✍️ محمد عامر
إذا خسرت فلا تخسر الدرس الذي تعلمته من الخسارة ” … أستوقفتني هذه العبارة وأنا أتابع جائحة كورونا التي أجتاحت العالم ووقفت جميع دول العالم أمامها عاجزة لا تملك سوي أصدار بيان يومي تحصي فيه خسائرها أقتصاديا وأعداد المصابين والمتوفين في أنتظار أن تتدخل العناية الألاهية لتنقذ العالم من تلك الكارثة ويتم الأعلان عن أكتشاف علاج لهذا الوباء الذي يعصف بالأخضر واليابس ولا توجد دولة في العالم مهما بلغت قوتها وتقدمها في مأمن منه ولكن كما يقولون ” من رحم الأزمات تولد المعجزات “ …
” وفي المحن يظهر معدن الرجال “
وهو ما حدث في مصر من بعض المسؤولين الذين ” صدقوا ما عاهدوا الله عليه ” وتركوا مكاتبهم المكيفة وقضوا وقتهم في زيارات ميدانية وشاركوا المواطن البسيط أوجاعه ليحنوا عليه ويخففوا عنه أثار وتوابع زلزال فيروس كورونا ولأن ثقافتنا كأعلاميين في مصر هي الا نشيد ونثني علي مسؤول الا بعد أن يترك منصبه أو يرحل للعالم الآخر وأيضا ثقافة المسؤولين بمصر أن الأقتراب من الأعلام كثيرا قد يحرق المسؤول سياسيا وأنه مغامره غير مأمونة العواقب وبمثابة اللعب بالنار لذلك تكون العلاقة بين المسؤول المحترم والأعلام المحترم علاقة يشوبها الحذر وعلي قدر كبير من الأستحياء حتي لا يتهم الصحفي والأعلامي أنه ينافق ولا يتهم المسؤول أنه يروج لنفسه ويسعي وراء الشو الأعلامي ولكني قررت أن أسبح ضد التيار وأن أقفز فوق تلك الحواجز النفسية لأن الضرورة تقتضي ذلك ولأن الله يشهد أن هدفي من هذا المقال ليس الأشادة بمسؤول بقدر ما هو الأستفادة من أزمة كورونا رغم خسائرنا أقتصاديا ووقوع مصابين وفقدنا متوفين ولكن رسالة الأعلام الهادف المحترم وواجبي المهني وضميري يحتم علي التصدي للأعلام المضاد واللجان الألكترونية وحرب الشائعات بتصدير الطاقة الأيجابية والنماذج المشرفة والملحمة الوطنية التي تحدث علي أرض مصر ولا أترك المجال للأعلام المضاد للمساس بالأمن القومي وتقويض الأنتماء لدي الشعب المصري بترسيخ مفهوم أن كل المسؤولين مقصرون وفاسدون والترويج للمشهد الأكثر شيوعا والمحبب لهم لتحقيق مخططهم الشيطاني والذي للأسف يساعدهم فيه الأعلام المصري وهو مشهد مهاجمة الأعلاميين للمسؤولين وظهورهم فقط للدفاع عن أنفسهم وتصدر الأخبار المحبطة مثل القبض علي وزير الزراعة ورئيس مصلحة الضرائب ونائبة محافظ الأسكندرية بتهمة تقاضي رشوة وسائل الأعلام المصرية وكأننا نساعد الأعلام المضاد لمصر في أحباط الشباب المصري وفقدانهم الثقة في الحاضر والمستقبل وترسيخ مفهوم خاطئ أن مصر ليس بها مسؤولين شرفاء رغم أن معطيات الواقع الحالي والحقيقة مغايرة لذلك تماما في عهد الرئيس السيسي حيث لا مكان لمسؤول متخاذل بالمشهد السياسي والمناصب القيادية والتنفيذية والجميع أمام الجهات الرقابية سواسيه والدليل حجم الأنجازات والمشروعات العملاقة التي انتهت وتم أفتتاحها في زمن قياسي ولم يتوقف العمل حتي في ظل أزمة كورونا والأجراءات الأحترازية والحظر المفروض وكما قولت يجب ” الا نخسر الدرس الذي تعلمناه من الخسارة ” وهو ” أعادة صياغة مفهوم القدوة “ يجب أن نعلم أولادنا بعد أنتهاء هذه الأزمة أن القدوة ليست الراقصة أو المطرب أو الممثل أو لاعب الكرة وأن البطل ليس بطل الدوري أو الكأس في الألعاب المختلفة ولكن البطل والقدوة الحقيقية هم أبطال وشهداء الحادث الأرهابي ببئر العبد القدوة الحقيقية هو الشهيد أحمد منسي وأبطال الكتيبة ١٠٣ بمعركة كمين البرث القدوة الحقيقية هم كل أب وأم وزوجة قدموا شهداء لمصر القدوة الحقيقية هم من ضحوا ليحافظوا علي أمن مصر وشعبها وتصدروا المشهد غير عابئين بالخطر حاملين أرواحهم علي أكفهم فدائا لمصر وشعبها العظيم القدوة الحقيقية هم أبطال الجيش الأبيض من الأطباء وأطقم التمريض القدوة الحقيقية هم خير أجناد الله في الأرض من أبطال الجيش والشرطة المصرية القدوة الحقيقية هو رئيس مصر المشرف المحترم عبدالفتاح السيسي الذي أعتدنا أن يطل علينا دائما أثناء أزمة كورونا بأبتسامته المعهودة وثقته بنفسه وبشعبه ليصدر لنا طاقة أيجابية ويطمئن من أصابتهم فوبيا كورونا أن مصر أقوي من كورونا وقادرة علي تجاوز الأزمة بل ومساعدة دول العالم ويصدر قرارات أنسانية تبهر العالم بعودة المصريين العالقين بالخارج ودعم العمالة الغير منتظمة ودعم البورصة المصرية وغيرها من القرارات التي لم تتخذها أقوي دول العالم أقتصاديا ليثبت عظمة مصر ورئيسها وريادتها وأن ” مصر وقت الأزمات هي حائط الصد الأخير “ ليس عن نفسها فقط ولكن عن العالم كله وليرسل الرئيس السيسي رسالة للعالم أن ” مصر التي تحارب الأرهاب وحدها نيابة عن العالم ” لن تعجز عن محاربة فيروس كورونا وعلي الجانب الآخر وعلي النقيض تماما من بطولة وشجاعة الرئيس السيسي وقف رؤساء أكبر دول العالم أمام شعوبهم عاجزون ومحبطون بل وصل الأمر بهم أن بكي بعضهم أمام شعوبهم وأمام وسائل الأعلام وهو يودع مواطنيه لأنه وأجهزة دولته وحكومته فشلوا في حمايتهم والتصدي لفيروس كورونا فصدروا الأحباط لشعوبهم بعكس رئيس مصر وحكومته ومسؤوليه ومنهم الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية المحترم والذي لم أتشرف بمقابلته ولا مره بحياتي ولكن من خلال متابعتي لأدائه وأتفاق الجميع علي تقديره وحبه بمحافظة الشرقية رغم أنها من أكبر المحافظات مساحه وعدد سكان وبها من المشاكل والطموحات للشراقوه ما قد يفوق الأمكانيات المتاحة بكثير ولكن الجميع يشهد أن الدكتور ممدوح غراب يبذل مجهودا يفوق طاقة البشر ويواصل الليل بالنهار لحماية المواطنين والسهر علي راحتهم والذود عنهم بحياته إذا أقتضي الأمر خاصة في أزمة كورونا الحالية فأستحق أن ينال تقدير وأحترام الجميع وضرب المثل والقدوة في البطولة والشجاعة والوطنية ممدوح غراب الذي دائما ما أحب أن أطلق عليه ” محافظ رد المظالم ” لأنه يوم أن تولي مقاليد الأمور كمحافظ الشرقية كان أول أجراء وقرار اتخذه هو أعادة كل مسؤول سابق لعمله كانت قد أهدرت كرامته وتعرض للظلم وأجبر علي الأستقالة أو أخذ أجازة للهروب من بطش بعض مسؤولي محافظة الشرقية السابقين ولا أريد ذكر أسمائهم لأنهم تركوا مناصبهم وحتي لا أعطيهم أكبر من حجمهم لأن حسابهم عند الله وأعاد ” ممدوح غراب الأنسان “ الحقوق لأصحابها وأعاد لهم كبريائهم وكرامتهم ودفع بهم في أماكن ومناصب يستحقوها ليعوضوا ما فاتهم ويردوا له الجميل بخدمة الشراقوه والسهر علي راحتهم ومن يقترب من الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية أنسانيا يدرك أنه ” مسؤول من زمن آخر “ وأنه رجل تتشرف به المناصب وليس العكس وسره يكمن في أنه رجل يدرك تماما طبيعة المرحلة الصعبة التي تمر بها مصر وأن مصر في حالة حرب وتحتاج لفدائيين وليس مسؤولين تقليديين وأن مصر لا تمتلك رفاهية الوقت كما تعلم من قدوته التي يتعلم منها ويستمد منها ثقته بنفسه للنجاح والتميز بعمله وتخطي الصعاب وهو الرئيس السيسي الذي أجبر العالم كله علي أحترام مصر وأثبت بحكمته وذكائه وشجاعته في أدارة أزمة كورونا ومواجهة الأرهاب وأعادة مكانة وهيبة مصر لسابق عهدها في زمن قياسي ” أن الشعب المصري إذا أراد شيئا يوما فلابد أن يستجيب القدر “ يجب أن نتعلم أن نحترم تضحيات شهدائنا ولا نتعامل معها علي أنها حق مكتسب وأن نروي لأولادنا قصص بطولاتهم وتضحياتهم حتي نستحق دمائهم التي سالت ليحقنوا دمائنا ويدافعوا عنا وأرواحهم التي فاضت ليمنحونا الحياه بدلا منهم … تحيا مصر … تحيا مصر … تحيا مصر .
التعليقات