الأحد الموافق 13 - أبريل - 2025م

مرتضى الزمالك يذبح “مؤمن” ويبحث عن الكوتش رقم 30

مرتضى الزمالك يذبح “مؤمن” ويبحث عن الكوتش رقم 30

جمال مهدى

 

واصل “مرتضى منصور” مسلسل ذبح المدربين الذى يتم بشكل دورى، وقرر استبعاد “مؤمن سليمان” من مسئولية المدير الفنى للفريق  الأبيض، وذلك على خلفية السقوط الأفريقى، علاوة على سوء أداء الفريق ببطولة الدورى الممتاز لكرة القدم، وآخرها العرض المتواضع فى مباراة المصرى أمس الأول، رغم فورزه بهدف وبالثلاث نقاط، ويبدأ مجلس القبيلة الزملكاوية رحلة البحث عن مدير فنى جديد ذو كفاءة فنية جيدة، والمدرب القادم يعد رقم 30، فمنذ أكثر من عشر سنوات قام مسئولو الزمالك بتغيير 29 مدربا وهذا رقم قياسى لم يحدث فى أى ناد على مستوى العالم.

 

 

“مؤمن سليمان” اسم آخر يرحل وينضم الى القائمة الطويلة السوداء، التى نجحت ادارة الزمالك فى تشكيلة المدربين على هواها وحسب المزاج، وهو ما أدى الى عدم الاستقرار الفنى للفريق الأبيض الذى ينافس على البطولات محليا وأفريقيا، ونستعرض تلك القائمة السوداء التى بدأت فى عام 2004 وحتى هذا العام 2016، وفيه يبرز “مؤمن”  ضحية أخرى اتخذه “مرتضى” الزمالك كبش فداء، حتى أجبره على تقديم استقالته ومعه بقية أفراد الجهاز الفنى، ففى السنة المذكورة وقبل 12 عاما، تولى الألمانى “دراجوسلاف شتيبى” الادارة الفنية خلفا للبرازيلى “كارلوس كابرال”، صاحب الانجازات المتفردة فى مرحلته الأولى،  ولكن بعد مرور ثمانى مباريات تمت اقالته وجئ ب”كابرال” مرة أخرى بموسم 2004ـ 2005، الذى ظهر مختلفا تماما، فساءت نتائج الفريق على المستوى المحلى وغاب أفريقياً، ورحل بعدما شهد جمهور الأبيض موسم كارثى لفريقه انتى بالمركز السادس بالدورى، فظن أهل ميت عقبة أن الحل فى الألمانى “ثيو بوكير” فى موسم 2005ـ 2006، حيث  بدا الخواجة  بشكل متميز وسرعان ما تدخلت الادارة آنذاك التى تناوب عليها “مرسى عطالله” و”مرتضى منصور”، ففسدت التجربة الناجحة، ثم قامت الادارة بتجلب العديد من الصفقات دون الرجوع الى الجهاز الفنى، وينشأ الخلاف بين الادارة والجهاز الفنى وتتم اقالة الخواجة ولم يمض طويلا، ويأتى خليفته “محمد صلاح”  بالتعيين مديرا فنيا مؤقتا، وهو نفس المنوال المستمر حتى وقت قريب، أن يكون “صلاح” البديل دائما، ثم يُخلع فجاة.

 

 

ويستمر تغيير المدربين من قبل مجلس البيت الأبيض، فها هو “فاروق جعفر” يتولى المهمة بعد بعد مناداة الكثيرين فى ميت عقبة، ليكمل مشوار بطولة دورى أبطال أفريقيا، ويخرج بخسارة على يد الأهلى ذهابا وايابا بدورى المجموعات،  قبل أن ينهى آماله فى الحصول على درع الدورى المحلى، فيسقط فى فخ الخسارة الفادحة بخماسية نظيفة من  حرس الحدود، ويُقال على الفور،   يليه البرتغالى “مانويل كاجود”، ويعد ثالث مدرب فى نفس ذلك الموسم، وينجح كاجودا بانهاء الموسم المتوتر للأبيض بالحصول على المركز الثانى، ليبدأ موسمه التالى وفيه 12 نقطة وبشكل عاجل يقطع تذكرة العودة الى بلاده، ومع بداية موسم 2006ـ 2007، قام الزمالك باسناد المهمة المؤقتة ل”محمود سعد” لحين التعاقد مع مدرب أجنبى، ليقود كتيبة اللاعبين  بها، “عمرو زكى” و”شيكابالا” وهما فى قمة تألقهما،  ولم يفعل شيئا وتضيع البطولات كالسراب، وفى منتصف الموسم ذاته، يُعين الفرنسى “هنرى ميشيل” فتواصلت المشاكل، عندما  اختلف مع “محمود سعد” و”أيمن يونس” مساعديه ليرحل هذا الثنائى، ورغم أن ادارة الزمالك وفرت للخواجة  كل سبل النجاح، الا أنه هرب الى بلده بشكل مباغت وغريب أثناء معسكر الاعداد للموسم الجديد،  وجاء الهولندى “رود كرول” فعاد الأبيض للصعود على منصة التتويج أخيرا بعد طول غياب، من بوابة كأس مصر، ورغم ذلك دبت الخلافات بينه و”أيمن يونس” العائد للجهاز، ومن ثم تعاقدت الادارة مع الأمانى “هولمان” وظهر الفريق ببدايو قوية، الا أن الفريق حلت عليه كارثة بنى عبيد، أى الخروج على يد هذا الفريق المغمور جدا من كأس مصر، فكان نصيبه مثل من سبقوه، وكان “أحمد رفعت” المدرب الزملكاوى المخضرم  ضحية مؤقتة هو الآخر فى الموسم لحين التعاقد مع مدرب أجنبى، فكان السويسرى “دى كاستال”، وعانى من أداء سئ للنجوم الكبار ونتائج متردية ومركز متأخر بجدول ترتيب الأندية، فاستعان بمجموعة الشباب وقبع بأمان جدول الدورى، ليجدد الزمالك الثقة فى “كاستال”، فضلا عن بقاء “عمرو زكى” واستعارة “ميدو” من أوروبا، ولم يدم هذا الخواجة سوى أربع مباريات ويرحل، وجاء الهارب “هنرى ميشيل مجددا، واستمر خمس مباريات فقط.

 

 

عاد “حسام حسن” كدير فنى ومعه توءمه “ابراهيم” مديرا للكرة للظهور من موسم 2009 وحتى موسم 2011، ويحقق الزمالك نتائج مرضية بالدورى، الا أن اشتعال ثورة يناير عجلت بعمر البطولة  وخسر الزمالك المنافسة لصالح الأهلى الذى تصدر المسابقة واقترب منه الزمالك، ليطلب المجلس الزملكاوى من العميد الرحيل، بعدها قرر الزمالك الاستعانة بالمدرب الكبير، “حسن شحاتة”، لتولى القيادة الفنية وهو الفائز بأمم أفريقيا مع منتخب الفراعنة بثلاثة ألقاب، وفشل أمام الأهلى فى كأس مصر ويُطلب منه بترك منصبه، وبعد صبر طويل وجد المجلس البيضاوى ضالته فى البرازيلى، “جورفان فييرا”ن ففتحت مدرسة الفن والهندسة فصول المتعة الكروية، وفجأة توترت الأجواء السياسية بمصر ففر هاربا دون علم المسئولين، وهذه المتعة اختفت من فريق الزمالك بفضل “حلمى طولان” الذى ربح كأس مصر بالحظ، أى فى غياب الأهلى المنافس الشرس، وانضم الى المدربين المغضوب عليهم فى ميت عقبة، ليأخذ “ميدو” مهامه ويبدأ رائعا فى أول ظهور له، فنجح بوصول فريقه لدورى المجموعات لدورى الأبطال، والتنافس على لقب الدورى المكون من مجموعتين، قبل أن يهزم من الأهلى فى الدورة الرباعية، وتوج بعدها بكأس مصر ويتم خلعه،  

 

 

العميد، حلقة أخرى مع الزمالك، وربما تكون الأخيرة، عندما  وجد نفسه أمام ثلاث مباريات غاية فى الأهمية بدورى أبطال أفريقيا، لكن الزمالك يفشل فى جمع أى نقطة ليودع البطولة بصفر، ويغلق العميد هذه الصفحة، ويبدأ صفحة السوبر المصرى أمام الأهلى، ويسقط بضربات الترجيح، بعدما ابتسم الحظ للأبيض أولا، الا أن اللاعب البوركينى “محمد كوفى” يهدى التتويج للأحمر بالكأس الغالية، باهداره الضربة الأخيرة الحاسمة ثم يرحل العميد، ومن جديد أصبح “محمد صلاح” هو الملاذ لحين البحث عن كوتش أجنبى، ومعه فشل الزمالك حتى تم التعاقد مع البرتغالى “جيمى باتشيكو” فى أواخر العام 2014، وظهر الزمالك صلدا فى انطلاقته الأولى بالدورى وله شكل مع هذا المدرب، وكالمعتاد مع اول سقوط يبدأ الهجوم على الخواجة،  فالزمالك تلقى أول هزيمة من انبى بالدورى، لينفجر “مرتضى” ليسخر منه “مرتضى” ويصفه بالمدرب الأهبل، ثم يهرب فجأة، ليعود الزمالك للمدرب الدوبلير “محمد صلاح”، ويحقق التعادل مع الأهلى بالدورى،  وتوقفت المسابقة بعد مجزرة الدفاع الجوى التى راح ضحيتها هذه المرة مشجعى الزمالك، حتى وصل المدرب القوى البرتغالى “جوزفالدو فيريرا”،  ليحقق  الزمالك لقب بطل الدورى الغائب عنه لمدة 11 عاما، وبطولة الكأس وهذه الثنائية أيضا كانت غائبة طويلا، ويخرج من نصف نهائى الكونفدرالية أمام النجم الساحلى التونسى، ويهزم فى لقاء السوبر من الأهلى بالامارات، فأعلن الخواجة رحيله بسبب رغبة “مرتضى” الذى نعته بالخمورجى.

 

 

“ماركوس باكيتا”، يمثل رحلة قصيرة مع الزمالك الموسم الماضى، قبل أن تستعين الادارة ب”ميدو” بدلا منه، ورغم تفوق “ميدو” مع الاسماعيلى، رسب الآخر فى أول اختبار فى لقاء الدراويش، وهزيمة مذلة فى لقاء القمة من الأهلى، فى تلك المباراة التى شهدت الهدف الغريب والعجيب للاعب الجابونى “مالك ايفونا” فى مرمى “الشناوى” فى ظل حراسة ثلاثة مدافعين من الأبيض، وتولى “محمد صلاح” للمرة المليون، ولعب عدة مباريات تحت أنظار ” أليكس ماكليش” الاسكتلندى، والتعاقد مع هذا المدرب لم يدم طويلا، فيتعثر الزمالك مرة بالتعادل ومرة بالخسارة ليغرد الأهلى بصدارة الدورى بفارق شاسع من النقاط، وتخطى عقبة مولودية بجاية الجزائرى بالأدوار الأولى لبطولة أفريقيا، ليحجز الزمالك مقعده بدورى المجموعات، بعدها جاء مطلب مجلس ادارة الزمالك برحيل “ماكليش”، خاصة بعد الفوز بصعوبة على شباب الضبعة بكأس مصر، ووافق الخواجة على القرار، ويكمل الثنائى “محمد حلمى” كمدير الفنى و”جمال عبدالحميد” كمدير للكرة، مسلسل القائمة السوداء للمدربين، ويدخل الزمالك فى  الصراع على الدورى بلا فاعلية ويفوز الأهلى بدرع الدورى، وأيضا يدخل  دائرة المعترك الأفريقى فينتصر على أنيمبا النيجيرى ذهابا، ويهُزم من صن داونز الجنوب أفريقى ذهابا وايابا، ثم يفوز ثانية على انيمبا ايابا ويصعد للدور قبل النهائى، وفى النهاية يتم فسخ عقد “حلمى” و”عبدالحميد”، ليكون “مؤمن سليمان” آخر عناقيد المدربين بالقائمة الطويلة، وهو الذى اكتسح الاسماعيلى الكأس وثأر للهزيمة رايج جاى بالدورى، انتقم من الأهلى بضربه بحجرين فى آن واحد، للهزيمة بالدورى والحصول على كأس مصر، وبالتالى الفوز برباعية على الوداد المغربى، ووصوله الى نهائى البطولة الأفريقية الكبرى، رغم هزيمته من الوداد بخمسة أهداف مقابل هدفين، وتقديمه عرضا ضعيفا أمام صن داونز وهزيمته بثلاثية نظيفة ببريتوريا، وفشله فى التعويض سوى هدف يتيم وفقد اللقب، وينتظر “مرتضى” لحين تقديم “مؤمن” آخر ما عنده من أوراق بالدورى، واعتبره مدرب غير كفء ووجوده غير مطمئن، لاسيما وأن العروض التى قدمها الفريق لا تتناسب ومكانة الفريق بالبطولة المحلية، فقد جمع 10 نقاط  من أربع جولات، ولا تزال له أربع مباريات مؤجلة، فيطلب منه “مرتضى” تقديم استقالته، ويبدأ فى رحلة البحث عن مدير فنى جديد، يشار الى أن “حلمى طولان” الذى تولى الادارة الفنية بسموحة منذ أيام هو الخيار الأول، فيما يفاضل بينه والكوتش الخواجة.

 

 

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 81004634
تصميم وتطوير