متحف لإحياء التراث اليهودى بالعاصمة تونس 

إيمان البدوى _تونس 

على هامش موسم الحج اليهودى المقام بكنيس “الغريبة” بجزيرة جربة جنوبى تونس ، الذي جرى أمس وأول أمس 

أعلن عميد كلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة، الحبيب القزدغلي،، أنه سيتم إحياء متحف يحتضن التراث اليهودى التونسي، ويكون مقره بالعاصمة تونس  وذلك فى تصريح خاص لوكالة تونس إفريقيا للأنباء الرسمية،

فيما أكد أن هذه المبادرة  تهدف إلى تجميع هذا التراث والمحافظة عليه والتعريف به.

وقال القزدغلي،أنه قد  تم تنظيم ندوة بجزيرة جربة للتباحث حول إنشاء  المشروع الخاص بمتحف التراث اليهودى ، بمشاركة وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث سنية مبارك، ورئيس الطائفة اليهودية روجيه بوسميث، وعدد من المختصين من المتحف اليهودى بالدار البيضاء (المغرب)، والمتحف اليهودي باسطنبول (تركيا)، والمتحف اليهودي بباريس (فرنسا).

وأضاف “أن هذه المداخلات التي تم تقديمها، خلال هذه الندوة عرفت بمختلف التجارب، التي يمكن الاستفادة منها لتأسيس هذا المتحف بالعاصمة تونس .

كما أشار إلى أن المتحف سيتضمن بالخصوص مظاهر التراث المادي لليهود التونسيين من لباس وصور ومحتويات لبعض البيعات التي أغلقت (اسم البيعة يطلق على الكنيس اليهودي).

يذكر أن أغلب اليهود غادروا تونس بكثافة سنة 1967، ولم يبق إلا نحو 1400 مواطن يهودي أغلبهم بجزيرة جربة وجرجيس (جنوب البلاد)، حيث قرابة ألف شخص، بينما يوجد قرابة الـ400 في تونس العاصمة”.

يذكر أن اكبر كنيس فى تونس وأفريقيا هو معبد جربة حيث يقع هذا المعبد على بُعد 500 كيلومتر من تونس العاصمة، وتحديدا في جزيرة جربة، القرية التي يقع فيها المعبد وهي ذات غالبية يهودية، كانت تسمي “الحارة الصغيرة”، يعود تاريخ إنشاء هذا المعبد إلى ما قبل 1900 عام، ويحرص مئات اليهود على زيارته كل عام من أجل التبرك بالتوراة الموجودة فيه، والتي تعتبر أيضا الأقدم في العالم، ومن أجل المشاركة في طقوس دينية نادرة الحدوث في بلد عربي.

استضاف المعبد في السنوات الأخيرة مئات اليهود من أوروبا، ودولة الاحتلال، وأفريقيا في رحلة حجّ استغرقت ثلاثة أيّام، تمّت برعاية الشرطة التونسية، يذكر أن المعبد تعرض في عام 2011 لهجوم بشاحنة محملة بالمتفجرات،أسفر عن مقتل 21 معظمهم تونسيون وألمان، وهذا ما جعل الشرطة التونسية تحرص على إجراءات أمنية مشددة، فهناك مكتب للشرطة لا بد لأي زائر أن يمر منه قبل دخول المعبد.