✍️ محمدعامر
قال الله تعالي ** ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا ** وجاء في تعاليم ** كونفوشيوس ** أبو الفلاسفة الصينيين أن البر بالآباء والكبار أهم من كل الفضائل الأخري وأن الذين لا يهتمون بأبائهم لا يمكن أن نأتمنهم علي شؤون الناس لذلك وضعت بعض الدول قوانين تسمح للآباء بمقاضاة الأبناء الذين لا يبروهم بل ووصل الأمر في بعض الدول بربط الترقيات بالوظائف بالبر بالآباء كشرط أساسي للحصول علي الترقية لذلك أطالب في مصر بسن قوانين ووضع معايير تحافظ علي قدسية ** البر بالآباء ** وتجعلها واجبا وألزاما وليس أختيارا وفقا للأهواء والسلوك الشخصي ويعاقب قانونا من لا يلتزم بتنفيذه وأن يتم ربط الحصول علي الوظائف والترقي بالعمل بدرجة ومدي قيام الشخص المتقدم للحصول علي الوظيفة أو المرشح للترقية بالبر بوالديه وأن يتم قياس مدي رضاهم عنه في حياتهم أو التقصي بشفافية ونزاهة ومعرفة مدي بره بهم والتأكد من رضاهم عنه من المقربين من أقارب وجيران في حالة وفاتهم أو وفاة أحدهم حتي يستحق الوظيفة أو الترقية حتي نجبر الأبناء علي البر بالآباء ونحمي الآباء من المشاهد المهينة من جحود الأبناء وقلة الأصل ونكران الجميل بعد أن ربوا أبنائهم وتعبوا معهم ويكون جزائهم ومصيرهم ومكافآة نهاية الخدمة لهم من أبنائهم أن يقوموا بأيداعهم بأحدي دور المسنين لأنهم أصبحوا عبئا ثقيلا ماديا ونفسيا علي أبنائهم غير عابئين أو واعين بأحتياج أبائهم للحنان والأهتمام في آخر حياتهم وبذلك ننشأ أجيال من الشباب يفتقدوا الأنتماء لأبائهم ولأوطانهم وليس عندهم القدرة علي تحمل المسؤولية ويكون نتيجة ذلك أرتفاع نسبة الطلاق في السنة الأولي من الزواج لأنهم ليسوا أسوياء نفسيا ولم يتعلموا قيمة وقدسية الروابط الأسرية وكما ضحوا بآبائهم بمنتهي البلادة والجحود يكون من السهل عليهم التضحية بأولادهم لأنهم أعتادوا الا يعاقبهم أو يحاسبهم أحد وأدمنوا قلة الأصل وأصبحوا أنانيين فيكون نتيجة ذلك الطلاق المبكر أرتفاع نسبة ظاهرة أطفال الشوارع والملاجئ أو أطفال غير أسوياء نفسيا وصحيا لأنهم فقدوا الأتزان النفسي وتربوا بعيدا عن الوالدين معا ولا يعلموا شيئا عن مفهوم وقدسية الروابط الأسرية وتدور الدائرة مرة أخري فتنتشر الجرائم والأنحلال الأخلاقي بالمجتمع بسبب التفكك الأسري وندور جميعا في حلقة مفرغة ونحن نتسائل ونبحث عن حل المشكلة بينما الحل أرسله الله لنا منذ أكثر من ١٤ قرنا من الزمان ونادت به كل الرسالات والأديان السماوية وهو ** بر الوالدين **