كتب/ محمد صبرى
تعالت أصوات الاستغاثات من أهالي قرى البحيرة التي قطعت المياه عنها لأيام متواصلة، ووصلت احتجاجاتهم إلى ذروتها بقطع الطرق والتظاهر أمام ديوان عام المحافظة وافتراش الطرق.وتظاهر أهالي قرية العفيرة بزاوية غزال أمام المحافظة لعدم وجود مياه شرب منذ أربع سنوات، وافترشوا الأرض في انتظار مقابلة المحافظ الذي وعدهم في لقاء سابق أن المشكلة ستنتهي لكن دون جدوى.ويقول مدحت الشبراوي، أحد الأهالي ومرشح سابق للبرلمان، «المياه تنقطع في القرية منذ أربع سنوات، وشركة المياه لم تتخذ أي قرار لحل هذة الأزمة والمسؤولين نيام، والأهالي تشتري المياه من القرى المجاورة، وتستخدم مياه الترع حتى أصيب عدد كبير جدًا منهم بالأمراض المختلفة».
ولم يختلف الأمر كثيرًا مع أهالي قرى مركز دمنهور والمحمودية الذين أحضروا زجاجات لمياه الشرب التي يشربونها وهي عبارة عن مياه صفراء مالحة لكي يذوقها الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة، وافترشوا الأرض أمام مبنى الديوان العام لليوم الثالث على التوالي في محاولة منهم لمقابلته، قائلين «نفسنا المحافظ يذوق المياه اللي بنشربها» حتى تدخل الأمن وفض إضرابهم بعد وعدهم بحل مشكلتهم،
في حين احتج أهالي قريتي المحامدة وحسين عمرو،
ودرشابه وزاويه غزال عزبه النور والمخايض والبكوات والابرقجى وعزبه الاشراك وابو خليفه والابراهيميه وعبد الجليل والخمسين وعزبه 3نفسنا وقرى اخرى لم يتم توصيل المياه اليها التابعتين لمركز دمنهور بقطع طريق «دسوق – دمنهور» على انقطاع مياة الشرب بالقريتين منذ شهر. وأضاف صلاح حمدى أحد أبناء عزبة النور قائلا والأهالى تشترى المياه من القرى المجاورة وتستخدم مياه الترع كما بالصور وأصيب عدد كبير بالأمراض المختلفة ارحمو الناس اللى بتموت كل يوم عشان تحصل على قطرة مياه تشربها ارحمو اطفال ابرياء مالهمش ذنب هل عجزتم جميعا عن توصيل قطرة الماء لهؤلاء اتحركو قبل تفاخم الازمه وأكد الأهالي المحتجون، أن المياه انقطعت عن القريتين منذ شهر وأصبح اعتمادهم الكلي للشرب على مياه الطلمبات الحبشية وشراء المياه المعدنية للقادرين، مضيفين أنهم قاموا بإرسال شكاوى كثيرة لشركة مياه الشرب ومجلس المدينة والمحافظة ولكن دون جدوى وفائدة لحل المشكلة.وتقدم أهالي القرى التابعة لمركز شبراخيت (لطفي، والقباطين، والعسكري وعلي حافظ القبلية، وعلي حافظ البحرية، وفيكتوريا، وكفر السابي، والأنصارية، والغفارة، وعزبة غزال، والشرمة، وسيف الدين، والإصلاح الزراعي) وغيرهم من القرى والعزب باستغاثة إلى محافظ البحيرة ثم إلى رئيس الجمهورية أكدوا فيها على انقطاع المياه عنهم منذ عام تقريبا.
وقال أهالي القرى، «يا ريس فينك هنموت من العطش أحنا وعيالنا، وطرقنا كل الأبواب وقدمنا كل الحلول ولم نجد أحد يسمعنا، ولا نطلب من الحكومة إلا أبسط ما يمكن طلبه كوب ماء نظيف للشرب، تحملنا غلاء الأسعار والجوع ولكن من يتحمل العطش ولادنا هتموت مننا، شركة المياه تقوم بتحصيل فواتير المياه منا إجباري دون أن يكون لدينا نقطه مياه واحدة، وأرسلوا لنا لجان لترى حقيقة ما نعيشه من ماساة لا تحتمل في شهر صيام وحر شديد»من جانبه، أكد الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة، أن مشكلة مياه الشرب موسمية وتحدث كل عام، وألقى بالمسؤلية على شركة مياه البحيرة التي لم تتخذ التدابير اللازمة لحل هذه الأزمة وعدم تفاقمها، مؤكدًا على عدم تبعية الشركة للمحافظة، وأنه يسعى جاهدًا لحل هذه المشكلة في أسرع وقت.