الخميس الموافق 13 - فبراير - 2025م

مدرسة الأخلاق .. بقلم إسلام الجندي

مدرسة الأخلاق .. بقلم إسلام الجندي

في بداية مقالي اريد ان اطمنك وارفع عنك الحرج اني هنا لا ارتدي ثوب الواعظ الذي لا يخطأ ولدية كل أنواع الأخلاق ما لذ منها وما طاب لاني باختصار واحد من أفراد هذا المجتمع الذي تأثر بشكل واضح بأفكار وعادات غريبة أثرت فينا ككل بشكل بالغ الأثر.
فأنا هنا لا انصحك ولكني أيضا انصح نفسي معك بما يجب أن يكون وان نعرف سبب الخلل
بداية دعنا نتفق على الأهمية القصوى للأخلاق في المجتمعات الإنسانية فهي بمثابة البوصلة التي تقيس عليها أفعالك واقوالك وهي أيضا المعيار الذي ان تتبعة وانت تحدد مبادئك التي لا يجب أن تحيد عنها في حياتك.
ولا اخفيك سرا انها أيضا من ضمن مؤشرات تقدم وحضارة المجتمعات وتوضح مدى جودة المجتمع وصلاح افرادة.
ولا شك أيضا ان الي حد ما الأخلاق هي شيئ نسبي يختلف من بيئة الي أخرى ومن بلد الي بلد فما هو أخلاقي ومهم في مجتمع قد تجدة غير مهم في مجتمع اخر ولكن اظن ان كل المجتمعات الإنسانية لديها نسبة كبيرة من الأخلاق المشتركة التي لا يختلف عليها اثنين فعلي سبيل المثال قيمة مثل قيمة الصدق لن نختلف على أهميتها عن كل إنسان حتى لو اختلفت اللغة او الدين او المكان.
و للأخلاق مصادر عديدة يستمد المجتمع منها هذه الصفات الحميدة الرائعة يأتي في مقدمتها ولا شك الدين. فالدين هو النموذج الذي يجب أن يتبعه الإنسان حتى يحظي بحياة سعيدة.
هناك أيضا العادات والتقاليد التي تعتبر مصدر مهم جدا لاخلاقيات المجتمع فهي تكون مستمدة من خبرات وتجارب حياتية على مر الزمن تعرض لها المجتمع حتى صارت تلك العادات والتقاليد جزء مهم من ثقافات الشعوب.
ولكن دعني أسألك سؤال مهم ماذا حدث لنا كمجتمع لماذا تغيرت اخلاقياتنا الي حد بعيد بل وايضا في بعض الأحيان تبدلت تلك الاخلاقيات الي العكس؟؟
هل هناك عوامل أثرت فينا الي هذا الحد وما السبيل للرجوع بمجتمعنا الي الأخلاق الحميدة..؟
قطعا ولا شك هناك عوامل كثيرة كانت وراء هذا التراجع منها على سبيل المثال ولا الحصر المدرسة.
المدرسة لها دور واضح في ترسيخ تلك الأخلاق في عقول النشأ الصغير لان في تلك المرحلة العمرية يكون عقلك على استعداد لاستعاب الكثير والكثير فيجب ان يكون المحتوى الذي يوضع في عقل أطفالنا محل دراسة وتمحيص حتى نضع أطفالنا على طريق الأخلاق والقيم والمبادئ التي تجعل منه عضو صالح داخل المجتمع وتجهزة ليكون فعال في الحفاظ على الأخلاق ويجب أن يكون المدرس أيضا نموذج يحتذى به لدي أطفالنا فهو مؤثر بشكل بالغ في عقولهم.
هناك البيت وما ادراك ما البيت ومدي اهميتة في مايخص الأخلاق فالطفل في هذا المحيط يقلد والدية بشكل قوي جدا فيجب ان يراجع الاب والام أفعالهم أمام أطفالهم لأنهم القدوة الأولى في حياتهم فلا تزرع فيه الكذب والخوف مثلا لانه سوف يكبر وهو معتقد ان هذا أمر طبيعي لان القدوة فعل ذلك ولكن علمة ان الصدق ينجي وان الخوف غير مجدي علمه ان الأمانة شرف وعكسها خيانة علمة الاجتهاد من أجل مستقبلة وان الكسل لن يجعلة يأخذ خطوة للأمام علمة العدل هو الأساس وان الظلم ظلمات علمه ان التعاون والمشاركة مطلب إنساني وان الأنانية داء علمة ان الحق نور وان الباطل زائل علمه كل القيم السامية حتى وان لم تكن موجودة فيك واعلم انها مسؤلية دنياوية لتخرج فرد صالح للمجتمع وايضا مسؤلية دينية سوف يسألك عنها رب العباد.
كنا ونحن صغار لا يمكن أن أكون جالس وهناك رجل مسن واقف في مواصلة او مكان عام ولكن أصبحنا نشاهد هذا كثيرا الان
كنا ونحن صغار لا يمكن ترفع صوتك على جار لك أو ان تؤذية ولكن أصبحنا الان حتى لا نعرف جيراننا
نحن في أشد الحاجة لتقويم هذا الانعواج الأخلاقي حتى يرجع لنا مجتمعنا في أبهى صورة وانا هنا لا احلم بالمدينة الفاضلة ولكن احلم بالمدينة الراقية أخلاقيا التي يتاح فيها مساحة من الأخلاق الفاضلة التي تجعلك تشعر بأنسانيتك ورقيك
انا احلم بطوق نجاة للمجتمع الذي مازلت اؤمن ان لدية رصيد حضاري هائل يمكنه من العودة إلى نبراس الأخلاق وان يجعل منه نور يمهد للتقدم والنماء والرخاء ولكن يحتاج إلى دليل وتمهيد لطريق القيم والمبادئ
اريد لجيل جديد يكبر على قواعد متينة وراسخة من الأخلاق
فصدقا نحن في أمس الحاجة للعودة الي مدرسة الاخلاق .

 التعليقات

  1. يقول احمد عبدالظاهر:

    مدرسه الاخلاق من الرجل الخلوق المحترم ابن الاصول

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79772533
تصميم وتطوير