عندما أكون في حضرته أشعر بالسعادة وأن الدنيا لسه بخير عندما أستمع له وهو يتحدث كيف سخر الله له الأسباب ليتحول حلمه وحلم زوجته بإنشاء مستشفي لعلاج الأيتام والفقراء من ” حلم مستحيل لواقع جميل ” أشعر بالتقصير وأتذكر قول الله تعالي { كَلَّا بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ } عن الحاج عبدالعال أتحدث وأتسائل أين نحن جميعًا مما فعله الحاج عبدالعال وزوجته الحاجه فتحيه ل 34 يتيمًا !!! أو إن صح التعبير ابنا من أبنائهم الذين تكفلوا بهم منذ طفولتهم وحتي أصبحوا الآن في المرحلة الثانوية من التعليم ووفروا لهم كل سبل الراحة بالمعيشة وأهم من ذلك وفروا لهم الحماية والأستقرار النفسي وضحوا بأموالهم وعمرهم وكل ما يملكوا ليسعدوهم ويحتضنوهم ويشعروهم بالأمان الحاج عبدالعال وزوجته الحاجه فتحيه لم يقيما جدارًا لأبنائهم الأيتام حتي يكبرا ويشتدا ويستخرجا كنزهما كما فعل سيدنا الخضر في قصة سيدنا موسي بسورة الكهف ولكنهم أقاما حياة سوية ل 34 يتيمًا داخل دار لمسة أمل وأصبحوا لهم بمثابة قارب النجاة وسفينة نوح ضد طوفان وتقلبات وضغوط الحياة ومن يقترب من دار لمسة أمل ويمنحه الله شرف التواجد بها يشعر أنه ” موجود بالجنه وليس علي الأرض ” ويقف مذهولًا أمام تلك العلاقة العظيمة التي تربط الحاج عبدالعال وزوجته الحاجة فتحية بأبنائهم ال 34 ملاكًا تلك العلاقة التي يسودها المودة والرحمة والحب والأحترام المتبادل والتي تجسد أسمي وأرقي العلاقات الأنسانية والتي لو تعلمنا منها وسادت في بيوتنا لأختفت ظاهرة أرتفاع نسبة الطلاق وتشريد أطفالنا وتأكد كل زوج وزوجة أن نعمة الأطفال منحة من الله وليست محنه وأن شرف الأبوة والأمومة شرف لا يضاهيه شرف وطريقًا للجنه لو أتقي الله كلا منهم الله في أولاده مثلما فعل الحاج عبدالعال الذي علم أولاده ال 34 أن يحفظوا الله ليحفظهم وكما فعلت زوجته الفاضلة الحاجة فتحية التي علمت أبنائها ال 34 أن يحفظوا كتاب الله القرآن الكريم ليحفظهم في الدنيا والآخرة فأستحقت الحاجة فتحية أو أم البنات كما تحب أن يطلق عليها أن تنال تكريمًا من السيدة إنتصار السيسي حرم رئيس الجمهورية في أحتفالية يوم ” المرأة المصرية أيقونة النجاح ” ليتوج ذلك التكريم رحلة كفاحها الملهمة للجميع والحاجة فتحية قدوة مشرفة ومثالًا يحتذي به وتتشرف بها الجوائز لأنها زوجة وأم عظيمة ولم يتبقي لتكتمل رسالة الحاج عبدالعال بالحياة وسعادة زوجتة الحاجة فتحية غير أن يتم استكمال تجهيز مستشفي لمسة أمل وتشغيلها لعلاج الفقراء والأيتام فبعد أن حصل الحاج عبدالعال ومعه صديقه الدكتور والعالم الجليل حسام موافي المدير التنفيذي لمستشفي لمسة أمل علي الموافقات والترخيص وتخصيص الأرض لتصبح مستشفي لمسة أمل مستشفي جامعي لعلاج الفقراء والأيتام وأصبح مبني المستشفي قائمًا بالفعل وجاهزًا للتشغيل وبه أكثر من ١٥٥ سرير بما يتوافق مع كل الأشتراطات بل ويتخطاها وبتكلفة مباني وإنشاء أقتربت من ال 90 مليون جنيه توقف كل شئ وبدأت مساومات دون المستوي من بعض رجال الأعمال مع الحاج عبدالعال لتشغيل المستشفي إستثماري وهو ما يرفضه الحاج عبدالعال رفضًا قاطعًا ولكنه دائمًا يحسن الظن بالله ويثق في أن يشهد بحياته تحقيق حلمه وتجهيز المستشفي بالمعدات وتشغيلها لذلك أوجه رسالة للرئيس الأنسان عبدالفتاح السيسي ليحنو بلمسة أمل علي مستشفي لمسة أمل ويأمر بتجهيزها وتشغيلها فورًا وإسعاد الحاج عبدالعال وزوجته الحاجة فتحيةوأينائهم ال 34 ملاكًا لتخدم المستشفي وتعالج الفقراء والأيتام وكلي ثقة في إستجابة الرئيس السيسي لرسالتي لأنه كعهدنا به دائمًا لا يتأخر بالمواقف الأنسانية التي تمس المواطنين ولأن الحاج عبدالعال وزوجته الحاجة فتحية وأبنائهم ال 34 يستحقوا كل الدعم لتحقيق حلمهم الذي طال أنتظاره لأنهم ليسوا بشر عاديين ولكنهم ملائكة يسكنون الأرض .