Site icon جريدة البيان

محمد علي الازهري يكتب الجيل المبتلىٰ بين تَغْريب الدين، وثقافة الغربيين

🖋️ محمد على الأزهرى

يشهد الله تعالىٰ أن هذا الجيل قد ابتلي كثيرًا في دينه، وأن الذين ألحدوا؛ أو سلكوا طريق الطعن في الدين، أو من استوردوا ثقافة الغرب؛ وتركوا أصول دينهم، ذنبهم في رقاب بعض من يزعمون تجديد الدين، أو من يؤلبون الناس ضد ثوابت الدين.
وفي الحديث الصحيح عن سَيدنا عبدِاللهِ بنِ عمرو بنِ العاصِ، أنَّ النبيَّ ﷺ قال: “إنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ العِبَادِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بقَبْضِ العُلَمَاءِ، حتَّى إذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فأفْتَوْا بغيرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وأَضَلُّوا”.
قال الإمام بدر الدين العيني رضي الله عنه معلقًا عَلَىٰ الحديث: “وَبَيَّنَ بِهَذَا الحَدِيث أَنَّ الْمُرَاد بِرَفْع الْعِلم هُنَا قَبْضُ أَهْلِه وهُم الْعلمَاءُ لَا مَحْوُه مِن الصُّدُور، لَكِن بِمَوْت أَهْلِه واتِّخاذِ النَّاسِ رُؤَسَاءَ جُهَّالًا فَيَحْكُمُون فِي دِينِ اللهِ تَعَالَىٰ بِرَأْيِهِم وَيُفْتُونَ بِجَهْلِهِم”.
وهذا الواقع في زماننا، ما بين بعض الدعاة الذين يتصدرون للحديث في دين الله بغير علم، أو ما بين صنف آخر يطعنون في دين الله من أجل أن يشككوا الناس في دينهم، وما بين فريق ثالث: يرسمون خارطة التشدد بحذافيرها، وما بين رابع: يميع في دين الله.
والله غالب عَلَىٰ أمره ولو كره كل هؤلاء وحسبنا الله ونعم الوكيل

Exit mobile version