من حقه علي شعبه وأمته أن تعرف من هو جمال عبد الناصر جيل بعد جيلحضاره وموروث ثوري اقتصادي اجتماعي .فكري ديني انساني ثقافي ادبي .اراد ان يصنع مجد امه وعظمة وطن وكبرياء شعب بلا قهر بلا زل بلا مرض بلا جوع بلا جهل ..اراد ان يحرر امتنا وشعوبنا من فساد الملك وحاشيته وطغيان الاستعمار واستغلال الاقطاع .واطماع الساسه القدامه .اراد ان يرفع راس الفلاح والعامل والفقير وشأن معيشتنا .بثورته الاجتمناعيه الشامله بما اتخذه من قرارات الاصلاح الزراعي وتاميم لقناه وبناءالسد العالي وقوانين العمل والتامينات الاجتماعيه .اراد ان يجعل من دولتنا دوله صناعيه زراعيه تساير ركب التطور والتقدم بما اقمه من مصانع ومشروعات صناعيه عملاقه . اراد ان يرفع شان مكانتنا الدوليه والاقليميه بما قدمه من دعم وسلاح لكافة منظمات التحرير في الوطن العربي والافريقي والاسلامي .اراد ان يبني جيل جديد مدعم بالعلم والوعي والانتماء قادرعلي تولي مسئوليات المستقبل.بما بناه من جامعات .معاهد عليا . مدارس في المدن والمراكز والقري . وبما ارسله من بعثات علميه تجوب الجامعات ومراكز ومنابر العلم الدوليه .اراد ان يحرر غلسطين وسائر الدول العربيه والافريقيه منةقهر الاستعمار الصهيوني والغربي فكان له ما اراد بقدر مااوتي من عمر وجهد نضال وما سمحت به معارك ومراحل التاريخ صراع الامم وتحالفات الصهيونيه مع الاستعمار الغربي واطماع القوي الناعمه الداخليه زوان تعثرت قدماه الا انه وقف شامخا يعيد بناءالجيش المصري وادارة معارك الاستنزاف التاريخيه التي اهلت جيشنا البطل من انتصار اكتوبر العظيم
تلك كانت ملاحم من معطيات مشروعه النهضوي الذي اخذ وارتوي من نهره كافة المصريين علي اختلاف منابعهم وانتماءاتهم الفكريه والايدلوجيه والقفافيه .حتي اننا لم نسمع او نري احد ممن اختلفوا معه وهاجموه قد رفض او امتنع عن الاستفاده من مجانية التعليم اووظائف القطاع العام او مياه السد العالي التي هاجمهم .او صرف التامينات او المعاشات التي حفظت لنا ولاولادنا كرامتنا واستقرار عائلاتنا …لذلك رسخت مبادئه في وجداننا بذلك تواصلنا والتزمنا بفكره منهجه ومشروعه الوطني القومي ..فهل يستيقظ فجر الناصريه مرة اخري ؟هل نستطيع ان نجعل من منهجه الفكري كنانه للقضايا الاقتصاديه والاجتماعيه والسياسيه والانسانيه ودعمات اساسيه تستهدف حرية واستقلا وتقدم الوطن والمواطنين .ومن مبادئه دروس وتعاليم تكون قدوه كيفا يكون الانتماء ومن ثقافته تجديد وابداع و ابعاد تحرريه وتنمويه ومن وحدة التيارقوه واراده وتصميم . وليكن مرشدنا هوانتمائنا الفكري الانساني ومرجعيتنا مؤسسات الحزب ولنستمد حكمتنا من المثل العليا ولنجتهد تجاه نماء عضوية التيار وترابط قياداته واعضائه و مواقعه علي ساحة البناء الناصري تجاه تربية النشا والشباب وتنمية ثقافتهم وقناعتهم بالمنهج الناصري ولتكن غايتنا هو انقاذ مصر والمصريين من اهوال القهر والمرض والجوع وتحرير كافة ترابنا الوطني والقومي من كافة اشكال الاستعمار والاستغلال .ومواجهة المشاكل المجتمعيه الاقتصاديه والسياسيه التي يواجهها الوطن والمواطنين .
هكذا دارت بي الشجون حول توجهات ثلاثيه بين أحداث الأمس ومصائب اليوم وتطلعات المستقبل ..من حيث بدأ السادات فكرة المنابر في يناير1976داخل التنظيم السياسي للاتحاد الاشتراكي بثلاثة منابر .وكما رفض في تاريخه وجود منبر ناصري رفض كذلك بشده وجود حزب ناصري .ووافق علي وجود احزاب – مصر -الاحرار – العمل – التجمع .ولم يكن رفضه الا محاوله فاشله لتصفية التيار الناصري . والتي بدئها بكافة سياسات القمع والترهيب تاره والترغيب اخري لانضمام الناصريين لحزب مصر بحجه انه يحمل مبادئ ثورة يوليو و قد كان هو والحزب الوطني بعد تغيير اسمه ابعد ما يكونوا عن فكر واهداف ثورة يوليو .بعدما قام السادات بالقضاء علي مكاسبها وانجازاتها التحرريه والاجتماعيه والاقتصاديه.بهدف استغلال الروح الوطنيه المتأججه المتعلقه بحب الجماهير لعبد الناصر والمتمسكه باهداف ثورة يوليو والمتعايشه والمستفيده من انجازاتها الكبري الاجتماعيه والسياسيه والقوميه لاستيعاب حراكها المتدفق وطبيعتها العفويه الطيبه للسير بها قدما خطوه خطوه في الاتجاه المعاكس في محاولات متكرره لتبديدعقيدتها الوطنيه والقوميه فلما فشل .فلما فشل فشلا زريع الا من من التأثير علي فئه انتهازيه تأكل علي كل الموائد بلا فكر ولاعقيده سياسيه ..اتجه الي سياسات فتح النوافذ لكافة امكانات الدوله والحكومه . السياسيه والامنيه والاعلاميه والاقتصاديه لقوي اليمين من بؤر الاقطاع والاحتكار وحزب الوفد وجماعة الاخوان وكتاب السرايا المتامركين . لدعمهم ماديا ومعنويا بهدف التشهير بسياسات عبد الناصر ووزراءه وحوارييه .والنيل والتنكيل بانجازاته الوطنيه والقوميه وسياساته الدوليه .وملاحقة وحصار الناصريين وترويعهم داخل الجامعات والنقابات واينما وجدوا داخل وظائفهم ومعيشتهم .استمر السدات في اذعانه وقناعاته واقراره بسياسات الولايات المتحده الامريكيه ودول الغرب .التي بدأها حتي نهايته بالانفتاح الاقتصادي عام 1977 .ثم رفع الدعم عن عشرات السلع الاساسيه التي اخرجت الجماهيرفي ثورة الغضب الشعبيه من المنصوره حتي اسوان في 19,18يناير 1977 التي ادت الي تراجعه الفوري عن قراراته الهوجاء
الا انه أصر فيما بعد علي عودة الدور الرئيسي للراسماليه المصريه والغربيه المستغله .الي سطح وعمق الاقتصاد المصري .في مواجهة سياسات المشروع النهضوي الناصري .عن طريق اقامة المشروعات الاستهلاكيه الهامشيه .عودة البنوك الاجنبيه –تقليص دور البنك المركزي في مراقبة تحويلات المصريين والاجانب للخارج .تصاعد الاعفائات الضريبيه لنشاط حركة القطاع الخاص .وقف الدعم لحكومي والبنوك الوطنيه عن تمويل القطاع العام بهدف شل حركة دورته الانتاجيه وعملية تصدير منتجاته .في مقابل دعم سياسيات القطاع الخاص الاحتكاريه وتيسير طرق اقراضه وتصدير منتجاته .مماادي الي ظهور شركات توظيف الاموال .التي فرضت سياستها الاقتصاديه علي نشاط السوق المالي والعقاري والتجاري .مما ادي الي ارتفاعات خطيره ومتكرره في كافة الاسعار وخاصه الاساسيه منها .كما تم تغيير دور الدوله تجاه القضايا العربيه بدأ من فلصنت القضيه الفلسطينيه .ترك الفلسطينيين العزل يواجهون مصير الخراب والقتل والدمار وجرائم ومجازر الاحتلال الصهيوني .غروب الدور المصري في افريقيا و الاتجاه به الي تنمية العلاقات مع الولايات المتحده الامريكيه والدول الغربيه .التي لم ولن تغير سياستها تجاه مصر والعالم العربي .الا بهدف استغلال طاقاتهم وامكاناتهم وموقعهم الجغرافي المميز في مواجهة المعسكر الشرقي .الي ان ادي ذلك الي الاستسلام بالركوع والانبطاح داخل معسكر كامب ديفد .ذلك الذي حول مصر من دوله محوريه يعتد بامكاناتها وتاثير دورها القومي والافريقي والدولي .الي دوله هامشيه وموقع خصب للنهب والاستغلال لجحافل الفساد المصري والاجنبي .كماالتقت انتهازية السادات مع المنافقين المتسربعين للحصول علي المناصب الرسميه ممن ادعوا الناصريه كذبا وبهتانا بهدف استنزاف قدراتهم وتصفية وطمس مكانتهم الاجتماعيه .وكلما اذداد السادات اقترابا وتنفيذا للسياسات الامريكيه والصهيونيه كلما اذدادت المواجهات الوطنيه ضده .وكلما امعن في النيل والتنكيل بالناصريين اشتدوا تماسكا بعقيدتهم الوطنيه والتزامهم بفكر ومنهج ثورة عبد الناصر ودورهم الوطني والقومي .علي اختلاف منابعهم ومشاربهم التنظيميه .وان تعددت اساليب حراكهم التنظيمي وتحركاتهم السياسيه .حتي كانت اللجنه العربيه لتخليد القائد جمال عبد الناصر .التي ضمت في عضويتها ومجالس ادارتها نخبه من ابرز رواد الدعوه لمبادئ وأسس ومنهج الفكر والثقافه الناصريه .وقد ادت ما عليها طبقا لامكاناتها وظروف المرحله الضبابيه التي امطرت الناصريين بمساوء وبذءات اعداء الشعب والحريه والاستقلال .فحفظت مواثيق وتراث وانجازات ثورة عبد الناصر الفكريه والاقتصاديه والاجتماعيه ودوره التاريخي الرائد والفذ علي المستوي العربي و الافريقي والدولي .كما استطاعت ان تتلاحم وفق منظومه عمل في ربط مواقع المد والنشاط الفكري والثقافي بين التجمعات الناصريه وبين نشطاء الجهد الناصري والثقافي والجماهيري علي مستوي المحافظات . كما اتجه فريق تجلت عقيدته وانتماءاته الناصريه الفكريه و الوطنيه والقوميه الي العمل السري لمواجهة الصهاينه والامركان عن طريق التنظيم الناصري المسلح وتنظيم ثورة مصر. ومنهم من تجاوب تاره وسط التيار اليساري .الا انهم . مالبثوةا ان ضاقوا زرعا بسبب ما يعانيه هذا التيار من نرجسية اعضائه وتمسكهم بحروف الايدولوجيه ومصطلحاتها الفكريه . وتهوينهم بقوي ثوره يوليو باعتبارها حركه اصلاحيه اوانقلاب عسكري لا يمت لتعريفات الثوره الحقيقيه بصله
فالثوره في عقيدتهم لا يقوم بها الا البلوتريا . حتي ولو قامت ثورة يوليو بتغيير كافة مناحي الحياه السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه ورأس السلطه الوطنيه لصالح الوطن والجماهير. وكانهم وحدهم القادرون والمهيمنين علي فكرة انقاذ الجماهير ودونهم لا شيئ له قيمه .هكذا كان حال الناصريين في احد الاحزاب الذي لم يدم طويلا بسبب عمليات الاقصاء والتهميش وابعاد الناصرين عن المواقع القياديه .الا ان التيارالناصري ظل يتفاعل و يتناغم ويتعايش وسط الحراك الشعبي مع كافة القوي الوطنيه وخاصه داخل الجامعات والنقابات ومراكز الشباب ونوادي الفكر الناصري والمنتديات الثقافيه . ومن خلال دوريات ثقافيه واشرطة تسجيليه ومواثيق الثوره وتداولها بين كافة المهتمين بفكر ودور وانجازات عبد الناصر ..في مواجهة قهر النظام الحاكم .حتي ما أعلن عن قيام الحزب العربي تحت التاسيس .وبعدما صدر الحكم التاريخي باحقية ومشروعية قيام الحزب العربي الديمقراطي الناصري تعبيراعن تيار جارف يجوب الوطن والامه شرقا وغربا .جتي توالت الحشود تسارع الي الاشتراك في عضويته من وزراء ومحافظين سابقين واساتذة جامعيين وعلماء و محامين ومهنيين و اعلاميين ومثقفين وعمال وفلاحين والعامه من الناس علي اختلاف مكانتهم الاجتماعيه ودورهم الوطني والتارخي .هكذاصاحت الدعوه في ارجاء المحروسه وهكذا اندفع الحشد وقد ظن الوافدون انهم علي قاب قويسن او ادني من العوده الي ادارة الدوله وعودتها الي سابق دورها الوطني والقومي والاقتصادي والاجتماعي الذي يمكنها من عودة الحقوق لاصحابها .
ولكن الأحلام لا تتحقق الابوحدة الصفوف وتحديد الهدف وصدق القول وقوة الفعل ..هكذا اتجهت اليه الانظار وتواترت حوله التوقعات وسارفي اتجاه تايده كافة اصحاب الانتماءات القوميه علي ساحة الخريطه المصريه والعربيه .اما الاخرون من اعداء الوطن وخصوم تقدم الشعوب المتطلعه للحريه والعدل الاجتماعي .قد توجسوا من وجوده وحجمه و دوره وتأثيرحراكه وسط الجماهيرالتي أمنت بفكره ومنهجه المعبر عن قضايا العمال والفلاحين والمعدومين والمثقفين الوطنيين ودوره القومي المنتظر تجاه القضايا العربيه والافريقيه ،الا ان اجهزة الدوله الأمنيه وبؤر الاقطاع والاستغلال والفساد والستبداد استنفرت اجهزتها وخبراتها وزبانيتها . في البحث عن كيفية شق الصفوف وتقليب المشاعر وبث الفتن.مستغلين في ذلك سهولة الحصول علي عضوية الحزب باعتباره حزب جماهيري من حق كل مصري الانضمام اليه .كما استشعر البعض خطورة الاسراع في اعلان الحزب دون ايجاد فسحه زمنيه واعمال مشتركه تنصهر داخلهاكافة المدارس والمشارب الفكريه والثقافيه والتنظيميه الناصريه .التي في غيابها استطاع المتربصون ان يجدوا ضالتهم ومسببات فتنتهم وكان لهم ما ارادوا . حتي تصاعدت الخلافات التنظيميه والذاتيه والاختيارات القياديه التي استغلها الغوغائيون في شق الصفوف وتفتيت الجسور .غابت الحكمه ودب الصداع وعلت الاصوات واختلفت الرموز وانعكست عقارب الساعه للوراء . وكاننا امام مأساه خانقه وهرم يشتد بنائه الي أسفل .توقفت كل كتله عند رؤيتها وتمسكت بشروطها حتي اذا لم تنال ماتريد ولت بالخروج خارج الصف والكيان .الي ان ظهر علي ساحة الجهد الناصري حزب الكرامه والمؤتمر العام الناصري . ولعلها كانت نافعه من خلال رؤية البعض وضاره من خلال رؤيا اخري .
أنصرف الحزب دون ان يبزل جهدا في عودة الخارجين عليه وانصرفت هذه التكتلات الناصريه كل الي تقوية قواعد بنائه التنظيمي والعضوي ..تعددت مواقفهم الوطنيه والقوميه المعبره عن قضايا الجماهير من خلال منهج فكري واحد وان تغيرت الاساليب .مع استمرار دعمهم الدائم لقوي المقاومه في فلسطين ولبنان والعراق والصومال ..رفضهم للسياسات القهريه التي اعادت العمال والفلاحين لعهود الجهل والمرض والجوع ..امام استفحال وتصاعد حالات الاغاره في النهب المقنن لرجال المال والسلطه علي ثروات مصر وحقوق المصريين .تواصل السياسات التبعيه والموالاه للولايات المتحده والكيان الصهيوني ..هكذاكانت قصة الماضي وبعض من مصائب الحاضر فهل ااانا للناصريين ان يستشرقوا فجرا جديدا تتوحد فيه الصفوف والمواقف والجهود والرموز والقيادات والجماهير العاشقه لدوروفكرومنهج عبد الناصر وانجازاته..حول الاشتراك في وضع وثيقة عمل تعبر ..اولا:عن رؤيه موحده للقضايا الوطنيه والقوميه والمتغيرات السياسيه علي ارض الواقع .ثانيا: وضع برنامج ثقافي لتربية النشأ والشباب والعضويه الجديده لكافة الاحزاب والكتل الناصريه .ثانيا: برنامج انشطه متنوعه لكافة الانتماءات الناصريه المنظمه . يستهدف تذويب و تصفية الخلافات- توحيد القوي والمواقف –دعم العلاقات الانسانيه .وضع تصور مرحلي عن كيفية وحدة التيار وحركته السياسيه.
و في الذكري العظيمه لميلاد الزعيم القائد ،اجد انه من حقه علينا ان نسجل ونتذكر بعض من نضاله .. ادعوكم ايها الساده المحترمين أصدقائي الاعزاء ان تقرؤوها ،وان اخذت من وقتكم بعض من دقائق ..فقدبذل و فقد الزعيم حياته من اجلكم من اجل وطننا وامتنا والعالم الثالث اجمع ….
التعليقات