بقلم / محمد حسان
كثيرا ما سمعنا عن الناموسية الكحلي فمنا من يقابل الآخر قائلا له ناموسيتك كحلي عندما يكون ذاهبا الى عمله متأخرا فيقال له ” ناموسيتك كحلي ” أو عندما توقظ أولادك متأخرين في النوم قائلا لهم ناموسيتكم كحلي بمعني أنهم نائمون في العسل ضاربين الدنيا بالجزمة وكسولين إلى آخر مدى وغير مهتمين بما يحدث حولهم من وقائع ومصائب ، ونحن نعيش في عصر بصراحة ناموسيته كلها كحلي بدرجة تجعلني أضحك وأكركر من الضحك وتصطك أسناني ببعضها وتتدشدش أضلاعي مما يحدث فالمعلمين على سبيل المثال وأنا منهم ناموسيتنا كحلي يذهب الواحد منهم الى المدرسة همه يشوف مكان الشمس فين علشان ينتقل لمكان ما فيهوش شمس والتاني يجيب الكرسي علشان يفلي الجريدة كلمة كلمة ، وكل بداية عام دراسي يقولك هنعمل مظاهرات علشان نحسن أجور المعلمين ، وأهه كله كلام ولا حال المعلم بيتحسن ولا الدولة بتسأل فيه ، علشان بتوع الدروس الخصوصية عاوزين كدة وباقي المعلمين مضروبين بالصرمة القديمة ومش لاقيين لقمة ياكلوها ولا يأكلوا عيالهم والحكومة عاملة ودن من طين وودن من عجين والحال زي ما احنا شايفين الولاد في الشوارع ومدارسهم تحولت الى شقق وعيادات للدروس الخصوصية الخارجية والمدرس من دول كل سنة يطلع لي بدورين مباني ويركب أحلى عربيات واحنا نتفرج عليه وكله من جيوبنا ، ولما الحكومة تيجي تحارب الدروس الخصوصية تقف الأهالي ضد الحكومة !!! يا دين النبي !! عاوز أفهم انتم عاوزين تمنعوا الدروس ولا عاجبكوا حالكم!!؟ يا إخواني ما يحدث ودي وجهة نظر تقبل الخطأ ولكنه سفه ندفع دم قلوبنا في الدرس والأولاد طول اليوم في الشارع ومفيش سيطرة عليهم طيب الحل ؟، العودة للمدارس ، منع الدروس الخصوصية نهائي واللي يعرف مدرس بيدرس دروس خصوصية يبلغ عنه ، والتلميذ هو أحسن مراية للمدرس في المدرسة لو المدرس ماشرحش هيتعرف ويتبلغ عنه ، خلونا نفوق شوية من المصيبة دي وهي مصيبة الدروس الخصوصية ، كفاية أكتر من 30 سنة وناموسيتنا كحلي ، أرجوكم غيروا