… منذ فترة قررت الااتحدث بالسياسة ولكن استفزني بعض الناس الذين لا يستحوا وليس عندهم اي احساس بالمسؤلية ولا يدركوا معطيات الواقع الذي نعيش به ولا المرحلة الحساسة من تاريخ الوطن التي نحياها والأرهاب الأسود الذي يهدد أمن الجميع ويحصد أرواح المصريين من الشعب والجيش والشرطة فتترمل النساء وييتم الأطفال وتبكي الأمهات وتنفطر قلوب الآباء علي أبنائهم … تركوا كل ذلك ويتحدثوا عن مكان اقامة مباراة الأهلي والزمالك وأفتعلوا ازمة من غير لازمة في وقت شهداؤنا يتساقطوا في كل مكان ولانهتم حتي بمعرفة أسمائهم أو حتي نترحم عليهم كما نهتم ونعرف أسماء مسلسلات رمضان واسماء الفنانين ولاعبي الكورة انه شيء مخزي ويدعوا للخجل وناس تافهه ومغيبة وللأسف ليسوا شباب عادي من الممكن أن نلتمس له العذر ونقول عدم وعي وجهل وهذه ثقافته لأنه تربي بدولة تنفق أموالها وتهتم بالفن الهابط الخادش للحياء والراقصات والرياضة الفاشلة والاعبين قليلي الحيلة رغم اننا فشلنا في التأهل لكأس العالم منذ سنة 1990 ودولة الرأس الأخضرالأفريقية تأهلت لكأس العالم ” حديسمع عنها ” الخيبة والمصيبة الكارثة أن رئيس النادي الأهلي ورئيس نادي الزمالك وأتحاد الكرة كله بيتوعد ويهدد …لما نحن بهذه الرجولة ما رأيكم نذهب ونلعب المباراة بسيناء بالعريش أو بالشيخ زويد أو برفح وندعم جنودنا معنوياً لنري الوطنية فعلاً وليس كلاماً طبعاً سنختبيء ونخاف لأننا كلنا لسنا رجالة وأبطال ولا نعرف عن الرجولة شيء لأن مدرسة الرجولة بسيناء وليست بالغرف المكيفة وثمن الرجولة هو أن أقدم روحي ودمي فداء لوطني وليس ثمنها التلاعب بالألفاظ ومكان الرجولة ميدان المعركة علي الحدود أو في أي مكان بمصر لحماية أمنها وليس بملاعب الكرة والصحف والأستوديوهات المكيفة بالفضائيات لأنها معارك وهمية وبطولات زائفة … أرجو اقالة مجلس ادارة الاهلي والزمالك والغاء مباراه الاهلي والزمالك وأيضاً الغاء بطولة الدوري لأن ” من أمن العقاب أساء الأدب ” وبالمناسبة لماذا نسمي ونطلق علي الدوري العام لكرة القدم كلمة ومسمي بطولة ونسمي ونطلق علي من يلعب ويفوز به لقب بطل … والسؤال الذي يفرض نفسه ما هو المسمي الذي من المفروض أن نطلقه علي جنودنا بسيناء الذين يحمونا ويموتوا من أجل أمننا وسلامتنا ماذا نسميهم … عزائي الوحيد أن جزاؤهم عند الله وليس بالدنيا لأننا لا نستطيع أن نوفيهم حقهم وفضلهم علينا لأننا فشلنا حتي أن نحترم قدسية المشهد المهيب لجنازاتهم ونحن ندفنهم ونشيعهم كل يوم ونعلن الحداد الوهمي الزائف وهذا ما كشفته أزمة مباراة القمة المزعومة … للأسف نحن لا نستحق تضحيات ابطالنا ودماء شهداؤنا والواضح اننا لن نصحوا من غفوتنا وغيبوبتنا وماذلنا نعتمد علي مقولة أن “ربنا حافظ مصر” ولكننا غفلنا وتناسينا أننا لم نقدم الأسباب وان “الله لايغير مابقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم ” … هذا رأيي وأعتذر أنني نكدت عليكم بالعيد …