حسام الشريف

في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني نظم مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية بالتعاون مع سفارة جمهورية إندونيسيا بالقاهرة اليوم ندوة بعنوان “إندونيسيا والسلام في الشرق الأوسط”.

وقال السفير حلمي فوزي في كلمته إن النزاع الفلسطيني هو أحد أكثر القضايا أهمية في الشرق الأوسط ليس فقط لأنه من أطول النزاعات في العالم إلا أنه يشمل أيضًا الأزمة الإنسانية وأزمة اللاجئين كعواقب حتمية للنزاع، ولذلك بعض دول المنطقة لاتزال تعاني من عدم استقرار السياسي والاقتصادي.

ومن جانبه أكد المهندس عبد السلام الخضراوي رئيس مركز الحوار ووكيل لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب في كلمته أن القضية الفلسطينية حظيت على الاهتمام الواسع من جميع الدول والمنظمات الدولية والإقليمية، كونها القضية الأقدم عالميًا والتي لا تزال تبحث عن حلول لجذورها في تحقيق سلام عادل وشامل، مشيرًا إلى الدور المهم الذي تلعبه جمهورية إندونيسيا الصديقة في دعمها لقضايا السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

ناقشت الندوة أحد أوراق العمل بعنوان الرؤية الفلسطينية لدور إندونيسيا في عملية السلام ، والتي تصدم بها الدكتور أسامة شعث أستاذ العلاقات الدولية والمتخصص في الشأن الفلسطيني، حيث أكد الباحث أن تحقيق السلام العادل والشامل في فلسطين سيعود بالفائدة على دول المنطقة والاقليم والمجتمع الدولي.

وأشار الدكتور أسامة شعث في ورقته إلى تاريخ العلاقات الفلسطينية الاندونيسية التي تعود إلى عهد الحكم العثماني في فلسطين، موضحًا أن اندونيسيا عبرت حكومة وشعبا بكل اطيافها الدينية وتوجهاتها السياسية والقومية عن موقفها الموحد الداعم والمساند للحقوق الفلسطينية الكاملة ولكفاح الشعب الفلسطيني.

وتطرق شعث إلى العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كما خرجت الورقة إلى عدة توصيات كان منها تفعيل إندونيسيا لقرار الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الذي صدر عن الجلسة الاستثنائية الطارئة للجمعية العامة، في يونيو 2018م، والذي يدعو الامين العام للأمم المتحدة إلى ضرورة وضع الاليات المناسبة لحماية الشعب الفلسطيني خلال شهرين من تاريخ صدور القرار.

عقدت الندوة بفندق سميراميس بالقاهرة وحضر الندوة عدد من المتخصصين في الشأن الآسيوي والعربي خاصة الفلسطيني منهم السفير علاء الحفني مساعد وزير الخارجية الأسبق، والمستشار غازي فخري عضو المجلس الوطني الفلسطيني.