الإثنين الموافق 16 - ديسمبر - 2024م

محاضرة قضايا المرأة العربية بين الخصوصية والتدويل بمكتبة الاسكندرية

محاضرة قضايا المرأة العربية بين الخصوصية والتدويل بمكتبة الاسكندرية

كتبت دعاء عز العرب

نظم برنامج دراسات المرأة والتحول الاجتماعي التابع لقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، محاضرة بعنوان «قضايا المرأة العربية بين الخصوصية والتدويل»، القتها الدكتورة مريم سلطان لوتاه، أستاذ مشارك في قسم العلوم السياسية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، وعضو في مجلس دبي الاقتصادي منذ العام 2005، وذلك مساءالأربعاء، بقاعة الأوديتوريوم، بمكتبة الإسكندرية.

قالت الدكتورة مريم سلطان أستاذ مشارك بقسم العلوم السياسية جامعة الإمارات المتحدة أن لا تستقيم حياة الإنسان بلا أمن والأمن يتصدر أولويات الدول وكانت الدول قديما تسعي إلي سباق التسليح ولكن التجارب أثبتت أن كلما زاد التسلح زاد انخفاض الإحساس بالأمن ومن التجارب الدولية الاتحاد السوفيتي وسباق التسلح بينه وبين أمريكا الذي أدي إلي تفكك الاتحاد السوفيتي.

وأضافت سلطان أن الأمن من المفهوم المجتمعي هو التحرر من الإحساس من القلق والخوف ومع مرور الوقت واتساع الصراع السياسي والاقتصادي والعسكري وتراجع الأمن إلي درجات متدنية ومثال ذلك المواطن العراقي يبحث عن الأمن بعيدا عن القتل والإرهاب.

ووضحت سلطان اإن المرأة تقع تحت مركب من التهديد وانتهاك أمن المرأة سواء العنف الأسري والعنف المجتمعي بصفة عامة، وحال المرأة دائما يمثل الدولة فكلما كانت المرأة قوية وفعالة في المجتمع دل ذلك علي قوة الدولة وكلما كنت المرأة ضعيفة تراجع قوة الدولة وأصبحت هاشة وضعيفة.

وشددت سلطان علي عدم السماح للخارج أن يخترق الدول في الداخل عبر قضايا المرأة ولا نقوم بالسماح بتدخل. الخارج لتحقيق مصالح ذاتيةوالحفاظ علي الثقافة المجتمعية مع الاعتراف بأن عولمة الثقافة والسياسة والاقتصاد لم تتح للمجتمعات الحفاظ على خصوصياتها الثقافية أو البقاء بعيداً نسبياً عن اختراق قوى العولمة، وتسييرها لشؤونها الداخلية، إلا أن قضايا المرأة والأسرة والطفل في العالم العربي والإسلامي تصدرت اهتمامات الخارج ومثلت دائرة الاختراق الأهم.

واشارت سلطان إلي أن أمريكا دخلت لتحرير العراق من نظام مستبد من أجل دعوي مشكوك فيها! أين حال المرأة العراقية؟ تحولت العراق إلي ساحة من الفوضي وعدم الاستقرار وانتهاك حقوق الإنسان بكل معني الكلمة.

وطالبت سلطان المرأة العربية بالموائمة بين خصوصيتها الثقافية وحياتها في المجتمع والموائمة بين قوانين الأحوال الشخصية.

وأوضحت أن الدراسات أثبتت أن العالم العربي أثبت تمسكه بالأسرة و أن تدخل الدول في تمكين المرأة سوف يؤثر علي تماسك الأسر في العالم العربي.

وأضافت بدأت قضايا المرأة أكثر المجالات استهدافاً لكثرة ما أثير حولها من جدل فكري من جهة، وما أتخذ بشأنها من قرارات واتفاقيات دولية من جهة ثانية والتي مثلت أحد أهم أشكال الضغوط والاختراق التي تعرضت لها النظم السياسية والمجتمعات العربية – في آن واحد- منذ بداية التسعينيات من القرن الماضي.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78540625
تصميم وتطوير