Site icon جريدة البيان

محمد شبل يكتب : احــذروا المــوت الطبيعــي وموتــوا وسط انفجار القنابل

إن ما يحدث الآن من قتل وإنفجارات وأعمال عنف ما هو إلا الحذر من الموت الطبيعي والسعي إلى الموت قتلاً أو حرقاً أو على ( خازوق ) فجميع هذه الأنواع تقوم بتوصيلك إلى ( الشهادة ) ومن ثم إلى الجنة , قد تكون شهادة وفاة أو شهادة محو أمية للتخلص من أميتك الدنوية لتنعم بالمعرفة الأخروية , إن الموت في هذه الأيام شيئاً محتملاً ومتوقعاً في أي وقت وفي أي مكان فهنيئاً لمن مات محروقاً كان أو منفجراً فاحذروا الموت الطبيعي فإنه في هذه الأيام يعد ( كفراً ) وأن ما يقوم به البعض من التفرقة بين أبناء الوطن الواحد ما هو إلا ( دعابة ) سياسية لا تصل بنا إلى الإنهيار فلا يجب أن نتحامل على ( أولي الأمر منا ) فهم الأهل والأصدقاء بل إنهم السند لنا في هذه الأيام العصيبة أيام القهر والإذلال أيام المهانة والإنحطاط لدرجة أن ( أصبح صفوة المجتمع بلطجية المجتمع .. وصعاليك المجتمع صفوة المجتمع ) يا شعبنا العظيم أنت في عنق التاريخ تحاول الخروج منتصراً أو البقاء منحسراً , أفيقي يا أمة العلم والرقي أفيقي يأمة العزة والكرامة فلقد بات العار قريباً والدمار وشيكاً ولن تجدى يا أمتي ملجأ غير الإصرار والعزيمة , فالكل ينهض ماسكاً عصى العمر الفاني , ينبش بهاً قبراً مجهولاً في دنيا النسيان , اننا نعيش عصراً من عصور الإزهار القمعي الذي تم تطويره في هذه الأيام لكى تنهض البلاد من ( كبوتها ) فلقد آن للمريض أن يفيق وينهض من على فراش المرض اللعين الذي توغل فينا من سنين , وأصبح لدينا حلٌ من إثنين إما الموت ( كفراً ) وإما الموت وسط انفجار القنابل ! ليبقى نظامنا عالي الرفعة عظيم المكانة حتي ولو كان في ( استكانة ) .. الموت كاس على أهل البلاد داير .. وأنا في حضنك نايم .. نايم ونعسان ووكستي إنتي .. يا اللى الدمار طبعك والهوان توبك .. بس إوعي تقومي قبل ما نعدي … التوقيع : عاشق الحزن الدفين محمد المسجون شبل سابقاً ..

Exit mobile version