كتب خالد عاشور 

في إطار خطة الدولة لتعزيز التنمية الشاملة، عقد الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، اجتماعًا مكثفًا مع المهندس خالد صديق، رئيس صندوق التنمية الحضرية التابع لمجلس الوزراء، لبحث آفاق التعاون المُشترك في استغلال الفرص الاستثمارية الواعدة بالمحافظة، وتقييم المنجزات التنفيذية للمشروعات الجارية، وذلك بحضور قيادات الصندوق والمسئولين التنفيذيين بالمحافظة.

محاور التعاون الإستراتيجية 

جذب الاستثمارات أكد المحافظ أن الفيوم تُعد “وجهة استثمارية أولى” بفضل موقعها المتميز ومواردها الوافرة، مشيرًا إلى توجيه كافة أجهزة المحافظة لتبسيط الإجراءات وتذليل التحديات أمام المستثمرين لتحفيز التنمية الاقتصادية.  

تحويل المناطق غير المخططة إلى نماذج حضارية تم استعراض التقدم المُحرَز في تطوير 6 مناطق عشوائية بمدينة الفيوم (الصوفي، عزبة مأمون، جبيلي، الصيفية الجديدة، الشيخة شفا، والعرضي)، بتكلفة 120 مليون جنيه، ضمن مبادرة تهدف إلى توفير “سكن كريم” وخدمات متكاملة لأهالي هذه المناطق.  

مشروع الحواتم السكني كشف الاجتماع عن تفاصيل المشروع العملاق ضمن المبادرة الرئاسية لتطوير عواصم المدن، والذي يُقام على مساحة 11.5 فدانًا، ويضم 1100 وحدة سكنية مكتملة المرافق، و60 محلاً تجاريًّا، ومناطق خدمات متطورة، بهدف إعادة رسم الخريطة العمرانية للفيوم.

جولة تفقدية لإطلاق المراحل النهائية 

قام المحافظ ورئيس الصندوق بجولة ميدانية لتفقُّد مجمع الحواتم السكني، حيث اطمئنا على جودة الإنشاءات وتوافقها مع المعايير العالمية، مع توجيهات عاجلة بإنهاء توصيل التيار الكهربائي وإكمال السور المحيط بالمشروع، تمهيدًا لافتتاحه قريبًا. وأشار المحافظ إلى أن هذا الصرح يُجسِّد رؤية الدولة لتحقيق “الحياة الكريمة” للمواطنين، مع الحفاظ على الهوية العمرانية المتميزة.

-رؤية مستقبلية لتعظيم الموارد

من جانبه، أعرب رئيس صندوق التنمية الحضرية عن تفاؤله بالشراكة مع محافظة الفيوم، مؤكدًا أن الصندوق يعمل على دراسة مقترحات لاستثمار الأراضي غير المُستغلة في مشروعات ذات عوائد اقتصادية نوعية، تدعم ميزانية المحافظة وتُحسِّن مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين. كما أشار إلى التزام الصندوق بدعم خطط تطوير المناطق العشوائية، انطلاقًا من توجيهات القيادة السياسية بتحقيق التنمية المتوازنة.

تُواصل الفيوم كتابة فصل جديد من فصول نهضتها، عبر شراكات ذكية تجمع بين القيادة المحلية المؤمنة بالتنمية وصناديق الدولة الفاعلة، لتحويل التحديات إلى فرص، وبناء مستقبل يُلبي طموحات أبنائها.