الجمعة الموافق 07 - فبراير - 2025م

لماذا لاترحل سيدي الرئيس!!

لماذا لاترحل سيدي الرئيس!!

بقلم / أحمد الحداد

 

 

عجبا لك سيادة الرئيس مازلت تملك رغبة في قيادة وطن جفت موارده و أثقلت ظهره حمول الفقر والجهل والمرض ..وطن أشد أعداؤه هم بعض أبنائه..

أي جاه وأي عظمة حكم وقوة صولجان من بعد مبارك ..جميع تواليه ذاقوا مرارة مقعد حكمه .. وسلطة القرار لم تعد لحاكمه قدر ما أصبحت ملكا للشعب القائد والمعلم ..

لا تستجدي لنا أموال حكام الخليج و لا تحمي لنا أمنا بتسليح قواتك ولا تبني لنا وطنا بسكن كريم ولا تستكشف لنا موردا بآبار غاز أو نفط أو تفتتح قناة أو مدن بشق طريق أو جسر جديد …

ارحل سيدي الرئيس أو (فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَا هُنَا قَاعِدُونَ)

لماذا لم ترسل أبنائك لحرب اليمن وتنال من غنيمة أموال المملكة ما يسد به رمقنا ..لما تعاديهم في حربهم على سوريا وتحمي دماء قواتك وتخشى انتشار داعش…لما تعادي أمريكا ولا تتنازل عن سيناء للفلسطنيين كوطن جديد وتنال الرضا السامي وثبت اركان حكمك بدعمك للشرق الاوسط الجديد

أرهقتنا أيها المحارب …أحينى يومي وأمتني غدا فأنا لا طاقة لي بحربك الوطنية أو بشرف بدلتك العسكرية …

الثبات يارجل …لقد كنت أختبر شيطان صبري وصمودي ..إن كنت جانحت الحق فضعف مني لا عيبا فيك …أعذرنى سيدي فالحمل أثقل كاهلي والغلاء أحنى ظهري وانا ضعيف أمام أبنائي ..

وطني يحاك به الضرر من داخله لضرب استقراره باستنزاف احتياطه الدولارى وتجفيف تحويلات أبنائه في الخارج و تدمير موارده السياحية ووقف إيرادات قناته الملاحية و ترهيب الإستثمارات الأجنبية…

حتى دول الدعم العربي لم تسلم من كيد أعداء الوطن فقد استغنوا عن نفطهم الخليجي كسيفا ضد دعمهم لمصر…

أيها المصريون أنتم جميعا محاربون في حرب لا عسكرية جنودها مواطنون وقادتها اقتصاديون وشهداؤها لا يموتون إلا جوعا ولا ينتصرون الا صبرا واحتمالا ولا يخنون انفسهم الا بقبول الذل والمهانه…

عتابي عليك سيادة الرئيس هو صبرك على وزارة الفشل الإقتصادي لشريف إسماعيل فهي لا تملك رؤية لتلك الحرب …استعن ياسيدى بأهل الكفاءه كرشيد محمد رشيد أو محمود محي الدين أو يوسف بطرس غالي ومفيد شهاب وأحمد فتحي سرور وحسام بدراوي و مصطفى الفقي …(الطبيب الماهر لا يفقد قيمته الطبية بقضية أخلاقية )..
ولتستحدث فالصف الثاني في كل الوزارات أهل الثقة كوكلاء لتلك الوزارات جميعهم عسكريون ..يذهب الوزير برؤيته لكن يبقى وكيل وزارته لتنفيذ خطط خمسية لا تقبل التبديل مع كل تغيير وزاري محتمل ..نعم (وزير سياسي ووكيل وزاره عسكرى)..

ربما كان صبرك لحين توقيع قرض صندوق النقد منعا لرفضه لعدم الاستقرار السياسي بالبلاد لكن وإن كنت أخشى من ذلك القرض الوبال على أغلب من اقترضه وأعلم يقينا أنه ملاذك الأخير والوحيد للخروج من الأزمة فلا يجب أن يدار بعقول وزراء شريف إسماعيل …ابحث عن كامل الوزير أو إبراهيم محلب أو كمال الجنزوري …فلهم مصداقية سابقة في الإداره الناجزة واحترام وقبول شعبي …ولتبتعد بأموال الصندوق عن سد عجز الموزانة العامة فلا يجب إلا أن توجه لصالح الإنتاج والإستثمار المحلي ودعم مشروعات وطنية لإحياء السوق المصري ودعم دخل المواطن المنتج أو الراغب في الإنتاج بشراكة الدولة وإشرافها ..

سيادة الرئيس …. المصري مزراع فرعوني قديم قبل أن يكون صانع أو تاجر على يد محمد علي…اهتم بالإستصلاح الزراعي ودعم الفلاح وإنتاجه الحيواني ..فمن يملك قوته يملك حريته ولا تهدر أموالنا في البناء إلا ما يدر دخلا وعائد …العاصمة الإدارية احتياج غير ملح يمكن تأجيله .

علي عبد العال أفقد المجلس تمثيله للشعب قدر ما زاد سخط المواطن من قرارات إستفزازيه كزيادة رسوم علاج القضاه ومشروعات قوانين شراء الجنسية المصرية وبدل الجهادية ورفع رسوم الكهرباء وإهانته للاعضاء …يقيني ان تركيبة المجلس كانت ومازالت يمكن أن تخلق روحا وطنية إذا تركت بدون توجيه سياسي او سلطوي وستعتبر بحق صوتا يمنع الإحتقان المجتمعي ..بشرط أن يستقيل علي عبدالعال (لظروف صحية).

التعليم والصحه أكبر استنزاف لموارد المواطن وهما اقتصاد أسود لا تحاسبه الدولة… لا يعقل أن أرى في أي بلد إلا مصر طبيبا أو معلما حكوميا يجمع ما بين عمله فالقطاع الخاص والحكومى …تلك نكتة سخيفة تمثل تزاوج للفساد …ليكن الإختيار للموظف إما أن تتفرغ للدولة أو لمشروعك الخاص وليكن العقاب رادعا والثواب أيضا مجزيا وحق الدولة في الضريبة كافيا…

حان وقت إيقاف الإستيراد إلا للسلع الأساسية التي تقرها الدولة وبمناقصات عامة للمستوردين ولا يعترف بأي تمويلات لها إلا من البنوك الوطنية…يجب أن تتحول بطريقة أو بأخرى تعاملات المواطنين إلى تعاملات غير نقدية (باستخدام الكروت البنكية) والاستغناء تدريجيا في كافة أوجه الإنفاق والتعاملات عن النقد المباشر …لأن ذلك سيسمح برقابة الدولة على التمويلات والتحويلات والتعاملات المادية في الداخل والخارج منعا لتهريب العملة للخارج أو غسيل الأموال في الداخل وفي مواجهة مضاربات الدولار ..

لابد وأن يتحول نظام بيع الممتلكات والعقار إلى نظام إلكتروني كإثبات وحيد للملكية تحاسب الدولة فيه البائع والمشتري طبقا لقوانين الضرائب العقارية ولا يعتد بأي أوراق ثبوتية للملكية أخرى…فأغلب إستثمارات رجال الأعمال والمصريين القادرين هي إقتصاد متهرب من الضرائب فيما يعرف ب(تسقيع الأراضي)…

دوليا …هنيئا لأمريكا بترامب ..وأدعو إلى التعقل في التعامل مع الرجل فهو ليس الممثل الوحيد لأمريكا وتجربة أوباما الأسود المتدين المتسامح مازالت حاضرة….وفي أغلب الأمر فهو أخف وطأ من هيلاري علينا ولكنه إما أن يصبح أوباما أحمر جديد منصاعا لمؤسسات الدولة العميقة بأمريكا وقلبها إسرائيل أو ..أقولها اذا بكل ثقة لقد اختارت أمريكا الرئيس الذى ستغتاله

باختصاااار …
(من يملك لي بديلا لعبدالفتاح السيسى فليتقدم )

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79649784
تصميم وتطوير