بعد اتهامه عبر وسائل التواصل الاجتماعي بتستره على مصابي فيروس كورونا.. نائب برلماني: انا طبيب واقدس أداب المهنة
خـالد جـزر
“كالعادة استقبل تليفونات علي مدار اليوم من أهالي دائرتي لتلقي طلباتهم المشروعة، وكان الاتصال هذه المرة من احد أبناء قريتي” الرحمانية” مسقط رأسي، ومحل اقامتي، وكان واجب أن اتواجد بمستشفي الحميات بالزقازيق لاستلام جثمان متوفي من جيراني، و يدعي “فريد الهادى الشحات”، الذى وافته المنية عقب وصوله بـ24 ساعة قبل اكتمال فحصه ولن تاخذ له مسحة، وتم التعامل معه بالإجراءات الاقل سهولة، هكذا أكد الدكتور محمد حبيب النائب البرلماني عن دائرة مركز ابو كبير في حديثه لـ “البيان”..
واستكمل “حبيب”:ذهبت على الفور لمكتب مدير مستشفي الحميات بالزقازيق، منذ صباح يوم الوفاة من 8 صباحا، حتى 12 ظهرًا، بحكم الجيرة والإخوة التي تربطني بالعائلة، وليس كوني نائبا عن الدائرة، مشيرًا بأنه لن يتدخل من قريب أو بعيد في اي إجراءات متعلقة بكتابة أسباب الوفاة تاركًا الأمر كله لإدارة المستشفى التي انفردت كاملا بذكر اسباب الوفاة، لافتا إلى انه طبيب ويعرف جيدًا مايجب عمله فى مثل هذه الحالات حتى لو كان المتوفى اقرب الأقربين..
وأضاف “حبيب” بأن احد من أهالي المتوفي أبلغه بأنهم ذاهبون إلى مكتب الصحة لاستخراج تصريح الدفن بعد أن اخدوا التعليمات من المستشفى بكيفية التعامل من لحظة نقله من المستشفى حتى الدفن، قائلًا: “كل ذلك وأنا أجلس ولا اعلم شيئا عن أى خطوات اتخذت، وانا فى هذا المكان ليس لكونى نائباً ولكن لأن المتوفى أكثر من اخى تربينا فى الطفولة المبكرة معا وفى الكبر معا وفى كل الأعمال الخيريه معا فهو جارى واخى وحبيبى الذى يساندنى ويقوى ظهرى ومصابى فيه جلل”.
واعرب النائب البرلماني عن استيائة الشديد لما وصل اليه البعض بتوجيه الاتهامات التي تناولتها عدد من صفحات الفيس بوك، والتي اساءت له كـ طبيب يُقدر ويحترم اداب المهنة قبل كونه نائب برلماني، على حد وصفه، معقبًا بأن الأمر وصل لاتهامي بالتدخل في كتابة تقرير اسباب وفاة “فريد الهادى الشحات” الذي كان يعمل بالوحدة المحلية بالرحمانية، وخاصة بعد أن ظهر على أخيه الاخر ويدعى “حسن” و يعمل إداري بالتربية والتعليم، اعراض الإصابة بفيروس كورونا والتي على اثارها، تم حجزه بمستشفي العزل بـ فاقوس، وتوفي اليوم هو الاخر، كما تأكد وفاة شقيقهم الثالث الاكبر ويدعى “مجدي” ويعمل بالتضامن الاجتماعي، وتوفي اليوم بعزل فاقوس، ليثير الأمر البلبلة والخوف والاشاعات، مستغلين عمل أحدهم بعيادتي الخاصة، و المُعلق العمل بها منذ فترة.
ومن جانبه أكد الدكتور هشام مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية لـ”البيان” بأن الأمر مطمئن بقرية الرحمانية في مركز ابو كبير، ولم يصل لحد التفشي، مؤكدًا بأن لجنة الطب الوقائى بالمديرية، أشرفت على دفن “حسن الهادى الشحات” الذي توفى متأثرا بفيروس كورونا أثناء خضوعه للعلاج بمستشفى العزل بفاقوس، ذلك طبقا لتعليمات وزارة الصحة، مشيرا بانه تقرر عزل منزلين مع أسر مخالطة بمدخل القرية التي تم وضع المتاريس عليها في شارع واحد بجوار منزل النائب محمد حبيب، الذى فضل ان يُجري إجراء احترازي بمكوثه في منزله.
فيما أكد عدد من الأهالي ومنهم “سناء الطاهر” والمقيمة بمركز ابو كبير، بأنه تم الغسل والدفن لأول متوفي من الأشقاء الثلاثة بمعرفة اهله رغمًا بأن كافة الأعراض تؤكد إصابته بفيروس كورونا، وكذا استقبلت أسرته واجب العزاء بمشاركة اهالي قرية الرحمانية بأكملهم، بوجود اخويه الذين تأكدت إصابتهم بفيروس كورونا، وتم حجزهم بمستشفي العزل بفاقوس جراء إصابتهم وتوفوا هما الآخرين، ليسكن الخوف قلوب كل من شاركوهم وخالطوهم.
التعليقات