Site icon جريدة البيان

مشاورات مكثفة للإعداد للقمة العربية بالقاهرة ودولة خليجية تطلب إضافة بند عن التهجير القسري للفلسطينيين 

 

مصطفى عماره

 

أكد المستشار جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية للزمان أن هناك تحركا عربيا ومفاوضات بين الدول العربية لبلورة موقف عربي موحد

 

وواضح للعالم بشأن مقترحات الرئيس الأمريكي وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم والذي من المنتظر أن يتم إعلانه رسميا في بيان القمة العربية الطارئة ووصف رشدي تصريحات ترامب بأنها منافية للقانون الدولي والإنساني وأضاف أن افكار الرئيس الأمريكي سوف تؤثر بشكل سلبي على المرحلة الثانية والثالثة من صفقة تبادل الرهائن ويجعل الفلسطيني متشككا في المرحلة الأولى وأوضح أن افكار ترامب ليست من فراغ بل تمت على أرض الواقع عندما تم تهجير الفلسطينيين على مدار الأشهر الماضية من الشمال إلى الجنوب

 

وهناك اوهام إسرائيلية بإمكانية تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم مشيرا إلى اختلاط الأفكار الأمريكية مع أفكار اليمين المتطرف الإسرائيلي وطالب رشدي أن محاولات ترامب يجب أن تواجه بسيناريو بديل وهو إغاثة غزة بشكل سريع وإعادة تعافيها وتحقيق وقف إطلاق النار وتثبيته

 

بحيث يكون هناك استقرار أمني وسياسي لإعادة الإعمار دون تهجير وتوفير المساعدات الإنسانية فيما كشف مصدر مسئول بجامعة الدول العربية للزمان أنه رغم التوافق بين الدول العربية حول البيان الختامي للقمة العربية القادمة بالقاهرة إلا أن إحدى الدول الخليجية طالبت بإدخال تعديل على النص الخاص برفض التهجير موضحا أن تلك الدول طالبت بإضافة كلمة القسري إلى جملة الرفض القاطع للتهجير

 

وكشف المصدر أن مصر تلقت إشارات بحضور الرئيس الشرع القمة المقبلة واضاف المصدر أن دوائر مصرية تعكف حالياً على ترتيب لقاء بين السيسي والشرع على هامش القمة والتي ستكون تتويجا للقاء غير المعلن الذي تم بين وزير الخارجية المصري والسوري الذي تم في العاصمة التركية بحضور وزير الخارجية التركي

 

حيث جرى التوافق خلال اللقاء على مراعاة كافة الملاحظات والمخاوف المصرية إيذاء الوضع في سوريا وعدم تحويلها إلى منصة لتهديد دول الجوار أو استخدام الأراضي السورية لتكون قاعدة للهجوم على النظام المصري فضلا عن مخاوف مصر من انخراط عناصر مصرية في مناصب قيادية في الجيش السوري الجديد من بينهم محمود فتحي الصادر بحقه حكم بالسجن من القضاء المصري

 

وكان الرئيس السيسي قد وجه برقية تهنئة إلى الشرع بتوليه الرئاسة فيما يعد إشارة لانخفاض التوتر بين البلدين عقب قيام النظام السوري باعتقال احمد منصور الذي هاجم الرئيس المصري وهدد بالإطاحة بنظامه وانعكس هذا على سماح. السلطات المصرية للسوريين في الخارج بمنح تأشيرات للسوريين في الخارج بالنسبة للسوريين المتزوجين من سوريات أو العكس وكذلك الدارسين السوريين في الأراضي المصرية أو رجال الأعمال السوريين في مصر

 

ومن ناحية أخرى رجحت مصادر دبلوماسية مصرية تأجيل زيارة الرئيس السيسي الى واشنطن إلى ما بعد القمة العربية القادمة بالقاهرة حتى يحمل السيسي قرارات القمة العربية التي تعكس موقف عربي موحد تجاه تصريحات ترامب بتهجير الفلسطينيين وفي السياق ذاته عبر قادة حماس في استطلاع للرأي اجريناه معهم عن رأيهم في تصريحات ترامب مؤكدين أنها تعكس جهلا عميقا بأوضاع المنطقة وفي هذا الإطار قال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس إن غزة ليست عقار يباع ويشترى وأن أهلها لن يغادروها إلا إلى مدنهم وقراهم

 

وبدوره أعلن موسى ابو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن مفاوضات المرحلة الثانية لم تبدأ بعد بسبب تأخر نتنياهو في تنفيذ استحقاقات المرحلة الأولى كاشفا أن مروان البرغوثي وأحمد سعدات يتصدران قائمة الأسرى الذي تطالب بهم حماس ووصف ابو مرزوق تصريحات ترامب بأنها بالونات سياسية رفضتها الدول العربية والمجتمع الدولي وأنه لا توجد خطة أمريكية فعلية على الأرض.

 

Exit mobile version