير الرى أنه وجه الدعوة لنظيريه الإثيوبى والسودانى، للمشاركة فى أعمال اجتماع اللجنة الوطنية لسد النهضة والتى ستنعقد بالقاهرة فى القاهرة، مشيراً إلى أن الوزيرين رحبا بالدعوة الموجهة لهما لاستكمال أعمال اللجنة التى ستنعقد بشكل دورى حتى مارس 2015.

وفى  نفس السياق كان قد شهد مقر تواجد الرئيس السيسى، بمقر الأمم المتحدة فى نيويورك، قمة مصرية- إثيوبية، مع ورئيس وزراء إثيوبيا هيلى ماريام ديسالين، وحضره من الجانب المصرى سامح شكرى ومن الإثيوبى وزير الخارجية تواضروس أدهانو ، وجاء اللقاء بناء على الاتفاق بين الطرفين ، وتركز النقاش بين الطرفين على تطوير العلاقات الثنائية والتطورات المتعلقة بسد النهضة. وتعتبر القمة الثانية بينهما، بعد أن عقد اللقاء الأول فى غينيا الاستوائية على هامش القمة الأفريقية الأخيرة.

وقال رئيس وزراء إثيوبيا، هيلى ماريام ديسالين، عقب اللقاء، إنه وجه الدعوة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى لزيارة العاصمة الإثيوبية أديس أبابا قريبا، مشيرا إلى أن السيسى وافق على تلبية الدعوة، وأن الموعد سيتم تحديده عبر القنوات الدبلوماسية بين البلدين.

وأشار “ديسالين”، إلى أنه بحث مع السيسى كل الموضوعات الواردة فى بيان مالابو، الصادر عقب اجتماعهما على هامش القمة الأفريقية الأخيرة بغينيا الاستوائية، ووصف لقاءه بالسيسى بأنه كان جيدا جداً، وقال: “اتفقنا على الاستمرار بنفس الروح الإيجابية التى تسود العلاقات الحالية بين البلدين منذ وصول الرئيس السيسى إلى الحكم، وسنعمل على أن تمتد هذه الروح مستقبلا”. موضحاً أن أجتماع  وزراء الرى بالسودان وإثيوبيا ومصر اجتماعهم “ناجح جدًا”  ، واتفقوا على اّلية محددة، والآن تعمل اللجنة الفنية بتنفيذ ما اتفق عليه الوزراء، مشددا على أن أهم شىء خرجت به المناقشات “أن العلاقات بين مصر وإثيوبيا يمكن البناء عليها فى المستقبل للاستفادة منها، خاصة وان البلدين يشتركان فى نهر النيل”.