السبت الموافق 21 - ديسمبر - 2024م

مصر في محاولات للقضاء علي أزمة الدواجن 

مصر في محاولات للقضاء علي أزمة الدواجن 

 

تقرير : إيمان حامد

 

شهدت مصر أزمة في ارتفاعا أسعار البيض والدواجن خلال الفترات الماضية بسبب أزمة نقص الأعلاف لكن ظهرت ملامح لحل هذه الأزمة مع الإفراج عن كميات من الأعلاف الموجودة بالموانئ ما يبشر بعودة الحياة لهذا القطاع الحيوي في البلاد.

 

أوضح ثروت الزيني نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن أن أسعار الدواجن والبيض وصلت لمستويات قياسية بسبب عدم توفر الأعلاف وأن الأزمة تشهد انفراجة نسبية مع حدوث إفراجات عن الأعلاف بالموانئ مضيفا أنه تم التحذير في شهر أكتوبر الماضي وذلك مع بداية الأزمة أن قطاع الدواجن قطاع حي لا يحتمل أنصاف الحلول أو الحلول الجزئية.

 

أشار الزيني إلي أن الدواجن بكل قطاعاتها سواء تسمين أو بياض أو أمهات تعتمد على العلف كمكون رئيسي في استمرارها بنسبة تصل إلى 75 % حيث ساهم نقص النقد الأجنبي في عدم توفر الأعلاف التي تأتي من الخارج وما كان يتم الإفراج عنه كميات محدودة تسببت في خلق سوق سوداء، وارتفاع الأسعار لمستوى قياسي.

 

ألتفت إلي أن أزمة الأعلاف ألحقت اضرار كبيرة بصغار المربين وقطاع التسمين حيث تراجع عدد منهم عن الاستمرار في الإنتاج وامتدت المشكلة لقطاع الأمهات والدجاج البياض فقطاع الأمهات ينتج الكتكوت الذي هو أساس العملية الإنتاجية تأثر بخروج أكثر من 50 أو 60 % من المربين من العملية الإنتاجية بالإضافة إلي انهم تعرضوا لخسائر فادحة ومع عدم توفر الأعلاف قام البعض بإعدام الكتاكيت جدا ليصل ثمن الكتكوت إلى صفر.

 

كما أن هناك أسباب آخر لهذه الأزمة وهي التداعيات العالمية حيث ساهمت في تعميق أزمة الدواجن في مصر وعانت دول عدة من أزمة في البيض ما جعلها تحافظ على إنتاجها المحلي وكانت مصر لديها اكتفاء ذاتي في مجال الدواجن ولكن هذه الأزمة هي الأعنف منذ أنفلونزا الطيور التي وقعت في عام 2006، والتي أصابت قطاعا واحدا هو الدواجن مما أدي إلى خلق فجوة في السوق المصري تحمل المواطن والمستهلك تبعاتها بعد ارتفاع الأسعار لمستويات غير مسبوقة

 

أكد الزيني علي أن هناك مؤشر إيجابي حيث بدأت الأعلاف تتوفر نسبيا مضيفا أن الشهر الماضي والذي قبله كانت أعلاف الذرة تباع بأسعار تزيد 7 أو 8 آلاف جنيه عن تكلفتها الحقيقية وأعلاف الصويا وصلت الزيادة فيها إلى ما بين 15 إلى 20 ألف جنيه من تكلفتها الحقيقية لكن الأسعار بدأت تشهد انخفاضا نسبيا في الوقت الحالي.

 

وألقي الضوء علي أن الزيادة في الوقت الحالي في الذرة قرابة 3 آلاف جنيه وفي الصويا 4 آلاف جنيه عن التكلفة الحقيقية الأمر الذي ساعد بعض المربين على العودة للإنتاج وفتح المزارع كما أن دورات التسمين بدأت في العمل في الوقت الحالي وستحتاج ما بين 35 إلى 40 يوما لاستعادة عافيتها فقطاع الأمهات يحتاج لشهور لتعويض الخسائر التي مر بها ولكن مع استمرار تدفق الأعلاف سنشهد زيادة الثقة في السوق ما يؤدي لعودة العمالة والمنتجين مرة أخرى خاصة مع توفر البنية التحتية اللازمة.

 

والجدير بالذكر أن سعر الدجاج الحالي والبيض غير مناسب وسيشهد انخفاضا وقد يصل سعر طبق البيض إلى 60 جنيها بدلا من أكثر من 90 جنيها خلال شهور ستنخفض الأسعار لكنها لن تعود للسعر القديم بسبب ارتفاع سعر الدولار

حيث ان الأسعار تتأثر بالقوة الشرائية والتي ضعفت في الآونة الأخيرة نتيجة التضخم وارتفاع سعر الدولار وزيادة الأسعار بصفة عامة مما يجعلنا في حاجة لزيادة الاهتمام بقطاع الدواجن وتوفير العلف باستدامة والقيادة السياسية تدعم هذا الاتجاه وتحاول توفير كافة السبل لمساعدة المواطن المصري .

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78641992
تصميم وتطوير