مصطفي عمارة

السيسي يتوجه غدا الى السعودية لتنسيق المواقف حول خطة إعمار غزة ووفد أمني مصري يتجه للقاهرة لمناقشة المقترح المصري 

كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن الرئيس السيسي سوف بتوجه غدا الى المملكة العربية السعودية لإجراء مباحثات مع ولي العهد السعودي تتناول تنسيق المواقف فبما يتعلق بخطة إعمار غزة ومواجهة المخطط الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من القطاع خاصة مع قرب زيارة ترامب للسعودية

واضاف المصدر أن الرئيس سيعرض على ولي العهد السعودي خطة مصرية متكاملة لإعادة الإعمار لبلورتها إلى خطة دولية وان تلك الخطة تم إعدادها باللغتين العربية والإنجليزية وتتميز بالمرونة وقابلة للتطوير في أي لحظة وأكد المصدر أن الخطة تم إعدادها في مجلدين يتم توزيعه على كافة السفارات واضاف أن هناك تحركات دبلوماسية مصرية وعربية على المستوى الدولي لحشد الدعم اللازم للخطة المصرية

وعن تكلفة إعداد تلك الخطة قال المصدر أن التكلفة الإجمالية تبلغ 53 مليار دولار على ثلاثة مراحل الاولى تبلغ 3 مليار دولار والمرحلة الثانية 20 مليار دولار والمرحلة الثالثة 30 مليار دولار على مدار خمس سنوات يتم تحصيلها من الدول المانحة والمؤسسات المالية الدولية فضلا عن إنشاء صندوق لتمويل إعادة الإعمار

وشدد المصدر على أن مؤتمر إعادة إعمار غزة سوف يعقد نهاية أبريل بالتعاون مع السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة وأن هناك توافق دولي بشأن خطة مصر وامريكا قالت إن بها عناصر جذابة ومن ناحية أخرى يتوجه اليوم وفد من المخابرات الإسرائيلية إلى مصر بناء على توجيهات من رئيس وزراء إسرائيل لمناقشة الخطة المصرية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تمهيدا لبدء المفاوضات حول المرحلة الثانية وسوف تعرض حماس تسليم إسرائيل 4 جثامين على أن يتم إطلاق سراح 600 أسير فلسطيني على دفعتين فضلا عن اقتراح مصري إطلاق حماس سراح خمسة رهائن إسرائيليين أسبوعيا على أن تبدأ إسرائيل في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بعد الاسبوع الاول

وقال المصدر ان الولايات المتحدة وحماس وافقتا على الاقتراح لكن إسرائيل لم ترد بعد فيما أكد مصدر أمنى رفيع المستوى للزمان أن مصر رفضت اقتراح زعيم المعارضة الإسرائيلية لابيد بأن تحكم مصر قطاع غزة لمدة من 8 إلى 15 عاما تقوم مصر خلالها بتنفيذ خطة إعمار غزة وأكد المصدر أن مصر لن تفرض نفسها في الشأن الفلسطيني لأن إدارة غزة لن يكون إلا من خلال الفلسطينيين

ومن ناحية أخرى وفي خطوة تعكس التوتر في العلاقات المصرية الإسرائيلية رفضت مصر اعتماد سفير جديد لإسرائيل ضمن السفراء الجدد بعد انتهاء مدة السفيرة الإسرائيلية الحالية في مصر كما رفضت اعتماد سفير مصري جديد في اسرائيل بعد انتهاء اعتماد السفير الحالي ونفى المصدر أن يكون هذا الإجراء تمهيدا لقطع العلاقات المصرية الإسرائيلية ولكنه يعكس احتجاج مصري على سياسات إسرائيل تجاه الأوضاع في غزة .