Site icon جريدة البيان

مصر حصن العرب والمسلمين في شتى العصور

مصر حصن العرب والمسلمين في شتى العصور

 

 

كتب: محمد السيد

 

الدولة المصرية تعتبر صاحبة الدور الريادي، فهي حصن العرب والمسلمين علي مر العصور، فبرغم من الأزمات التي تمر بها، إلا أنها حملت علي عاتقها قضايا الدول، ولها دورًا بارزًا شهد به جميع الأطراف تجاه القضية الفلسطينية في الدفاع عنها منذ عشرات السنين.

فبرغم من الحروب التي خاضتها الدولة المصرية مع الشعب الفلسطيني، وقدمت كل غالِ ونفيس، وتصدت للعدوان الصهيوني، ودفعت بالشهداء، إلا أنه يوجد مزايدات تتفقر المنطق، ولا تعرف حجم تضحيات مصر وأهمية القضية الفلسطينية، من أقلية يسعون لتشويه صورة مصر من خلال نشر الأكاذيب، وترويج الشائعات التي تحقق مصالحهم، فلا ينكر دور مصر إما جاهل أو حاقد.

« جاهل وحاقد من ينكر دور مصر»
قال مصطفي حمزة، الخبير في شئون الحركات الإسلامية: إن الدور المصري في القضية الفلسطينية شهد به جميع الأطراف، سواء فتح أو حماس أو إسرائيل منذ عهد الرئيس عبد الناصر حتى الآن، وأشار إلى أن هذا الدور يزعج أطراف إقليمية ودولية عديدة، لذا فإنهم يسعون لتشويه صورة مصر من خلال نشر الأكاذيب وترويج الشائعات التي تحقق مصالحهم، موضحًا أنه في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك حينما كانت إسرائيل تنتقد فتح معبر رفح، كان يرد عليها بأن المعبر له بابان، أحدهما في مصر، والآخر تحت سيطرة إسرائيل، ويمكنها غلقه.

وأضاف أنه حينما كان يغلق المعابر في أيام كثيرة كانت الأدوية تنتقل إلى الداخل الفلسطيني عبر الأنفاق تحت بعلم من القيادة في عهد مبارك، مواصلًا أنه من مصلحة مصر إنهاء الصراع الإسرائيلي، لأنه لا يستهدف فلسطين فقط، وإنما يستهدف المنطقة بأكملها، مؤكدًا أن دور مصر في المصالحة الأخيرة لا ينكره إلا جاهل أو جاحد.

«مصر قدمت كل عال ونفيس تجاه القضية الفلسطينية»
وأوضح عمرو عبدالرحمن، الخبير السياسي، أن موقف مصر لا غبار عليه، فهو واضح ومعلوم منذ عشرات السنين تجاه القضية الفلسطينية، كما أنها تبنت المصالحة الفلسطينية، واعتبرت أن القضية الفلسطينية قضيتها المصرية، وتصدت للعدوان الاسرائيلي، وقدمت كل غالِ ونفيس، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تعمل من منطلق موقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، خاصة أن المنطقة ليست في حاجة إلى المزيد من التوتر وهو ما يتسبب فيه هذا القرار، ويعمل على زيادة الأمور تعقيدًا.

وأضاف أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أعلن أثناء الانتخابات الرئاسية المصرية 2014 عندما سُئل هل تنوي زيارة إسرائيل إذا وصلت إلي سدة الحكم؟، فكان الجواب صريحًا، سأزورها عندما تصبح القدس عاصمة فلسطين، فالدولة المصرية حملت علي أعناقها عبء القضية الفلسطينية، منذ عشرات السنين، وقدمت الشهداء خلال تبنيها القضية، ومن يقول غير هذا فهو حاقد وأعمي القلب، يعملون علي تشوية صورة الدولة المصرية.

«دور مصر واضح تجاه المصالحة ولم الشمل»
أما بهاء محمود، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، فأكد أن مصر لها دور واضح في ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية ولم الشمل، كما أن دورها مهم للغاية خاصة بعد انهيار جيوش المنطقة، وبقاء الجيش المصري كأقوي جيش عربي، وكقوي إقليمية هامة في عمليات السلام، ويجب أن تشارك الدولة المصرية في جميع المفاوضات، وأشار “محمود” إلي أن مصر ساهمت في وحدة الجبهة الشعبية في فلسطين، ووحدت الصف، وأمرت بفتح معبر رفح للوقوف جنبًا إلي جنب ولمساعدة الشعب الفلسطيني.

واستطرد: أن الدول تعرف أهمية دور مصر الإقليمي، وتعول علي ذلك في بناء مساعي السلام، ولذ فالدولة المصرية تحمل علي عاتقها استكمال سعيها لحل القضية الفلسطينية، فبرغم من الحروب التي خاضتها مصر مع الشعب الفلسطيني، ودفعت بالشهداء إلا أنه يوجد مزايدات تتفقر المنطق، ولا تعرف حجم تضحيات مصر وأهمية القضية الفلسطينية، مواصلا أن فلسطين أمن قومي لمصر، وقضيتها ركن أصيل في وجدان الشعب المصري.

Exit mobile version