تقرير : إيمان حامد 

هناك أزمة تواجه ليبيا في القطاع الصحي السنوات الأخيرة وهي نقصا في العاملين نتيجة الفوضى الأمنية العارمة التي تضربها منذ عام 2011، وأدت إلى هجرة بعض الكفاءات لخارج البلاد، وعزوف العمالة الأجنبية عن القدوم إلا بأعداد قليلة.

كما هدّدت النقابة العامة للأطباء في ليبيا بالدخول في إضراب مفتوح وعام عن العمل في كل المستشفيات والمرافق الصحية، 20 مارس، وتقديم استقالات جماعية؛ احتجاجا على جدول المرتبات الموحّد الذي يعتبرونه “مجحفا” 

وأكد نقيب الأطباء الليبي محمد الغوج علي إن النقابة العامة للأطباء بجانب النقابات الطبية الأخرى “ترفض بشكل تام جدول المرتبات الموحد، وتطالب الجهات المختصة بسرعة إعادة تقييمه، وفقا للمؤهلات العلمية والتدرج الوظيفي والأقدمية، ومِن ثم تنفيذه لخدمة الصالح العام”.

أشار الغوج إلي اتجاه عدد كبير من العاملين لتقديم استقالاتهم، وذلك بعد سنوات طويلة من رفعهم المطالب الخاصة برفع رواتب جميع أعضاء الأطقم الطبيعة دون استجابة من المسؤولين.

وأوضح نقيب الأطباء إن النقابة أرسلت تحذيرات عدة إلى الجهات المعنية قبل اللجوء للإضراب، لكن لم يتم التوصل لحل جذري للمشكلة التي يعانيها القطاع منذ سنوات 

ألقي الغوج الضوء علي متطلبات الأطباء من بينها تفعيل القرار 885 للعناصر الطبية والطبية المساعدة ودفع مستحقات العاملين في جائحة كورونا بالإضافة إلي اعتبار العناصر الطبية التي توفيت نتيجة أعمالهم خلال الجائحة شهداء واجب كما يتم توفير التأمين الطبي للعناصر الطبية والطبية المساعدة، وعلاوة التدريس، والإفراجات المالية للعناصر الطبية والطبية المساعدة وتوفير المعدات والمستلزمات الطبية وبيئة ملائمة للعمل ومكافحة الفساد والنهوض بقطاع الصحة .

وافاد الغوج إن الأطباء في ليبيا “يتعرضون لمؤامرة واضحة لذلك لا تتوقف طلبات أعضاء النقابة عند المطالب المالية فقط، بل تمتد إلى المطالبة بضرورة رفع وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لأفراد المجتمع الليبي في المؤسسات الصحية التي تعاني الأزمات مؤكدا على أن مكافحة هذه “المؤامرة” التي تؤدي لهجرة الأطباء للخارج وتقديم استقالات جماعية، هي في تحسين بيئة العمل في القطاع والاستجابة للمطالب المذكورة.

والجدير بالذكر أن أسباب اللجوء للإضراب إلى أنه نظرا لعدم استجابة الجهات المعنية لسنوات “يلزم إجبارها على التعامل بجدية مع مطالب القطاع الصحي حفاظا على صحة الشعب الليبي أمام الوضع المتردي في البلاد”.