نجيبة المحجوب
أفاد الحرسي المجرم حسين رحيمي قائد قوى الأمن الداخلي في طهران الكبرى يوم 22 يناير تنفيذ مخطط قمعي باسم «مخطط الهدوء والأمن الليلي في طهران» وقال: يشارك في هذه الخطة مئات من رجال الشرطة التخصصية ووحدات العمليات. وأضاف: سيشارك فيه رجال الشرطة لمكافحة المخدرات، وشرطة الأمن، وشرطة الوقاية، وشرطة المباحث، وشرطة الطرقات ووحدة الطوارئ. وقبل ذلك كان قائد قوات الحرس قد أعلن تسيير دوريات ما يسمى «محله محور» لقوات البسيج الخاصة لدوريات المناطق.
ولاحقا ذكرت وسائل الإعلام للنظام يوم 23 يناير اعتقال 120 شخصا تحت عنوان «الأنذال والأوباش» في العاصمة طهران وكتبت نقلا عن قائد قوى الأمن الداخلي في طهران قوله: «هذه الخطة يتم تنفيذها الليلة وتم بث خبرها في وسائل الإعلام الليلة».
هذا المخطط ونشر خبره وصور هذه الممارسات القمعية، إن دلّ على شيء انما يدل على خوف نظام ولاية الفقيه المتخلخل من استمرار الاحتجاجات والانتفاضات الشجاعة للشعب الإيراني التي قد هزّت الأرض تحت أقدام النظام السفاح. وقال الحرسي غضنفري من قادة قوات الحرس «أعمال الشغب والأعمال التي تستهدف وجود النظام في الأحداث الأخيرة بأنها غير مسبوقة في تاريخ إيران من حيث انتشارها وسماتها الخاصة». (وكالة أنباء فارس 20 يناير). وقال عنصر آخر من أزلام النظام مذعورا من استمرار الانتفاضة: «أمامنا أيام وسنوات صعبة. لم تنته القضية والاحتجاجات تشكل علامات لمرض خطير. المرضي الذي منتشر في عموم البدن … الفساد الواسع والمنظم والقائم على التربّح وتقسيم الغنائم والمناصب والسلطات و… اذا ما تم التركيز على إدارة تجاوز الأزمة بدلا من إدارة معالجة الأزمة، فإن التهديدات اليوم ستتحول غدا إلى تسونامي حيث لم يبق له وبر ولا ناقة ولا آثار». (موقع «ديبلوماسي إيراني 20 يناير).
لا شك أن هذه المخططات القمعية لن تعالج مشكلة من النظام. لأن أكبر سارق في التاريخ الإيراني والعامل الرئيسي لأعمال القتل وانعدام الأمن وهتك حرمات الشعب الإيراني والمنطقة هو نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران وشخص خامنئي بالذات. إن العزم الراسخ لدى الشباب الإيرانيين الأبطال لاقتلاع هذا النظام الفاسد والقمعي، سيعيد الأمن والهدوء إلى العاصمة طهران والمدن الإيرانية في عموم البلاد والسلام والهدوء إلى المنطقة.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
25 يناير (كانون الثاني) 2018