Site icon جريدة البيان

محمد عامر 🖊 يكتب 🖊 ” القلوب مفتوحة قبل الأبواب

 

محمد عامر

” لم أجد كلمات وعنوانًا يوصف ويختزل ما شاهدته من حب وتقدير وأحترام وحفاوة إستقبال رسمي وشعبي من السلطان هيثم بن طارق وشعب سلطنة عمان العظيم للرئيس السيسي أبلغ من كلمات صادقة من القلب من
السفير عبدالله الرحبى سفير سلطنة عمان لدى القاهرة وقال ” إن عمان ترحب بالرئيس السيسى الذى يحل ضيفًا عزيزًا على السلطنة بدعوة من السلطان هيثم بن طارق، القلوب مفتوحة قبل الأبواب لفخامة الرئيس، فى زيارته الثانية له لسلطنة عمان والأولى فى عهد السلطان هيثم ” وتلك المشاعر الصادقة تؤكد عمق العلاقات المصرية العُمانية التي لم تتأثر يومًا بأي تحول سياسي إقليمي أو دولي، لأن لهذه العلاقة بعدًا حضاريًا يمتد لأكثر من 3500 عام، فالتبادل التجاري بين البلدين بدأ بين قدماء المصريين وأهل عُمان، حيث كان يتم تصدير اللبان العُماني الشهير من ظفار إلى مصر بل إن الملكة المصرية حتشبسوت، زارت ظفار في رحلة تاريخية، مما يدلل على حضارة البلدين وعلاقاتهما التي تضرب في جذور التاريخ.

العلاقات السياسية

في عهد الرئيس جمال عبد الناصر

تمثّل العلاقات المصرية – العُمانية في فترة حكم الزعيم جمال عبد الناصر محور ارتكاز مهما على الساحة السياسية العربية، حيث سعي البلدان دائما إلى سياسة إحلال السلام والاستقرار إقليميا ودوليا، ويعتبر الكثير من العُمانيين عبد الناصر عُمانيا ويطلقون على أبنائهم اسم جمال تيمنا بهذا الاسم.

في 1959، ساندت مصر ودعمت السلطنة في كفاحها لمواجهة الاستعمار البريطاني، وكان ذلك ضمن سياسة مصر تحت قيادة الزعيم جمال عبد الناصر الرامية إلى مكافحة توغل بريطانيا في المنطقة.
خلال العدوان الثلاثي عام 1956 أعلنت عُمان تأييدها لمصر، فحين عرف العُمانيون بأمر العدوان الثلاثي على مصر انفجرت مشاعر الغضب في كل أنحاء عُمان، وعبر المئات من العُمانيين عن استعدادهم للمشاركة في نضال مصر الوطني ضد المعتدين.

في عهد الرئيس محمد أنور السادات

ربطت العلاقات الطيبة السلطان قابوس بمصر، طوال 50 عامًا، هي فترة توليه الحكم، التي بدأت في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

ونستعرض في النقاط التالية أهم هذه العلاقات

في 9/11/1977، عندما قرر الرئيس الراحل أنور السادات مبادرته للسلام مع إسرائيل وتوقيع اتفاقية كامب ديفيد، اتخذت الدول العربية قرارها بالمقاطعة لمصر، ولكن عُمان، رفضت قطع علاقتها مع مصر، وصرح السلطان قابوس قائلا: إن مصر لا تقاطع ولا تعزل ولا تموت بسبب موقفها، ومن مبدأ سياسته الحكيمة، أيّد جلالته القرار المصري وخيارها في طريق السلام، مؤكدًا أنه لا تدخل في سياسة مصر التي تسعى لمصالحها، وأكد أيضًا استمرار دعمه السياسي والاقتصادي اللامحدود لمصر حتى يستفيق العرب من قرارهم الظالم الذي استمر من عام 1979م إلى عام 1989م.

في 24/11/1973، استقبل القائد المنتصر محمد أنور السادات مرتديًا زيه العسكري، في المطار، السلطان قابوس بن سعيد، الذي نزل من طائرته مرتديًا زيه العسكري أيضًا، وذلك بعد نصر أكتوبر المجيد.
أثناء حرب أكتوبر 1973 أطلق السلطان قابوس مبادرة تاريخية، حينما أصدر مرسومًا بالتبرع بربع رواتب الموظفين لدعم مصر، مع إرسال بعثتين طبيتين عُمانيتين لـمصر.

السلطان قابوس – كما يعرف الجميع – الزعيم العربي الوحيد الذي لم يقطع علاقته بـمصر إطلاقًا. وهنا، نتذكر سفير سلطنة عُمان الذي قتل مع الرئيس أنور السادات في حادث المنصة الشهير في 6 أكتوبر1981.

في عهد الرئيس حسني مبارك

احتفظ السلطان قابوس بعلاقات طيبة بالرئيس محمد حسني مبارك، وتعددت زيارته لمصر في عهد مبارك، وكذلك تعددت زيارات مبارك لـعُمان.

في 18/3/2009، قام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بزيارة إلى سلطنة عمان، رافقه خلالها أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية في ذلك الوقت وعدد من الوزراء، وقد استقبله السلطان قابوس حيث بحث الزعيمان كافة الأمور التي من شأنها أن تفتح آفاقا جديدة من التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات بالإضافة إلى بحث المستجدات الجارية على الساحتين العربية والدولية.

في 3/2/1999، قام السلطان قابوس بزيارة رسمية لمصر تستغرق عدة ايام أجرى خلالها مشاورات مع الرئيس حسنى مبارك في منتجع شرم الشيخ لبحث اهم القضايا العربية كما بحثا تنمية العلاقات بين البلدين وإعطاء دفعة قوية للعلاقات التجارية والاقتصادية إلى المستوى الذي يعكس الامكانات الحقيقية للبلدين.

في 10/7/1996، زار السلطان قابوس مصر للتنسيق مع الرئيس المصري حسني مبارك حول الاعداد للقمة العربية في القاهرة من 21 الى 23 يوليو 1996، كما التقى الأمين العام للجامعة العربية في ذلك الوقت عصمت عبد المجيد ، وذكر الرئيس حسني مبارك أن السلطان قابوس “في مقدمة الزعماء العرب الذين يؤمنون بجمع الشمل العربي وتصفية الخلافات والارتفاع فوقها بما يحقق المصلحة العربية العليا”، وكانت “تنقية الاجواء العربية” هي محور مباحثات قابوس الأمين العام لجامعة الدول العربية، وقد حضر تلك القمة عشرون دولة عربية وهي القمة الاولى التي جمعت جميع القادة العرب تقريبا منذ صيف 1990.

في 19/5/1989، زار السلطان قابوس الجامع الأزهر الشريف وأدى صلاة الجمعة فيه برفقة الرئيس مبارك، وزار دار الأوبرا المصرية،كما استقل السلطان قابوس مع الرئيس مبارك مترو أنفاق القاهرة الذي كان يعتبر نقلة نوعية في وسائل المواصلات في الشرق الأوسط في ذلك الوقت، وأول مترو أنفاق في الشرق الأوسط وإفريقيا.

وقد اُطلق أسم السلطان قابوس على أحد الشوارع الرئيسية بمدينة شرم الشيخ التي كان يقضي بها إجازته أحيانًا، وله فيها قصر خاص.

في 18/11/ 1984، ألقى السلطان قابوس خلال الاحتفال بمناسبة العيد الوطني الرابع عشر للسلطنة كلمة تاريخية، قال فيها: “لقد ثبت عبر مراحل التاريخ المعاصر أن مصر كانت عنصر الأساس في بناء الكيان والصف العربي، وهي لم تتوانَ يومًا في التضحية من أجله، والدفاع عن قضايا العرب والإسلام، وأنها لجديرة بكل تقدير”.
كان السلطان قابوس من أوائل الداعمين لـمكتبة الإسكندرية عند إطلاق مشروع إحيائها بتبرع كبير.

في 9/5/1982، قام السلطان قابوس بزيارة إلى مصر وحرص خلال هذه الزيارة على تفقد قناة السويس، ومر من نفق الشهيد أحمد حمدي، وتفقد بعض المنشآت بمدينة السويس، وحصل على مفتاح السويس هديةً تذكارية.

العلاقات الحالية

ترتبط مصر وسلطنة عُمان بعلاقات سياسية قوية؛ فهناك تشاور وتنسيق مستمر بينهما في القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، ويقدر المسئولون العُمانيون على جميع المستويات الدور الذي تلعبه مصر في حل الصراعات والنزاعات في المنطقة من أجل شعوب المنطقة، كما يتم التنسيق بين البلدين في كافة القضايا السياسية المطروحة في المحافل الدولية.

أبرز محطات العلاقات بين القاهرة ومسقط

فى 2/4/2022 أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً مع السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، سلطان عمان، للتهنئة بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم، معرباً عن تمنياته للشعب العماني الشقيق بكل الخير والتقدم والاستقرار.
أعرب السلطان العماني عن خالص شكره وامتنانه لأخيه الرئيس، متمنياً لمصر وشعبها دوام التقدم والازدهار.

فى 22/1/2022 قام وزير الخارجية سامح شكري بزيارة لعمان لترأس الجانب المصري المشارك في أعمال الدورة الخامسة عشر للجنة المشتركة بين مصر وعُمان.
شارك وزير الخارجية سامح شكري، ووزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي ووزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بعمُان قيس اليوسف في الدورة الثالثة من مجلس الأعمال المصري العماني المشترك، وذلك في حضور رئيس وأعضاء مجلس الأعمال عن الجانبين.
التقى الوزير شكري بعدد من كبار المسئولين بعمان لبحث أوجه العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين وما يجمعهما من روابط وطيدة، فضلاً عن تبادل الرؤى بشأن القضايا العربية المُلحة وأبرز الملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
تم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم وبرامج التعاون الثنائية؛ كما شهد وزير الخارجية افتتاح الدورة الثالثة من مجلس الأعمال المصري – العُماني المشترك.

في 18/7/2021 تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفيًا من السلطان هيثم بن طارق آل سعيد سلطان عمان تناولا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين، كما تناول الاتصال موضوعات العلاقات الثنائية بين مصر وعمان، وذلك في إطار المسيرة المتميزة للتعاون بين البلدين الشقيقين، فضلا عن بحث تطورات عدد من الملفات الإقليمية المختلفة ذات الاهتمام المشترك، كما تبادل الزعيمان التهنئة بمناسبة حلول عيد الأضحى.

في 22/7/2020، بعث السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان ببرقية تهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي في ذكرى ثورة الثالث والعشرين من يوليو، أعرب فيها عن خالص تهانيه، وصادق تمنياته لفخامته بوافر الصحة والهناء والعمر المديد.

في11/3/2020، قام سامح شكري وزير الخارجية بزيارة لـعُمان، استقبله السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، حيث سلّمه شكري رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن آخر المستجدات المتعلقة بمسار مفاوضات سد النهضة، ودعوته لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة، مُعربًا عن تقدير مصر لموقف سلطنة عُمان خلال رئاستها للاجتماع الوزاري الأخير لمجلس جامعة الدول العربية، الذي دعّمت خلاله القرار العربي الخاص بالتضامن مع الموقف المصري من قضية سد النهضة.

في 4/3/2020 التقى وزير الخارجية سامح شكري وزير الشئون الخارجية لـسلطنة عُمان يوسف بن علوي وذلك على هامش اجتماع الدورة العادية لـمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري حيث استعرض الوزيران مُجمل العلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين الشقيقين.

في 12/1/2020، بعث الرئيس السيسي برقية تهنئة إلى أخيه جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد؛ وذلك بمناسبة توليه مقاليد الحكم سلطانًا لسلطنة عُمان الشقيقة.

في 12/1/2020، قام د. مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء على رأس وفد رفيع المستوى يضم كلاً من وزراء: الأوقاف، العدل، السياحة الآثار، والتخطيط بزيارة لـ عُمان لتقديم واجب العزاء في وفاة السلطان قابوس بن سعيد، استقبل الوفد السلطان هيثم بن طارق بن تيمور، سلطان عُمان.

في 10/1/2020 نعت رئاسة الجمهورية المصرية السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان الذي وافته المنية ووصفته بأنه كان قائدًا حكيمًا، منح عمره لوطنه ولأمته، وقالت في بيان لها: “فقدت الأمة العربية زعيمًا من أعز الرجال، المغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان قائدًا حكيمًا، منح عمره لوطنه ولأمته، زعيمًا عربيًا، سيسجل له التاريخ أنه رمز لقوة سلطنة عُمان ووحدتها” وقد وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعلان حالة الحداد في البلاد لمدة ثلاثة أيام لرحيل المغفور له السلطان قابوس بن سعيد.
العلاقات الاقتصادية

تشهد العلاقات ‏الاقتصادية المصرية العُمانية زخمًا كبيرًا خاصة في ظل إيمان القيادة السياسية في البلدين بأهمية تنمية وتوسيع حجم العلاقات المشتركة بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.

العلاقات الاقتصادية المصرية- العُمانية علاقات وثيقة واستراتيجية، تقوم على تعزيز التعاون التجاري والصناعي والاستثماري المشترك بين البلدين، وتستهدف تعزيز معدلات النمو الاقتصادي لـمصر وعُمان.

يصل حجم التبادل التجاري بين مصر وسلطنة عُمان إلى حوالي 500 مليون دولار .

تبلغ الاستثمارات العُمانية بالسوق المصرية 77.5 مليون دولار موزعة على 92 شركة في مجالات الصناعة والسياحة والإنشاءات والزراعة، في حين تبلغ الاستثمارات المصرية بالسوق العماني 680 مليون دولار موزعة على 142 شركة متخصصة في مجالات البنية التحتية ومشروعات الطرق والاستثمار العقاري ، تتنوع الشركات العُمانية بين شركات متخصصة في أسماك السردين والتونة والبسكويت وشركات الباستا والمكرونة وشركات المنظفات والعصائر ومعجون الطماطم والرخام والأخشاب والموبيليا وخراطيم البلاستيك والمراتب والأدوية ومنتجات الألبان وغيرها.

الصادرات المصرية لـعُمان: تتمثل في منتجات الألبان ،المنتجات الزراعية ،آلات ومعدات الكهربائية ،الراتنجات ،اللدائن الاصطناعية ،محضرات الخضر، منتجات الخزف ،المستحضرات الدوائية ،المراجل، الزيوت العطرية المنتجات الكيماوية والنحاس ومصنوعاته.

الواردات المصرية من عُمان: الحديد وصلب الفولاذ ومنتجاته ،الأسماك والقشريات، آلات وأجهزة ومعدات ومنتجات كيماوية عضوية ،بترول ومنتجات بترولية ووقود معدني، وزيوت معدنية.
العلاقات العسكرية

تستمد العلاقات المصرية العُمانية العسكرية قوتها من البعد التاريخي، وعمق العلاقات الثنائية بين البلدين، وتشعبها على مختلف الأصعدة؛ إذ تقدم العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان دومًا وفي مختلف المراحل والظروف نموذجًا طيبًا ورفيعًا للعلاقات بين الأشقاء، وما ترتكز عليه من تقدير واحترام متبادل، ومن ثقة ووضوح وحرص على كل ما يخدم السلام والاستقرار في المنطقة.

أبرز الزيارات والمناورات العسكرية بين البلدين

في 19/6/2021، اختتمت فعاليات التدريب المشترك ( طويق – ٢) والذى تم تنفيذه على مدار عدة أيام بقاعدة الأمير سلطان الجوية بالسعودية، بمشاركة عناصر من القوات الجوية وقوات المظلات لكل من مصر والسعودية والإمارات والأردن وسلطنة عمان، فضلاً عن مشاركة البحرين والكويت بصفة مراقب، تضمنت المرحلة الختامية للتدريب عددا من الأنشطة التدريبية المختلفة وتنفيذ إسقاطا جوىا بالمظلات لإمداد القوات المشتركة في التدريب باحتياجاتها المختلفة من الوقود والذخيرة اللازمة عن طريق الإمداد المتوسط والإسقاط الثقيل.

في 16/4/2018، مناورة درع الخليج: أقيمت في السعودية وتُعد أضخم التدريبات العسكرية في المنطقة على الإطلاق، سواء من حيث عدد القوات والدول المشاركة والتي وصلت إلى 25 دولة وكان من بينها مصر وعُمان، أو من ناحية تنوع خبراتها ونوعية أسلحتها.

في 2/2018، خلال زيارة الرئيس السيسي لسلطنة عُمان قام بزيارة لمتحف قوات السلطان المسلحة، الذي يوثّق التاريخ العُماني العسكري منذ فترة ما قبل الإسلام إلى عصر النهضة، ويعرض إنجازات القوات المسلحة العُمانية، ويبرز مراحل تطورها عبر العصور حتى العصر الحديث، وما وصلت إليه من مستوى عسكري وقدرات متميزة.

في 12/11/2017، زار الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي والقائد العام للقوات المسلحة مسقط، وهو في طريقه إلى الهند؛ حيث التقي بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير العُماني المسئول عن شئون الدفاع، وتم خلال اللقاء استعراض مجالات التعاون العسكري القائم بين البلدين الشقيقين، وبحث عدد من الأمور ذات الاهتمام المشترك.

في 7/4/2015، التقى رئيس أركان قوات السلطان المسلحة بـسلطنة عُمان الفريق الركن أحمد بن حارث النبهاني بمطار مسقط الدولي وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي والوفد العسكري المرافق له أثناء توقفه بـسلطنة عُمان، أثناء توجهه إلى باكستان، تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر، وبحث عدد من الأمور ذات الاهتمام المشترك، ومسيرة التعاون العسكري القائم بين البلدين. العلاقات الثقافية والإعلامية

العلاقات المصرية العُمانية، ليست بالعلاقات الحديثة، ولكنها ضاربة في التاريخ القديم إلى ما قبل 3500 سنة، الأمر الذي أدى إلى إنتاج أهداف سياسية واستراتيجية وروابط اجتماعية وثقافية واسعة.

فى 19/12/2021 شارك السفير خالد راضي سفير مصر لدى سلطنة عمان في النسخة الخامسة عشر لملتقى الخريجين والدارسين العمانيين بالجامعات المصرية، والذي تأسس ليكون محفلاً للتواصل بين الطلبة والخريجين الدارسين بالجامعات المصرية يتم في إطاره تبادل الخبرات حول تجاربهم التعليمية ومشاركة مسيراتهم الأكاديمية والعملية، اعلن السفير المصري في مسقط كلمة أعرب خلالها عن اعتزاز مصر باستضافة أبناء سلطنة عمان في بلدهم الثاني مصر، وفي المؤسسات التعليمية المصرية المختلفة، مشيداً بأدائهم والتزامهم ورقي تمثيلهم لبلادهم بما أسهم في حصولهم على أعلى الدرجات العلمية.

في 30/11/2019، قام د. شوقي علام مفتي الجمهورية بزيارة لـسلطنة عُمان بالمشاركة في أعمال مؤتمر (تطور العلوم الفقهية في عُمان)، في نسخته الـ 15، تحت عنوان (فقه الماء في الشريعة الإسلامية: أحكامه الشرعية، وآفاقه الحضارية، وقضاياه المعاصرة).

في 4/11/2019، شاركت الفرقة السلطانية العُمانية للموسيقى والفنون الشعبية في مهرجان الموسيقى العربية بالقاهرة في دورته الثامنة والعشرين.

في 1/8/2019، شاركت الملحقية الثقافية العُمانية في ورشة عمل الدعم المؤسسي لتطوير منظومة الطلاب الوافدين بالجامعات المصرية.

في 18/7/2019، أقيمت على ضفاف نهر النيل الخالد احتفالية مصرية عُمانية مشتركة، تزامنت مع أوج فترة احتفاء مصر بعيد ثورة 23 يوليو، واحتفالات سلطنة عُمان بـيوم النهضة.

في 19/4/2019، شارك نادى طلبة سلطنة عُمان بالتعاون مع الملحقية الثقافية بسفارة سلطنة عُمان بالقاهرة في فعاليات يوم المهرجان الدولي الثاني عشر للتراث بجامعة ٦ أكتوبر.

في 4/4/2019، أقيمت فعاليات المنتدى العالمي الأول للتعليم العالي والبحث العلمي بمصر تحت رعاية الرئيس السيسي وبحضور الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، وشاركت وزارة التعليم العالي بسلطنة عُمان في المنتدى.

في 4/2/2018، خلال زيارة الرئيس السيسي لـعُمان، قام بجولة زار فيها جامع السلطان قابوس الأكبر، ودار الأوبرا السلطانية، ومتحف قوات السلطان المسلحة، سجل خلالها كلمة في سجل كبار الزوار، عبّر فيها عن إعجابه بما يضمه الجامع من تصميمات رائعة وفنون معمارية.

في 1/2/2018، أقامت وزارة الثقافة ندوة عن العلاقات المتبادلة بين الثقافتين المصرية والعُمانية، وذلك ضمن فعاليات الأقصر عاصمة الثقافة العربية، بـقصر ثقافة الأقصر، شارك فيها عدد كبير من الرموز الثقافية من سلطنة عُمان ومصر.

في 31/1/2018، نظم المجلس الأعلى للثقافة ندوة حول العلاقات الثقافية المصرية العُمانية، وذلك بـقصر ثقافة الأقصر، وتحت رعاية د. إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة. وتأتي الفعالية ضمن برنامج رواد الثقافة العربية التي ينظمها المجلس الأعلى للثقافة شهريًا؛ احتفالاً بـالأقصر عاصمة للثقافة العربية.

في 9/7/2017، استضاف المجلس الأعلى للثقافة بـالقاهرة لقاءً تعريفيًا بـجائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، واستضافت جامعة عين شمس لقاءً آخر حول الجائزة، والتعريف بها، وأهدافها، ومعاييرها، والاشتراطات الخاصة لكل مجال، وضمان وصول فكرة الجائزة للمهتمين. وتعد جائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب جائزة سنوية، يتم منحها بالتناوب دوريًا كل سنتين، بحيث تكون تقديرية في عام يتنافس فيها العرب عمومًا، وفي عام آخر للعُمانيين فقط؛ لتكون الجائزة مؤشرًا للحالة الثقافية والفنية والأدبية على المستويين المحلي والعربي.

في 21-27/3/2016، المشاركة المصرية في مهرجان مسقط السينمائي، حيث رحب بيان صادر عن سلطنة عُمان بالمشاركة المصرية الرفيعة بـمهرجان مسقط السينمائي الدولي.

في 2/3/2016، شارك الدكتور مجدي يعقوب خلال زيارته للسلطنة في مؤتمر الطب المتقدم في نسخته السادسة عشر الذي تنظمه جامعة السلطان قابوس، بالتعاون مع وزارة الصحة والمجلس العُماني للاختصاصات الطبية.

في 23/9/2015، افتتح المعرض المصري “مستنسخات وكنوز السينما المصرية” بمقر الجمعية العُمانية للسينما بـمسقط، تحت رعاية السفير محمد بن سالم آل سعيد رئيس دائرة المراسم بوزارة الخارجية العُمانية، وبحضور السفير المصري صبري مجدي صبري.

في 20/4/2015، نظمت الملحقية بـسفارة عُمان بـالقاهرة ندوة ثقافية بعنوان يوم ثقافي عُماني، وذلك بـجامعة الزقازيق، في إطار التعاون المستمر بين الملحقية والمؤسسات الثقافية والجامعات في مصر، وذلك بالتعاون مع معهد الدراسات الآسيوية بـجامعة الزقازيق.

في 15/5/2014، وقّعت كل من مصر وعُمان مذكرة تفاهم للتعاون الإعلامي بين حكومة السلطنة، وتمثلها وزارة الإعلام العُمانية، والحكومة المصرية وتمثّلها الهيئة العامة للاستعلامات، وتُعد مذكرة التفاهم تفعيلاً للاتفاق الثقافي المبرم في عام 1974 وبروتوكول التعاون الإعلامي الموقع في سنة 1983. تتضمن المذكرة توثيق أواصر التعاون الإعلامي، وتبادل الخبرات للارتقاء بمهارات الكوادر البشرية، والاتفاق على تطوير التعاون عبر عدة قنوات اتصال المختلفة. وجائت تلك الزيارة تتويجًا للعلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين فى وقت يعيش فيه العالم اضطرابا ويواجه تحديات كبيرة، لذلك المحور الأساسى هو كيفية التنسيق من أجل أن تجتمع الأمة العربية كصف واحد، وتحافظ على أمن واستقرار شعوبها، فمصر تلعب دورًا مهمًا بالمنطقة وعمان أيضًا لها تجربتها السياسية المرتكزة على ثوابت مهمة، ولعل من أبرز الثوابث المشتركة بين الدولتين تأكيدهما على احترام القانون الدولى وإيمانهما بالحوار السلمى لحل الخلافات، ما جعل الدولتين موضع احترام وتقدير دول العالم.

Exit mobile version