الإثنين الموافق 13 - يناير - 2025م

محررة «ديوان المنوفية» تتنكر فى زى متسولة بشارع الاستاد فى شبين الكوم .. لمده «20 دقيقة»

محررة «ديوان المنوفية» تتنكر فى زى متسولة بشارع الاستاد فى شبين الكوم .. لمده «20 دقيقة»

احمد عنانى
التسول مهنة من لا مهنة له، انتشرت فى اواخر القرن الحالى بشكل كبير واحتكرتها عائلات فى اماكن كثيره، يعرفوا بـ “الغجر” ، والغريب فى الامر انك تجد لكل منطقه متسول يعمل بها ولا يمكن لأحد ان يتخطى حدود منطقته ، وإن حدث غير ذلك عرض نفسه للضرب !

قرر «ديوان المنوفية» اختراق عالم التسول عن طريق تنكر محررة “الديوان” فى زى متسولة تنقض على جيوب المواطنين لتسرق اموالهم بعبارات عاطفيه .. البدايه كانت فى تجهيز فريق العمل للملابس ، وتمثلت فى عبايه سمراء اللون قديمه وقلم كُحل لعمل “ميك آب” التسول ، وعلبتين من المناديل لإستخدامهم فى عملية التسول ، بعدها تم تحديد المكان الذى نقوم بالذهاب اليه ووقع الأختيار على أشهر شوارع محافظة المنوفية “شارع الاستاد” بشبين الكوم .

وتسرد محررة “الديوان” تفاصيل ما حدث خلال 20 دقيقة فقط وتقول ؛ انه على الرغم من وجود زملائى معى الذين يقوموا بالتصوير من بعيد بشكل متخفى ، ماكان يؤرقنى هو كيف سأدخل على الناس واطلب منهم اعطائى المال ؟ وماهو رد فعلهم ؟ وماهى نوعيه العبارات التى القيها عليهم ؟ .. ولكن حب المغامرة شجعنى على خوضها حتى النهاية .

قُمنا بالنزول الى الشارع والقيت بعض عبارات التسول على الماره “لله يابيه ربنا يكرمك ؛ لله ياهانم الله يسترك ” منهم من كان يتعاطف معى ويعطينى بعض مافى جيبه ومنهم من كان يرفض ويقول لى ” الله يسهلك ” ، فيما قامت احدى السيدات عندما طلبت منها المال بقول “لا اله الا الله ، ايه دا وايه اللى انتى بتعمليه دا روحى اشتغلى بدل ما انتى بتشحتى كدا” ! وقال اخر “بسم الله ماشاء الله انتى عروسه يابنتى روحى اشتغلى بكرامتك “، ولكن ما اثار استغراب فريق العمل ، هو ظهور أُنُاس يستغلون المواقف في اصطياد الفتيات لاعمال اخرى .. ففى اثناء قيامى بالتسول لاحظت وجود شاب يسير ورائى فى كل الاماكن وعندما ذهبت لاقوم بالشحاته منه وجدته يعطينى عشر جنيهات ويقول لى ” خدى دى ليكى مش خساره فيكى والله انتى خساره فى الشحاته ، تعالى معايا وانت مش هتندمى ” !

فيما وجدت سيده منتقبه قادمة نحوى اثناء جلوسي على الرصيف وقالت لى “لو مش متجوزه قومى وتعالى معايا ” .. ويكتمل المشهد اثارة برؤيتى سيده تجلس على الرصيف المُتاخم لمديرية الشباب والرياضة، معها أيضاً علب مناديل ويبدو أن هذه هى منطقتها التى تتسول فيها ، اذ قامت هذه السيده بتوبيخى وعيناها مملؤه بنظرات الغضب والعداء قائلة ” ابعدى عن هنا ، امشي يابت من هنا ” ثم أشارت بيدها لى بعلامات تهديدية بالضرب ، وعندما قمت بتجاهلها واكملت ما افعله ، وجدتها تُرسل لى ابنتها لتراقب جيداً ما افعله عن قرب . وعندما لاحظت السيدة وجود من يصورنى ، توقفت عما كانت تنتوى فعله واكتفت بالسير خلفى الى ان وصلنا الى نهاية مشوارنا بعد مرور 20 دقيقة .. وكانت المفاجأه عندما وجدنا أن حصيلة هذا الموضوع 27 جنيهاً .

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79128680
تصميم وتطوير