خالد جزر

قال الدكتور محمد سليم الأمين العام لحزب مستقبل وطن بالشرقية في بيان له معقبا علي لقاء عبد الفتاح السيسي لبوتين بأن الرئيس في 72 ساعة نجح في استعادة أمجاد 75 عاما من العلاقات الثنائية بين البلدين “مصر و موسكو”.

ووضح “سليم” أن العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفيتي ومصر قائمة منذ عام 1943، وشهدت العلاقات بين البلدين تغيرات جدية، كما تغيرت أولوياتها على الصعيدين الخارجي والداخلي، حتي أصبحت روسيا ومصر اليوم شريكتين على الصعيدين الثنائي والدولي، وهذا ما أكدته زيارة السيسي لروسيا مؤخرًا.

مضيفًا: أول اتفاقية اقتصادية تمت في 1948 حول مقايضة القطن المصري بحبوب وأخشاب من الاتحاد السوفيتي‏، وشهدت العلاقة تطورات متلاحقة كان أبرزها عقب ثورة يوليو عام 1952 حين قدم الاتحاد السوفيتي لمصر المساعدة في تحديث قواتها المسلحة وتشييد السد العالي، وبلغت العلاقات الثنائية ذروتها في فترة الخمسينات – الستينات من القرن العشرين حين ساعد آلاف الخبراء السوفيت مصر في إنشاء المؤسسات الإنتاجية، وبينها السد العالي في أسوان ومصنع الحديد والصلب في حلوان ومجمع الألومنيوم بنجع حمادي ومد الخطوط الكهربائية أسوان – الإسكندرية، وتم في مصر إنجاز 97 مشروعا صناعيا بمساهمة الاتحاد السوفيتي. وزودت القوات المسلحة المصرية منذ الخمسينات بأسلحة سوفيتية. وتلقت العلم أجيال من اولئك الذين يشكلون حاليا النخبة السياسية والعلمية والثقافية في بلاد الأهرام، ومن بينهم الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي تخرج من أحد المعاهد العسكرية السوفيتية.

وأشاد “أمين مستقبل وطن” بعمق العلاقات الإستراتيجية، بين مصر وروسيا، والتي أكدتها الإدارة الروسية عندما أعلنت ان الرئيس عبدالفتاح السيسى سوف يلقي كلمة تاريخية، أمام مجلس الفيدرالية الروسى بموسكو، وهو الغرفة الأعلى فى البرلمان الروسى، وهى المرة الأولى التى يلقى فيها رئيس دولة أجنبية كلمة أمام المجلس.

وأثني “محمد سليم” وأييد ما جاء بكلمة الرئيس التي ألقت الضوء على جهود مصر الضخمة فى مكافحة الإرهاب، وإنهاء الأزمات فى دول المنطقة، وكذلك العرض المشرف للفرص الاستثمارية الواعدة بمصر، خاصة فى منطقة قناة السويس، ومساعى الرئيس في إعادة حركة السياحة بين الدولتين إلى طبيعتها، واستئناف الطيران المباشر إلى شرم الشيخ والغردقة.

من جانبه، أصدر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، مرسوما بتوقيع اتفاقية شراكة شاملة وتعاون إستراتيجى على أعلى المستويات مع مصر، وكان نصه كما جاء  على البوابة الرسمية للمعلومات القانونية لـ «الكرملين»: بقبول مقترحات وزارة الخارجية الروسية المتوافق عليها مع أجهزة السلطة التنفيذية الروسية الفيدرالية المعنية بشأن توقيع اتفاقية بين روسيا ومصر حول الشراكة الشاملة والتعاون الإستراتيجى.

والجدير بالذكر لقاء الرئيس السيسى مع بوتين، بمدينة سوتشى، فى قمة ترمى الذي أكد تعزيز العلاقات المتميزة بين مصر وروسيا، على جميع الأصعدة، والتنسيق المكثف حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فى إطار الشراكة الإستراتيجية بين الدولتين، كما التقي برئيس الوزراء الروسى «ديميترى ميدفيديف»، لتدعيم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الطرفين.

وكان السيسى قد وصل إلى موسكو فى مستهل زيارة إلى روسيا أستغرقت 3 أيام، رافقه وفد رفيع المستوى ضم وزراء الخارجية، والنقل، والتجارة والصناعة، والكهرباء، وعددا من رجال الدولة.

كما التقي رئيس المفوضية الاقتصادية للاتحاد الأوراسى تيجران سركسيان، لبحث توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الأوراسى الذى يضم روسيا وبيلاروسيا وقيرغيزستان وكازاخستان وأرمينيا.