في حوار.. لا ينقصه الصراحة
“منظور”: قاطرة الإنجازات تجوب محافظات مصر.. والإحصائيات تقول: الشرقية تحقق طفره غير مسبوقة
أقامنا مصنع لتدوير القمامة بالبحيرة.. لخلق 1500 فرصة عمل للشباب
المنظومة الناجحة تقوم علي مبدأ التعاون.. و دعوتي للنواب أفادة الكيان.. وخلقت الثقة مع أبناء دوائرهم
أحداث 25 يناير قامت لتطالب بالتغير.. لتتحول يوم 28 لإسقاط الدولة
30 يونيه ثورة حقيقية قام بها الشعب و لها قائد حدد أهدافها.. ويسير الأن لحصد نتائجها
“السيسي”.. ترك مكانته و تحمل عبء يفوق قدرة البشر للحفاظ علي الهوية المصرية و العربية
حلمي إنشاء وزارة لمحاربة “البيروقراطية”.. الرئيس يسعي ويجتهد.. و أعداء النجاح هم حائط الصد
حوار _ خالد جزر
دكتور محمد منظور، رئيس مجلس إدارة شركة “فورسيز” للحراسات الخاصة، ومرشح برلماني سابق في 2015 عن دائرة النزهة، و مصر الجديدة ، وعضو الهيئة العليا ورئيس لجنة الاستثمار السابق بحزب مستقبل وطن، اهتم “منظور” بأحوال الشباب وجعل قضيتهم بالنسبة له حلمآ يراوده دائمآ، وهو كيف يتبني بناء فكرهم ويعمل علي تثقيفهم من خلال قنوات شرعية، وبرامج تربوية، تنموية ليصبح الشاب ناضج فكريآ، و سياسيآ، يفيد نفسه وينفع المجتمع،
من هنا جاءت الفكره للشاب الثلاثيني الذي لمع أسمه علي الساحة السياسية والشعبية في الفترة الأخيرة ، ليعلن في العام الماضى عن تدشين جمعية تحت مسمى “من أجل مصر بدأنا”، بالتعاون مع 12 نائبا بالبرلمان المصري، وكان الهدف الرئيسى المعلن مع حفل التأسيس الرسمى للجمعية، الذى حضره هيئة مكتب مجلس النواب، برئاسة الدكتور على عبد العال، وعدد كبير من النواب والشخصيات العامة.
هو تدريب النواب، وأيضًا توفير دورات تدريبية لتأهيل الشباب لانتخابات المجالس المحلية، بالإضافة للخدمات الإجتماعية، والمساعدات الإنسانية، وتقديم خدمات صحية، بإنشاء مراكز طبية متنوعة، وإقامة المنافذ البيعية لجميع السلع بأسعار مدعومة من الجمعية.
وكان لـ”البيان”، حوارًا مع رجل الأعمال “محمد منظور”، أحد مؤسسين جمعية “من أجل مصر بدأنا”، للتعرف عما وصلت له الجمعية من إنجازات علي أرض الواقع، وما هي المحافظات التي لافتت إنتباهه خلال عام من العمل الخدمي، وما هو الهدف المنشود من هذا العمل، ونظرته الشخصية للأحداث السياسية المصرية، وماهي المشروعات المستقبلية للجمعية، وهل هناك أطماع سياسية تنتظرها الجمعية..
“نص الحوار”
ماهو الهدف الذي دعاك لهذه الفكرة؟
جاءتني فكرة إنشاء الجمعية في البداية من تجربة شخصية قبل خوضي الإنتخابات البرلمانية في 2015 عندما حدث نقاش بيني وبين أخرين عن أهمية المحليات في الدولة المصرية، ووجدت نفسي بأن معلوماتي لا ترتقي أن أتحدث في هذا الشأن، فكانت واقفه وسؤال لنفسي إذا كنت أنا الذي الذي تعلمت بالخارج ولي من الأعمال والخبرات الكثير، ولم أكن مثقفآ في هذا الشأن فما بال الباقي من الشباب المصري؟!
وأخذت علي عاتقي أن أتبني كيان يقدم الوعي والثقيف الذي يؤهل الجميع دون تميز،وأيضآ يجب ألا يتأخر أى مواطن عن تقديم قدراته وإمكانياته سواء كانت فكرية أو مادية للمساهمة فى نهوض المجتمع، وحلمنا تقديم منظومة تستطيع عمل خدمة على أرض الواقع وملموسة للمواطن وليست لـ”الشو الإعلامى”، ومن إيمانى أنه ليس النائب البرلمانى فقط الذى يجب أن يكون له دور إيجابى فى حل مشاكل المجتمع، ولكن يجب أن يكون للجميع دور إيجابى لمساعدة الدولة ومنظمات المجتمع المدنى فى دورهما التنموى،
ومن هنا كان الحلم فى تدشين منظومة اقتصادية تساعد على توفير موارد تُستغل فى الأعمال التنموية والخدمية للرقى بمستوى المواطن المصرى، خاصة وأننى ألمس من خلال الأفراد العاملين فى الشركة الخاصة بى معاناتهم فى كثير من الأمور الحياتية، فهناك أشخاص يحتاجون من يسمعهم ويساعدهم، ولو تركنا كل شىء على الدولة سنستهلك سنوات طويلة لتحقيق استحقاقات المواطنين، ومن هنا كان الهدف..
النسبه الأكبر من المؤسسين و الأعضاء هم ” نواب البرلمان” من المستفيد هنا من الأخر؟
فعلآ هناك 14 مؤسس منهم 12 نائب برلماني خلاف الأعضاء، ونجتمع يوم الإثنين مالايقل عن ساعتين أسبوعيآ قبل ذهابهم للمجلس الموقر، ويتم النقاش ومراجعة خطط العمل للجمعية والوقوف علي أخر المستجدات بكل محافظة ومدي التفاعل، من خلال تقارير المنسقين،الذين يقدمون عمل تطوعي، الجمعية تستفيد من النواب لأنهم هم الأكثر درايه بمتطلبات أهل دوائرهم، ومدي إحتياجهم، من هنا الجمعية سخرت جهودها بتواجد النواب إذآ المستفيد هنا هو الشارع.
هل هناك مشروعات تحققت علي أرض الواقع طوال هذا العام؟
بكل تأكيد هناك المشروعات الملموسه ومازال هناك الكثير والكثير في الإرتقاء التنموى والاجتماعى، وتم التركيز على الخدمة الاجتماعية للمواطنين وأخرهم تجهيز 100 عروس بمحافظة سوهاج، باعتبارها نقطة البداية للقرى الأكثر فقرًا واحتياجًا، وذلك من خلال ترشيحات النواب، روؤساء القطاعات بالجمعية، كما تم تقديم إعانات والمساهمة فى تطوير البنية الأساسية فى القرى المختلفة، من تحسين المداخل والمخارج، وعملية تطهير للترع والمصارف، وتم إنشاء منافذ بيعية بها الإحتياجات والمتطلبات الأساسية للمواطن الفقير، ومحدودي الدخل، والفترة القادمة ستشهد إنفتاح أكبر بالتنسيق مع بعض الجمعيات الأخرى فى المحافظات لتركيز جهودنا لخدمة المواطنين.
وإذا كنا أولينا إهتمامآ أكبر بالخدمات الإنسانية لأننا تصادمنا بواقع مرير لكثير من الأسر ضحايا حكم بائد أستمر لأكثر من ثلاتيين عامآ،أعقبه طمع وخيانه فترة حكم “الإخوان الإرهابية المحظورة”، إلا أن قامت الدولة من جديد فأخذنا علي عاتقنا تقديم خدمات صحية بإنشاء الكثير من المستوصفات والمراكز الطبية المجهزة بعدة محافظات، مثل ” المنيا، سوهاج، الأقصر” ويوقع الكشف بالمجان ،
وجاءت محافظات “بورسعيد ، ودمياط ، الشرقية” بأجور رمزية ، ووفرنا فصائل من أكياس الدم النادرة في كثير من البنوك بالمستشفيات الحكومية، وإجرينا الكثير من العمليات الجراحية علي نفقة الجمعية، بالتعاون مع مجموعة من أطباء واطنيين، كما إنشاءنا مشروعات للشباب بالفعل علي أرض الواقع الأن عن طريق إقامة مشاريع صغيرة يستلمها الشاب المستحق ليبدأ حياة كريمة، وأقامنا الدورات والندوات وورش العمل التثقيفية التي أفرزت شباب علي دراية وثقافة يحاكي بها الأن.
وإذا كان العمل الإجتماعي والمساعدات الإجتماعية، أولت إهتمامآ كبيرآ ماديآ وزمنيآ، ولكن هذا لم يثني علي الدور المنشود وهو المحور الاقتصادى، وبالفعل أصبح الحلم واقع فتم إنشاء مصنع للتدوير القمامة بمحافظة البحيرة من خلال التنسيق مع النائب البرلماني الوطني “محمد الحناوي” والمستهدف توفير 1500 فرصة عمل للشباب.
أي المحافظات لفتت إنتباه “منظور” في اداءها؟
في الحقيقة رؤوساء القطاعات والمنسقين بجميع المحافظات يقدمون بكل ما لديهم من وقت وجهد بهدف واحد وهو خدمة الإنسانية لدعم أواصل المجتمع المصري بين طوائفه، وتنمية مصر، والجميل بأن كل من في الجمعية متطوعيين لا يبغون الجزاء إلا من الله، ولكن في الحقيقة وجدت في محافظة الشرقية الكرم الزائد، والعمل الدؤوب والجهد المتواصل من خلال مجموعة مميزة هدفعها رفعة الوطن، وجاءت الميزة الأكبر في التواجد الشبابي الضخم، والتنظيم الممنهج، وطرح سيل من الأفكار والتطور لا يكل ولا يمل، أتمني أن تحذو حذوها باقي محافظات مصر.
هل للجمعية أهداف سياسية؟
الجمعية ليست طرف فى المعادلة السياسية و لا يجوز لها بالأساس كمنظمة مجتمع مدنى المشاركة السياسية بموجب القانون، و لكن هذا لا يمنع ان تقوم الجمعية بدورها فى تدريب و تأهيل الشباب فى شتى المجالات المطروحة المجتمعية لخدمة المجتمع المصري خاصة فئة الشباب وهي مشهره بوزارة التضامن الاجتماعى برقم 10223 لسنة 2016 و بدأت نشاطا مكثفا فى النواحى الخيرية، و التوعوية، والخدمية، منذ الوهلة الأولى لتأسيسها،
وأن سياسة الجمعية تولي اهتماماً كبيراً بالعناصر الشابة وتتبني أي أفكار تخدم الفرد والمجتمع، كل هذا يعود بالنفع علي مصرنا الغالية، وأنا أؤمن بأن يكون هناك هدف وحلم للشباب ونحن بصدد مساعدتهم لتحقيق هذا ونحن لا نبخل علي أحد للتلقي والمساعدة من خلال أساتذة جامعات مصرية متخصصين، وأصحاب خبرات عملية ناجحه، وبرلمانيين هؤلاء يفتحون أذرعتهم لإحتضان الشباب والنهوض بأفكارهم ورسم مستقبلهم للأحسن بإذن الله.
لاحظت أثناء حواري معك تكرارك لكلمة “حلم” ما السبب؟
أعبر عن تجربه خاصة مررت بها في حياتي بعد إنهاء دراستي الثانوية بداءت بحلم وتمني كان صعب المنال، ولكني تمسكت به وسعيت إليه بالرغم من الصعوبات والأهوال ولكني إستطاعت تحقيقة لأصبح الأن كما تراني “محمد منظور” لتقطع لي المسافات لإجراء حوار صحفي معي. البداية عندما قررت أن أحصل علي منحة تعليمية لإكمال دارستي بأحد الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي هذا التوقيت لم أحسن التحدث بالأنجليزية المطلقة، ومن حسن حظي اجتزت المرحله الأولي،
وأصبح مطلوب مني مبلغ 300 دولار لإنهاء مصاريف السفر لأمريكا في هذا التوقيت، ووالدي شخصية عسكرية برتبة لواء قوات مسلحة، لا يقدم علي خطوه قبل حسابها الف مرة، وما كان لأبي إلا الموافقة ودفع تكلفة الذهاب ليبدأ الشاب الصغير صاحب ال “17” عامآ حياته الجديدة داخل أسوار أحد الجامعات الأمريكية وأدرس إدارة أعمال، وظل حلمي معلق بذهني لا يبتعد عني وعملت أثناء دراستي لأساعد نفسي لأعود إلي مصر من جديد مسلح بالعلم والثقافة والفكر ممزوج بخبرات متنوعة، ومعي حلم جديد هو كيف أستثمر علمي هذا وأصبح به رجل أعمال ناجح،
وكان توفيق الله وإرادته ووصلت الي ما تمنيته، حلم جديد راودني كيف أساعد الثكالي وأكون صوتآ لهم بطريقه شرعية قررت خوض الإنتخابات البرلمانية عن دائرة النزهة ومصر الجديدة بمساندة الحزب الذي أحترمه وأقدره “مستقبل وطن”، ولكن لأسباب معينة خاني الحظ، ولم يكتمل الحلم هذه المرة هل يأست حشي لله، بمساعدة مجموعة وطنية من أعضاء البرلمان وهم أصدقاء،
صممت أن أحقق حلمي وبدلآ أن تقتصر المساعدات والخدمات علي دائرتي فقط أستيقظت علي الحلم الأكبر وهو “تدشين جمعية من أجل مصر” القطار السريع الذي يجوب محافظات مصر، بالتنسيق مع نواب وطنيين حقآ ومؤسسين لا يعرفون طريق إلا للخير والنهوض بالوطن، لذلك من لا يحلم لا ينجح .. أحلم وأعمل علي تحقيق حلمك هتوصل لكل ما تتمناه مع إحسان الظن بالله، وحلمي الأن بأن أستطيع أن أقنع الشباب أن يحلم ونحن معه نساعده في تحقيق حلمه من خلال كيان قومي مصري أصيل هو “جمعية من أجل مصر”
كيف تري المشهد السياسي الأن في مصر؟
دون التطرق لأي حسابات إقتصادية علينا جميعآ أن نعي مدي المخطط الذي نجونا منه برعاية الله ثم إدارتنا الحكيمة، رأيت وهذه وجهت نظري الخاصة الدعوة لأحداث 25 يناير وبالفعل جاءت مشروعة أيام ( 25، 26، 27) من يناير 2011 وهي المطالبة بالتغيير، وتفهنا ونظرنا وتابعنا بأنه حق واجب ولا أحد يستطيع أن ينكر ذلك، ولكن عندما يتحول الأمر يوم (28) لإسقاط الدولة وظهور شخصيات تتصدر المشهد والأحداث، لا يملكون فكر إصلاحي لا مشروعات ذات رؤويه مستقبلية للوطن من هنا إنتابني الخوف علي مصر.. لتتوالي الأحداث المؤسفه..
وصولآ لثورة حقيقية 30 يونيه خرج بها الشعب المصري عن بكرة أبيه ليعلن رفضه لطمس الهوية العربية الإسلامية، والثورات الحقيقية يجب أن يكون لها قائد يعلن أهدافها ويشرف علي أدائها ، وهنا جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ليتحمل عبء يفوق قدرة البشر، متحملآ المتاعب، والمصاعب، ف أنت تسألني عن المشهد.. علينا جميعآ أن نتحلي بالصبر، فليس هناك أغلي من الدم الذي يقدمه إخواننا من أبناء القوات المسلحة والشرطة، ومع ذلك الرئيس يتبني المشروعات ويهتم بها، ويشجع عليها،
ولكن العائق أمام هذا الإنجاز حائط الصد وهو العدو الحقيقي إن جازني التعبير “البيروقراطية” بالمعني الفلاحي كدا تعطيل المراكب السيره وبالقانون!! نحن أمام منظومه فكرية فاشلة يديرها بعض الموظفين المصابين بالعقم الفكري، وأطالب ب إنشاء وزارة لمحاربة البيروقراطية التي تجعل المستثمر يفر هربآ من إجراءات روتينية مرسخة في العقول، ليس مطالب من الرئيس أن يفعل كل شئ، وما رأيناه وسمعناه في كثير من مؤتمرات الشباب الذي حضرها الرئيس كيف أخذ علي عاتقة كثير من المشروعات التي أمر القوات المسلحة بالإشراف عليها وتنفيذها لأنه يعلم جيدآ مدي حزمة الامبالاة الموجوده بالجهاز الإداري، والذي يعمل ليل نهار علي تطهيرها.
التعليقات