الجمعة الموافق 18 - أبريل - 2025م

محمد صاوي يكتب: أرض فلسطين من الدين للتاريخ

محمد صاوي يكتب: أرض فلسطين من الدين للتاريخ

بقلم الكاتب محمد صاوي

 

 

 

 

تفتكر أرض فلسطين من حق مين؟؟
أهل كنعان اللي همَ عرب فلسطين!
ولا إسرائيل؟؟
المقال ده هيجاوبك على كل حاجة بتدور في دماغك، من البداية للنهاية.

معظم الكتب السماوية ذكرت بني إسرائيل على إنهم عايشين في فلسطين، والعالم العربي كله بيقول إن فلسطين مش من حق إسرائيل، بل فلسطين من حق عرب فلسطين..
ومن هنا بدأت ناس كتير دماغها تعمل إيرور، ومبقاش حد فاهم الأرض دي بتاعة مين، خصوصًا بعد ما احتلتها إسرائيل وبدأت تقول إنها ليهم.

لو بتفكر في كل الأفكار دي، ومش عارف إيه أصل أرض فلسطين، تعالى معايا هاخدك في رحلة طويلة جدًا من البداية لحد دلوقتي، من الماضي السحيق لحد الحاضر المرير، ومنها هتعرف كل حاجة، وبالتفصيل..
فلو مهتم بالقضية الفلسطينية ومش فاهم التفاصيل بالظبط، المقال ده مقال عمرك..
ركز في كل التفاصيل اللي هحكيها، وجمع معايا كل الخيوط، علشان الموضوع كبير جدًا وتاريخ طويل جدًا، ولكني هحاول اجمع كل الخيوط في مقال مُختصر وهربط كل حاجة بالدين.

قبل ما ابدأ الحكاية، لازم تعرف إن تقريبًا معظم الأنبياء بُعثوا لبني إسرائيل، وكل الأنبياء على الأرض أساسًا من سلالة واحدة بترجع لسيدنا (إبراهيم) أبو الأنبياء..

الحكاية بتبدأ مع سيدنا (إبراهيم)..

 

سيدنا (إبراهيم) اتولد في بلد يُقال إنها العراق، واتقال إنها دمشق، واتقال أماكن تانية كتير ولكن المُرجح إنها “حران” في العراق وقت حكم الملك (النمرود)..
وبعد محاولة حرق سيدنا (إبراهيم) ومواجهته للملك (النمرود)، وكان بينهم الحديث الشهير بتاع الله يأتي بالشمس من المشرق أتي بها من المغرب، وبهت (النمرود) بكفره، فربنا أمر سيدنا (إبراهيم) يخرج من العراق، ويروح يعيش في “كنعان” أرض “فلسطين”..

 

 

لما سيدنا (إبراهيم) خرج وعاش في فلسطين بدأت قصة طويلة ميهمناش منها غير بعض النقاط، أهم نقطة إنه اتزوج إمرأتين، السيدة (هاجر) والسيدة (سارة).

 

 

سيدنا (إبراهيم) اتزوج السيدة (سارة) الأول وغالبًا اتزوجها من العراق قبل ما يسافر فلسطين، وهو مسافر مر الأول على مصر أو كما يُقال الرأي الراجح إن القصة دي في مصر، كان فيه هناك ملك ظالم، وعجبته السيدة (سارة) فحب ياخدها لنفسه، وأمر جنوده بقتل الشخص اللي معاها لو طلع زوجها، ولو أخوها يتركوه، فسيدنا (إبراهيم) قال لزوجته قوليلهم إني أخوكي، وإنتِ فعلًا أختي في الإسلام..

 

ودي كانت كذبة صغيرة مضطر يكذبها سيدنا (إبراهيم) علشان ينجو من القتل.

المهم خدوا السيدة (سارة) والملك كان كل ما يقرب لها إيده تنقبض، 3 مرات لحد ما يأس وده بسبب دعاء سيدنا (إبراهيم) والسيدة (سارة)، فلما حس باليأس قالهم أرسلوها مع أخوها واعطوها (هاجر) تخدمها، لأنه شافها ملكة مينفعش تخدم نفسها، وده لأن السيدة (سارة) كانت من أجمل نساء الكون ويُقال إن سيدنا (يوسف) فيما بعد كان واخد جمالها لأنها من سلالته، بل إن بني إسرائيل كلهم من سلالة السيدة (سارة)..

المهم سيدنا (إبراهيم) اتزوج السيدة (هاجر) وخدهم وراح فلسطين وعاش هناك، السيدة (هاجر) حملت وخلفت سيدنا (إسماعيل)، وبعدها السيدة (سارة) وخلفت سيدنا (إسحاق)..

ومن هنا البداية..

 

سيدنا (إسماعيل) من سلالته سيدنا (محمد) “صلى الله عليه وسلم”..
أما سيدنا (إسحاق) من سلالته بني إسرائيل كلهم..
واتولد في فلسطين، ولكن، لو ركزنا في أساس القصة هنعرف إن سيدنا (إبراهيم) لما رحل لفلسطين رحل وكان فيها أهلها، يعني عرب كنعان اللي همَ الفلسطينيين كانوا عايشين هناك، وهو راح زائر، وعاش وسطهم، وخلف..

 

 

بعدين حصل افتراق بين السيدة (هاجر) بابنها سيدنا (إسماعيل) علشان يروحوا مكة ويعمروها، وبين السيدة (سارة) وابنها سيدنا (إسحاق) اللي فضلوا في فلسطين..

سيدنا (إسحاق) خلف بعد كده سيدنا (يعقوب)، وهنا بقى أهم نقطة، سيدنا (يعقوب) ربنا أطلق عليه لقب (إسرائيل)، فمن هنا جيه لقب بنو إسرائيل، لأن سيدنا (يعقوب) هو أبوهم كلهم، وعلشان اسمه إسرائيل خدوا اللقب ده وكملوا بيه لحد وقتنا هذا..

 

 

لما سيدنا (يعقوب) كبر شوية واشتد عوده قرر يرحل من فلسطين، ومن هنا كان الرحيل الأول، وخلوا بالكم إنه في الأساس أصلًا كان مجرد زائر على الأرض، ومعظم الأنبياء كانوا بيرحلوا من أراضيهم كتير ومكنش لهم أرض محددة لأنهم بيحملوا رسالة فوارد جدًا تلاقيهم بيسافروا كتير بس المهم إن الرسالة تكون لقومهم..

 

سيدنا (يعقوب) ساب كنعان “فلسطين”، ومش مذكور السبب وراح لحران في العراق، وقرر يعيش مع خاله، ومن هنا نفهم ونتأكد إن سيدنا (إبراهيم) كان عايش بالفعل في العراق واتزوج السيدة (سارة) من العراق بدليل وجود أخوها هناك..

 

 

خال سيدنا (يعقوب) كان عنده بنتين واحدة اسمها (راحيل) والتانية (ليا)..
(راحيل) كانت جميلة وأخلاقها حميدة فقرر سيدنا (يعقوب) يتزوجها، فخاله طلب منه يرعى غنمه سبع سنين وده المهر، ولما رعى غنمه فاجأه إنه زوجه (ليا) علشان هي الكبيرة، فلما ألح سيدنا (يعقوب) في طلب إيد (راحيل)، خاله طلب منه يرعى الغنم سبع سنين تانيين، وبكده يكون اتزوج الاتنين، وبعدها كمل سيدنا (يعقوب) رعي الغنم 6 سنين تاني، وكده يكون عاش 20 سنة مع خاله في العراق.

 

 

في الفترة دي كان خلف من (ليا) الزوجة الأولى 10 أولاد، ودول إخوات سيدنا (يوسف) اللي هيرموه في البئر، وخلف من (راحيل) اتنين (بنيامين) وسيدنا (يوسف).

 

 

رجع سيدنا (يعقوب) بأولادة الـ12 لأرض “كنعان” بفلسطين تاني، ومن هنا كان أول دخول لبني إسرائيل فلسطين، وتاني دخول لحامل سلالتهم، الأول سيدنا (إبراهيم) والتاني سيدنا (يعقوب) اللي هو إسرائيل نفسه..
وده إثبات تاني إن فلسطين ما زالت بتاعة الشعب الفلسطيني وبكده بني إسرائيل ملهمش بلد أصلًا، هما مجرد زوار..

 

 

 

بدأت قصة سيدنا (يوسف)، وإخواته رموه في البئر، وبعدين اشتراه عزيز مصر، ومع مرور الزمن سيدنا (يوسف) بقى عزيز مصر وأمين خزائنها، وهنا إخواته دخلوا مصر علشان السنين العجاف اللي مرت عليهم تحقيقًا لرؤية ملك مصر في الوقت ده، ومكنوش لاقيين أكل، وكان معروف إن مصر بس اللي فيها أكل بسبب إن سيدنا (يوسف) هو اللي أمين على خزائن مصر.

 

 

وبعد ابتلاء كبير لسيدنا (يعقوب)، وبعد بكاء سنين طويلة، اكتشف إن سيدنا (يوسف) في مصر، وسيدنا (يوسف) قال لإخواته هاتوا أهلكم وتعالوا عيشوا في مصر آمنين..

نخلي بالنا هنا إن العائلة كانت بدأت تكبر لأن مر سنين طويلة، كل ابن من الـ12 اتزوج، وكل شخص فيهم خلف وزمان كانوا بيخلفوا أولاد كتير، المهم رحل سيدنا (يعقوب) وبني إسرائيل كلهم للمرة التانية من فلسطين ودخلوا مصر، وهنا بقوا أسياد مصر بسبب إنهم عائلة سيدنا (يوسف)، وهو في الوقت ده كان له شأن كبير جدًا فيها.

مع مرور الوقت حصل حاجة منعرفهاش كويس لحد وقتنا هذا، والتاريخ مبهم فيها سواء في القرآن أو التاريخ نفسه، لأن عليها اختلاف، وهي إن (فرعون) حكم مصر، مش عارفين مسك الحكم احتلال لمصر ولا كان من الأسرة المالكة، المهم إنه مسك مصر، بس الكلام ده كان بعد زمن طويل جدًا ممكن يوصل لقرون، وبعد ما مسك بدأ في استعباد بني إسرائيل، واتبهدلوا، كان عددهم وقتها كبير مئات الآلاف، وبعد ما كانوا أسياد مصر، بقوا عبيد في كل البيوت وبيخدموا الأسياد من المصريين.

في يوم (فرعون) شاف الرؤيا اللي تفسيرها إن شخص من بني إسرائيل هيسقطه من العرش، وأمر بقتل أبناء بني إسرائيل اللي هيتولدوا كلهم، لحد ما شخص حكيم اقترح عليه إن بكده مش هيبقى فيه عاملين وطبقة الخدام، لأنهم هيخلصوا، فبقى يقتل الأطفال في سنة ويسيبهم في سنة، وفي سنة مكنش فيه قرار القتل اتولد سيدنا (هارون) والسنة اللي بعدها أخوه سيدنا (موسى)..
مش مهم التفاصيل اللي حصلت، المهم إن سيدنا (موسى) اتربى في قصر (فرعون)، و(آسيا) زوجة (فرعون) اعتبرته ابنها، لحد ما سيدنا (موسى) شاف شخص مصري بيتشاجر مع شخص إسرائيلي، اتدخل بينهم فقتل المصري بدون قصد.

سيدنا (موسى) حس إنه هيتعاقب بسبب اللي عمله، فهرب من مصر وراح مدينة مدين بالسعودية، اتزوج من هناك وهو راجع نزلت عليه النبوة، ودخل مصر وهو نبي، وبدأ في تحرير بني إسرائيل من قبضة (فرعون) وخدهم وهرب بيهم وانشق البحر وغرق (فرعون) وقومه.

وبعد ما سيدنا (موسى) خرج، كان عدد بني إسرائيل وقتها 600 ألف شخص، اختار من بينهم 12 شخص وده بيتناسب مع عدد الأسباط اللي هما أولاد سيدنا (يعقوب) الـ12، اختارهم يكونوا نقباء عليهم، كل شخص مسؤول عن مجموعة، وأمر الـ12 يدخلوا بيت المقدس “فلسطين”..

 

شايف التاريخ بيعيد نفسه ازاي، بس خلي بالك إن هنا فات سنين طويلة جدًا..

سيدنا (موسى) أمر الـ12 يشوفوا ملك البلد وأحوالها، واللي كان ملك فلسطين وقتها شخص ظالم وجبروت فكان الأمر الإلهي إنهم يحاربوا الظالم ده وياخدوا منه فلسطين، ولكنهم جبناء، رفضوا القتال، وسيدنا (موسى) كان تعب منهم، فدعى عليهم، فربنا حكم عليهم يتوهوا في الأرض 40 سنة من غير بلد وعاشوا في الصحراء.

مات سيدنا (موسى) وكان فيه شخص اسمه (يوشع بن النون) كان دايمًا ملازم لسيدنا (موسى) وبيستقي من علمه، وكان معاه في رحلة سيدنا (الخضر)، وبعد مرور وقت معين ربنا أنزل عليه النبوة، وقدر (يوشع) يوحد بني إسرائيل بعد انتهاء الـ40 سنة ويهجم بيهم على الملك الظالم في بيت المقدس، وقدروا يحتلوها، ولكن بأمر من ربنا لأن الملك كان ظالم، وعاشوا بني إسرائيل تاني في فلسطين..
ومع مرور الوقت برضوا بدأوا يتجبروا ويقتلوا الأنبياء فربنا بعتلهم ملوك ظالمين يمسكوهم، وما زالوا عايشين في القدس، واتبهدلوا، لحد ما مسكهم ملك اسمه (طالوت) ربنا بعثه لهم بالعلم والقوة، وكان في الوقت ده فيه ملك تاني اسمه (جالوت) ظالمهم وبيعذبهم..

حارب (طالوت) (جالوت) وكان من ضمن الجنود سيدنا (داوود) كان لسه شاب صغير، قدر يقتل (جالوت)، واتزوج بنت (طالوت)، وبعد ما (طالوت) مات سيدنا (داوود) مسك الحكم، وربنا أنزل عليه الوحي وبقى الملك والنبي عليهم، وبعد موته مسك سيدنا (سليمان) وعاشوا أقوى زمنهم بأقوى حاكم لهم وملك، ونبي بيملك جيوش حكم بيها الأرض كلها، من حيوانات وجن وبشر وطيور، وهنا سيدنا (سليمان) عاش في القدس ومنعرفش إذا كان بنى “هيكل سليمان” فعلًا ولا لا، المهم إنهم معتقدين إنه بناه في القدس وده سبب كبير لأنهم سعوا لاحتلالها.

 

 

بعد موت سيدنا (سليمان) بدأوا يظلموا الأنبياء ويقتلوهم تاني، فربنا بعث لهم شخص من بابل في العراق، الملك الجبار (بختنصر) أو (نبوخذ نصر التاني)..

 

الملك اللي كان حاكم بني إسرائيل في الوقت ده قدم له الطاعة لأنه كان شخص جبار وعنده جيش مهول صعب يتصدى له أي شخص، ولكن بني إسرائيل اعترضوا ووقفوا ضد (بختنصر)، فقتل منهم معظم الرجال، وخد النساء والأطفال لبابل عبيد، ومن ضمنهم سيدنا (عزير)، وهنا اتطردوا تاني من فلسطين، ونخلي بالنا إنهم لما كانوا عايشين تحت حكم سيدنا (سليمان) كان عايش معاهم في فلسطين أهل كنعان برضه اللي همَ عرب فلسطين..
في الوقت ده (بختنصر) حرق كل ما يخص التوراة، ولكن سيدنا (عزير) كان حافظ التوراة، وحاول يرجع لهم دينهم تاني، فقالوا عليه ابن الله، يعني برضه مصرين على الكفر، ونركز تاني إنهم هنا رجعوا العراق وعاشوا فيها وتكاثروا سنين طويلة، لحد ما جيه ملك قدر ياخد الحكم من (بختنصر) وكان ملك تقي موحد بالله فعاملهم بالحسنى.

بني إسرائيل في كل فترة من زمنهم كانوا بيكفروا بالله، وربنا بيبعث لهم نبي، مش عارف الحكمة لأن ربنا أعلم بيها، ولكن ممكن يكون إكرامًا لسيدنا (يعقوب) الملقب بإسرائيل، أو ربنا له حكمة عظيمة وكبيرة في الأمر ده..
عاشوا مشتتين في الأرض، ملهمش أرض معينة، وكل بلد دخلوها كفروا فيها وكانوا بيتسببوا في خرابها، ربنا قال عنهم في كتابه إنه فضلهم على العالمين، وبعدين وصفهم بالكفر والشرك وبأسوأ الصفات، فبعد ما كانوا مفضلين بقوا ملعونين.

مع مرور الزمن الطويل، بنو إسرائيل فضلوا يتنقلوا من بلد لبلد مشتتين، بيتكاثروا ويحاربوا ويموت منهم ناس، لحد ما ربنا بعث لهم آخر نبي، سيدنا (عيسى)، كذبوه كالعادة وكانوا هيصلبوه لولا إن ربنا رفعه للسماء واتصلب شخص تاني مكانه.

 

 

مع مرور الزمن الطويل، وبعد واقعة سيدنا (عيسى)، عاش بنو إسرائيل على التوراة المحرفة، واللي مذكور فيها إن هيجي نبي يلم شملهم ويجمعهم تاني، يُقال إن النبي ده كان سيدنا (عيسى)، ولكن تم تحريف بعض الجزئيات في التوراة، ولما جيه سيدنا (عيسى) كذبوه، ولسه عايشين لحد دلوقتي على كذبة إن النبي ده لسه هينزل، ومذكور عندهم إنه هينزل في فلسطين، ومن هنا بدأت الحرب..

 

 

إسرائيل كانت مشتتة في كل دول العالم، وكانوا ملهمش أي أرض، شوية في أوروبا، شوية في روسيا، في أي بلد هتلاقي يهودي، وكان المخطط الأساسي إنهم يهاجروا مرة تانية لفلسطين ويعيشوا هناك، بغرض إنهم ملهمش بلد، والمفروض دي بلدهم زي ما بيقولوا، ولكننا دلوقتي عرفنا التاريخ، والحقيقة إن أهدافهم الأساسية إنهم كانوا عاوزين يحتلوا القدس من تاني، وعاوزين يعثروا على هيكل سيدنا (سليمان) لاعتقادهم إنه هيجلب لهم القوة وإنه أطهر مكان على الأرض ومكان العبادة الأمثل لهم، وعاوزين يعيشوا في فلسطين علشان ينتظروا خروج النبي الأخير اللي هيلم شملهم، وده في اعتقادي اللي هيخليهم أول من هيتبعوا المسيح الدجال، لأنهم هيعتقدوا إنه هو النبي المنتظر، ومن هنا هيقعوا في الفتنة.

طيب علشان تعرف قصة احتلال فلسطين باختصار من البداية، لازم نرجع لسنة 1530م، في الوقت ده كان فيه شخص إسرائيل إيطالي اسمه (يوسف ناسي)، كان وقتها أغنى رجل في العالم، حاول يبني مستعمرة لليهود الغربيين علشان يهربوا فيها بسبب الاضطهاد اللي بيتعرضوا ليه في الغرب، ومن هنا بدأت الفكرة إن ليه اليهود معندهمش بلد خاصة بيهم يعيشوا فيها، وبدأ في ترسيخ الفكرة في عقولهم، وهو اللي بدأ الفكرة.

سنة 1880م قامت الحركة الصهيونية في أوروبا بتكوين مجموعة اسمها “عشاق صهيون”، وفي سنة 1897م انعقد المؤتمر الصهيوني الأول، اللي ساندته الدول العظمى زي الولايات المتحدة وغيرها، طالبوا فيه بإقامة دولة لليهود، وقالوا إن من حقهم الدولة دي تكون في مكان الدولة التاريخية اليهودية، وتاريخهم أساسه في دولة فلسطين..
وقتها فلسطين كانت تحت الحكم العثماني “الأتراك”، وطبعًا اللي كان عايش فيها وقتها كلهم عرب فلسطين، وقدر يستوطن فيها 8% من سكانها يهود لحد سنة 1920م.

 

 

وقتها فلسطين قامت مقعدتش، والعرب بدأوا يثوروا ويغضبوا من الموضوع لأنه بدأ يكبر، واليهود فعلًا بدأوا يدخلوا فلسطين، وبعض الساسة الفلسطينيين وقفوا قدام الأمر، وكان منهم زعماء عسكريين وشيوخ دين والموضوع بقى حديث العالم تقريبًا.

 

أما حكماء العرب في الوقت ده منهم اللي أيد فلسطين ووقف جنبها ومنهم اللي التزم بالصمت، ومنهم بقى اللي مد إيده لزعماء الحركة الصهيونية البريطانية زي الأمير (فيصل بن الحسين) الأردني.

 

 

أما بالنسبة للدول الغربية فمعظمهم رحب بالموضوع، لأنه كده كده مبيصبهمش بأي ضرر في النهاية، بل هيستفيدوا من وجود إسرائيل في دولة عربية، والمشروع بقى له دعم مالي وعسكري من دول كبرى زي بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا، وده لأنهم برضه لو أنشأوا دولة عبرية في فلسطين هيحموا مصالحهم اللي بتدور مع العرب.

 

 

بداية الغدر كان في إتفاقية سايكس بيكو 1916م..
الدولة العثمانية سقطت في الحرب العالمية الأولى، وسنة 1916م اتعقد اتفاق سري بين فرنسا وبريطانيا إنهم يقسموا العراق وبلاد الشام بينهم، طبعًا الموضوع ده تم في الخفاء علشان بريطانيا تسيطر على فلسطين..

 

 

وكملت بوعد بلفور 1917م أو كما سمي “وعد من لا يملك لمن لا يستحق”..

 

دي الكارثة اللي وقعت على العرب، أو خلينا نقول اللحظة اللي غيرت مجرى التاريخ..
إنجلترا شافت إن وجود كيان يهودي في فلسطين هيساندهم في خضوع دايرة العرب ليهم، فصدر “وعد بلفور” واتوجه لبريطانيا لزعماء الحركة الصهيونية، والوعد بينص إنه هيتم تأسيس دولة يهودية في فلسطين.

في الأساس بريطانيا كانت قلقانة من هجرة يهود روسيا وأوروبا الشرقية اللي بيتعرضوا للاضطهاد، فشافت إن الوعد فرصة، فبعتت المهاجرين لفلسطين على طول، غيرت اتجاههم على فلسطين، وده تم طبعًا تحت حمايتها هي وإنجلترا.

 

ولكن الأساس إن دي كانت ضربة غدر من بريطانيا، لأنها وعدت العرب إن القضية دي هتنتهي لو ساعدوهم في هزيمة العثمانيين، وبعد ما العرب قدموا المساعدة غدروا بيهم وبعتوا اليهود لبلدهم.

 

واحتلت بريطانيا فلسطين، وهاجر حسب الإحصائيات 368 ألف شخص يهودي وغير يهودي لفلسطين من بداية سنة 1920م لحد سنة 1945م بطرق قانونية وغير قانونية..
وقامت بقى ثورات كتير من فلسطين ضد المستعمرين والموضوع استمر لحد سنة 1947م، وهنا كانت الضربة القاضية للعرب والقشة اللي قسمت ظهر البعير، لما وافقت الولايات المتحدة إنها تقسم فلسطين بين اليهود والفلسطينيين، واتضحك على الفلسطينيين، واليهود خدوا أهم الأماكن في فلسطين وأطلقوا عليها إسرائيل..
ومن هنا بدأ الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، ولو اتكلمنا على اللي حصل بعد كده المقال هيبقى كتاب، لأن اللي حصل بعد كده من غدر ودم عمره ما هيتنسي.

 

 

الخلاصة:
لو بصينا للتاريخ سواء ديني أو تاريخي هنلاقي إن الأرض ملك لعرب فلسطين، وإن بني إسرائيل كانوا مجرد زائرين على أرضها، وإنهم من أول ما اتولدوا وربنا مكتبش لهم أرض، لأنهم باختصار مش سكان أصليين، يعني اتولدوا بعد تقسيم الأرض، بعد ما بقى فيه مصريين وسعوديين وفلسطينيين ويمنيين وغيره، هما كانوا مجرد عائلة زي أي عائلة مننا، عددهم كبر مع الوقت، وبدأت نفوذهم تكبر، وبسبب كفرهم اتبهدلوا..

يمكن لو كانوا مشيوا على قوانين الله من البداية كانوا فضلوا شعب الله المختار فعلًا، وفضلوا أسياد الأرض كلها ومسرقوش من العرب فلسطين، بل كانوا امتلكوا العالم، ولكن كفرهم وشركهم بالله عقابه إنهم فضلوا مشتتين على الأرض لحد يومنا هذا..

وبكده أكون جاوبت على كل سؤال بيدور في عقلك:
بداية بني إسرائيل في فلسطين!
ليه معظم تاريخ إسرائيل اتذكر في فلسطين!
وليه إسرائيل احتلت فلسطين وإيه دوافعها الدينية والدنيوية!

 التعليقات

  1. يقول رشا المصرى:

    الف مبروك ياصاوى بجد مقال جميل واستفدنا منه بالنجاح والتوفيق يارب تستاهل كل خير

  2. يقول خالد:

    مقال جميل ولكن الحظ كلمة عرب عرب تكررت كثيرا اﻻمر عقائدي وديننا الحنيف ليس فيه قومية وﻻ وطنية يعني المسلم الروسي مثﻻ ليس له عﻻقة بفلسطين فلسطين وقفا للمسلمين

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 81111798
تصميم وتطوير