خالد جزر

قال ملازم أول “كريم جمعة” الضابط بإدارة البحث الجنائي بالشرقية، و أحد الأصدقاء المقربين لـ الشهيد ودفعته: “عمر” ضابط ملتزم طول عمره محبوب لدى الجميع ولم اتذكره يحمل ضغينه او حقدًا لأحد ابدا، كان عاشقا لعمله محافظا على التواجد بكافة المأموريات المكلف بها، مضيفا أن الشهيد كان مثالا يحتذى به في الأخلاق وأداء الواجب وأنه فخر لكل شباب مصر الأبطال من رجال الداخلية حديثي التخرج الذين لا يبخلون عن تقديم الغالي والنفيس من أجل حماية الوطن، والمواطنين.

وأكد “كريم جمعة” ان الشهيد كان مداومًا منذ تخرجه على تخصيص جزء من راتبه لأعمال الخير، والصدقات، موضحًا بأن الشهيد “عمر” كان دائم الود بأصدقائه القدامى من أبناء قريته “سنهوت” بمركز منيا القمح، بالإضافة لحرصه على أداء الواجب تجاه زملاء دفعته ورؤساءه، لتجده مواسيًا في الأحزان ومهنئًا بافراحهم.

وأضاف “جمعة”: أن الشهيد “عمر” ابنا للدكتور ياسر عبد العظيم عميد كلية التربية الرياضية السابق، ولديه شقيق واحد فقط يصغره في السن، وخريج دفعة 2016، وجاء بداية تعينه بالاستيفة بقسم اول الزقازيق، وبعد مرور 4 شهور تم تصعيده للمباحث بنفس دائرة القسم، وبعدها لمركز فاقوس، حتى استقر معاونا لمباحث مركز ابوحماد، حتى استقبلنا خبر استشهاده فجر اليوم السبت، إثر إصابته بطلق ناري نافذ في العنق، أثناء مطاردته عناصر إجرامية.

وقد تلقى اللواء جرير مصطفى مدير أمن الشرقية، إخطارًا يفيد بإصابة النقيب “عمرو ياسر عبدالعظيم”، 27 عامًا، معاون مباحث بمركز أبو حماد، بطلق ناري في العنق، أثناء مطاردة عناصر إجرامية لاستعادة سيارة مبلغ بسرقتها ما أدى لوفاته.

وتبين أن مركز شرطة أبوحماد تلقى بلاغًا من أحد الأهالي، يفيد باعتراض مجهولين طريقه أثناء استقلاله سيارته بمركز أبوحماد، وسرقة السيارة تحت تهديد السلاح، وجرى تشكيل مأمورية لملاحقة الجناة عن طريق خدمة التتبع المزود بها السيارة، وأثناء محاولة ضبطهم على طريق “بلبيس- أبو حماد” بادر الجناة بإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوة التي بادلتهم إطلاق النيران، وأسفر ذلك عن إصابة الضابط بطلق ناري نافذ في العنق وتوفي متأثرًا بإصابته، ونقل الجثمان إلى مستشفى بلبيس المركزي، وتحفظ عليها بمشرحة المستشفى، تحت تصرف النيابة العامة، وجار العمل وملاحقة الجناة.