احمد عنانى
بناه الأمير أحمد بن طولون سنة 263 هجرية و هو أمير مصر و مؤسس الدولة الطولونية في مصر و الشام ، ولد سنة 835 م و توفي سنة 884 م و هو من أصل تركي ..
ويعد جامع أحمد بن طولون هو المسجد الوحيد الباقي في مصر الذي لم تتغير ملامحه ، و تعتبر مئذنته هي أقدم مئذنة في مصر ..
و يتميز هذا الجامع بزخارفه الإسلامية البديعة التي تَجعله أحد النماذج النادرة للفن الإسلامي و العمارة الإسلامية ، و في عهد الأيوبيين أصبح جامعة تدرس فيه المذاهب الفقهية الأربعة ، و كذلك الحديث و الطب إلي جانب تعليم الأيتام ..
وقد شيّد أحمد بن طولون مسجده على مساحة كبيرة تبلغ ستة أفدنة و نصف بوسط مدينته الجديدة “القطائع” و هو يقع حالياً بحي السيدة زينب ..
و إن كان مسجد أحمد بن طولون يعتبر ثالث الجوامع التي أنشئت بمصر بعد جامعي “عمرو بن العاص” و “العسكر” إلا أنه يعتبر أقدم جامع احتفظ بتخطيطه و كثير من تفاصيله المعمارية الأصلية ، حيث لم يبق لجامعي “عمرو بن العاص” و “العسكر” أثرا من بنائهما القديم ..
في سنة 1882م أتت لجنة حفظ الآثار العربية و أخذت في إصلاح الجامع و ترميمه ، إلى أن كانت سنة 1918 م حين أمر الملك فؤاد الأول بإعداد مشروع لإصلاحه إصلاحاً شاملاً ، راصدا لذلك أربعون ألف جنيه ، أنفقت في تقويم ما تداعى من بنائه ، و تجديد السقف ، و ترميم زخارفه ، إلى أن أعيد ترميمه و افتتاحه في عام 2005 ، كواحد من 38 مسجد تم ترميمهم ضمن مشروع القاهرة التاريخية ، و قد أعلنت وزارة الثقافة أن إعادة ترميم الجامع تكلفتها تجاوزت 12 مليون جنيه ..
التعليقات