محمد نوفل
قامت أسرة الشاب أحمد ياسر، من محافظة بورسعيد، بدق ناقوس الخطر بعد وفاة نجلهم داخل مصحة غير مرخصة لعلاج الإدمان، متهمة القائمين على المكان بتعذيبه حتى الموت.
وأكدت أن أحمد دخل المصحة بإرادته الكاملة أملاً في تلقي العلاج من الإدمان، لكنه لم يكمل 8 ساعات داخل المكان حتى عاد إليهم جثة هامدة، وعليه آثار تعذيب واضحة، وفقًا لتقرير الطب الشرعي، في وجهه ويديه وقدميه، بالإضافة إلى إصابات في مناطق حساسة من جسده، وآثار اختناق نتيجة “الخنق”، مؤكدة أن تقرير طبيب الصحة الذي عرض على النيابة العامة أثبت هذه الإصابات بالتفصيل.
كما تمكنت الاجهزة الأمنية من ضبط عدد من المتهمين في الواقعة، وتواصل ملاحقة آخرين شاركوا في الجريمة، بينما صرحت النيابة العامة بدفن الجثمان بعد انتهاء المعاينة والإجراءات القانونية اللازمة.
وشددت أسرة الضحية من تزايد عدد المصحات غير المرخصة، خاصة في محافظة الإسماعيلية، ووصفتها بـ”مصحات الموت”، مطالبة بشن حملات مكثفة عليها، مطالبين سرعة القصاص من المسؤولين عن وفاة نجلهم.
وأشارت الأم المكلومة إلى أنها اصطحبت نجلها إلى تلك المصحة بهدف علاجه وإعادته إلى حياته الطبيعية، لكنها لم تكن تعلم أنها سترى ابنها للمرة الأخيرة حيًا، ثم تستلمه جثة هامدة بعد ساعات.
كما قال والد الضحية: “كان فضل في حضني مدمن وما يجيليش جثة”، متسائلًا عن السبب الذي دفع القائمين على المصحة لارتكاب هذه الجريمة البشعة، مطالبًا بمحاسبة المتورطين وعدم التهاون مع مثل هذه الكيانات التي تعبث بأرواح الشباب.
شيعت الجنازة بمشاهد مؤلمة، حيث صرخت شقيقات الشاب وأقاربه ، ووجهوا رسائل حادة للمتهمين قائلين: “حسبنا الله ونعم الوكيل”، مؤكدين ثقتهم الكاملة في القضاء العادل للقصاص من المتورطين في الجريمة.
التعليقات