الإثنين الموافق 07 - أبريل - 2025م

مسرحية ( عرايس قماش ) فى مركز بحوث أدب الطفل

مسرحية ( عرايس قماش ) فى مركز بحوث أدب الطفل

كتب : أحمد طه عفيفى

تحت رعاية دكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة والدكتور هشام عزمي رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، عقد مركز توثيق وبحوث أدب الطفل بالإدارة المركزية للمراكز العلمية برئاسة الدكتور أشرف قادوس، الملتقى الشهري لمبدعي ونقاد أدب الطفل حول نص مسرحية “عرايس قماش” تأليف مجدي مرعى أدار الملتقى الكاتب إيهاب قسطاوى،
ناقش الكتاب دكتور كمال الدين عيد أستاذ المسرح بكلية الطفولة المبكرة، جامعة القاهرة، والناقدان المسرحيان أحمد هاشم واحمد خميس

 

قال الناقد أحمد هاشم: اطلعت على إصدارات الكاتب مجدي مرعي الأولى للطفل وقمت بكتابة مقدمة لمجموعة له عام 2010 مؤكدا اهتمام الكاتب الخاص بمسرح الطفل في مدارس الإسماعيلية حتى أصبح على رأس التوجيه المسرحي بها وهو ما يؤكده أيضا إخراجه في مسارح الثقافة الجماهيرية ومؤخرا نشره لهذه المجموعة «عرائس قماش» التي لمست عقب قراءتها تواصل جهوده لمسرح الطفل الذي يعاني من قصور شديد يتمثل في قلة عدد كتابه وقلة الجيد مما ينشر، وهو ما ينعكس على العروض المسرحية التي نشاهدها في القاهرة وخارجها.

 

أشار هاشم إلى أن الثقافة الجماهيرية تقدم ما يقرب من 70 عرضا مسرحيا للأطفال سنويا في كل المحافظات، وهو كم كبير ولكن الكثير منه لا يناسب الملتقي الذي يتم إنتاج هذه العروض من أجله وهو الطفل، وهذا يرجع لعدة أسباب منها عدم وجود كاتب واعٍ بأدب الطفل ومسرح الطفل تحديدا، وذكر هاشم أن الكاتب توفيق الحكيم عندما عرض عليه كتابة مسرح للأطفال قال إنه أصعب من مسرح الكبار لأنه يحتاج إلى مواهب وقدرات خاصة لا تتوفر لأحد إلا إذا كان كاتبا موهوبا ولديه جرأة.
وعن مجموعته الأخيرة “عرايس قماش” قال: تضمن الكتاب خمس مسرحيات تتسم بإحساس المخرج أيضا، مشيرا إلى أنه عندما يقوم مؤلف بالإخراج فإنه يرى أفكاره تتحرك على خشبة المسرح، وهي إشكالية كل مؤلف يقوم بالإخراج، إذ لا يقوم بالكتابة بشكل منفصل، لأنه يرى الصورة التي ستقدم على خشبة المسرح. وهذه هي النقطة الأولى التي وضعت يدي عليها في «عرايس قماش».

 

وعن المسرحية الأولى التي تحمل عنوان “مؤثرات صوتية” قال هاشم: هذه المسرحية تعتمد على تيمة أساسية وهي أن الأمانة شيء مهم، وفي نفس التوقيت وضع تيمة فرعية أخرى وهي تيمة الحرية، كما أنه يلفت الأنظار إلى أهمية المكتبة في حياة الأطفال. وأشار إلى الطفلة التي تقرأ كتابا عن الحرية قبل نومها، وهو ما يجعلها تجيد لتعامل مع اللص الذي جاء ليسرقها.

 

أما الناقد أحمد خميس فأكد على أننا نعاني في مصر من مشكلة عدم القدرة على تقديم عروض مسرحية مخصصة للطفل، حيث تعاني المؤسسات الكبيرة التي تتصدى للإنتاج المسرحي في مصر من عدة مشكلات تخص المباني والتقنيات الخاصة بإنتاج هذه النوعية من العروض وعلاقة العروض بالجمهور. أضاف: فعندما تنتج عروضا جيدة للأطفال لا تجد الجمهور العريض الذي من الممكن أن يتفاعل معها، مشيرا إلى أنه قدمت مؤخرا مجموعة من العروض في البيت الفني للمسرح والبيت الفني للفنون الشعبية بإنتاج سخي.

 

وأشار الدكتور كمال الدين عيد إلى أن المونودراما عبارة عن موقف درامي يضم مجموعة من الصراعات الفكرية داخل الفرد يحاول أن يعبر عنها.. وأن أدب الأطفال هو النوع الأدبي الوحيد الذي لديه قصدية في كتابته.
أضاف: لذلك فعند الكتابة للأطفال فإن هناك عددا من الأسئلة يجب أن يقوم الكاتب بالإجابة عليها: لماذا يكتب وما هو هدف الكتابة التي يكتبها هل هو هدف معرفي؟ وهل ستكون الكتابة بشكل تربوي لتعليم سلوك بعينه أو قيمة اجتماعية أو مجموعة قواعد.
والتساؤل الثاني وهو الأكثر خطورة: لمن نكتب؟ هل سنكتب لمرحلة رياض الأطفال أم الطفولة المتوسطة أم الطفولة المتأخرة؟

 

وضرب د. كمال الدين عيد عدة أمثلة من الكتابات التي قدمها للمراحل المختلفة. وتابع: وهناك تساؤل ثالث وهو: من سأكتب عنه؟ وما هو النموذج الذي سأقدمه؟ وكيف تكون الشخصيات؟ وما علاقة كل ما سبق بالمتلقي.
وأخيرا: كيف نكتب؟ لأن لكل مرحلة عمرية طريقة في الكتابة، وأسلوب ولغة محددين، وكل ذلك في إطار من الترفيه المحبب المناسب.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 80872579
تصميم وتطوير