جمال مهدى
كشفت عملية بيع حقوق البث لبطولات الاتحاد الأفريقى لكرة القدم، عن مؤامرة مكتملة الأركان على مصر، تكمن فى رفض الكاف اسناد المهمة للشركة المصرية صاحبة العرض الأعلى سعرا، ومنحه للشركة الفرنسية التى جاءت بثمن أقل، مما يفجر قضية فى غاية الخطورة بطلها “عيسى حياتو” الذى يتواطؤ لمصلحة فريق على آخر.
بيع حقوق بث بطولات الاتحاد الأفريقى ل”سبورت لايف” الفرنسية، صفقة مثيرة للريبة والدهشة، التى عرضت قيمة مليار دولار فقط لمدة 12 عاما، أى حتى 2028، فى حين تقدمت شركة “بريزنتيشن” المصرية الراعية لبطولات الاتحاد المصرى لكرة القدم، بالعرض الأقوى قيمته مليار و300 مليون دولار عن نفس المدة، بما يعنى أن الكاف بقيادة “حياتو” أراد اسقاط حق الجماهير الكروية المصرية لمشاهدة مبارات أنديتها والمنتخبات الوطنية صوت وصورة بسهولة، بعد عناء دام طويلا على يد الشركة الفرنسية، حيث كانت صاحبة هذه الحقوق بالسنوات الأخيرة، وانتهى عقدها ودخلت فى معركة ضارية مع الشركة المصرية وفازت بفضل الضربة القاضية الأفريقية من خلال انعقاد الجمعية العمومية للكاف بالقاهرة لانتخاب ممثلى القارة للجنة التنفيذية فى الفيفا.
ترسية الكاف على العرض الفرنسى، أدى الى قيام الشركة المصرية بالتصعيد واللجوء الى الاتحاد الدولى لكرة القدم، وكشف أوراق التلاعب أو الفساد المالى الذى يدق أبواب الكاف، ومع تأزم الموقف اتجهت هذه الشركة الفرنسية الى عمل مبادرة، وهو مخاطبة “بريزنتيشن” للتفاهم من أجل الوصول الى حل مرض، وحسم كافة الأمور بين كل الأطراف، فقد دعت الى اجتماع أواخر الشهر الجارى بباريس حيث مقرها.
فى الوقت الذى هدد “محمد كامل” رئيس شركة “بريزنتيشن” بعدم السكوت وفضح مؤامرة كافة الأطراف على الكرة المصرية وجماهيرها، ورفع القضية للمحكمة الرياضية الدولية لاثبات الحق، علما بأن ملف “بريزنتيشن” يحتوى على اذاعة المباريات فى مصر مقابل 500 مليون دولار، وفى الشرق الأوسط مقابل 750 مليون دولار، وكل هذا تم رفضه من قبل اجتماع الجمعية العمومية للكاف، ووافقت على الأقل سعرا والأقل امتيازا، ومن ثم باتت الأزمة قائمة رغم بوادر انفراجها، والأيام المقبلة ستفصح عن نجاح جهود مسئولى “بريزنتيشن” أو فشلهم.
التعليقات