لماذا رفض ممثلون بنغاليون عرض مسلسل حريم السلطان ؟
إيمان البدوى
بعد ان حظى المسلسل التركى ر ( حريم السلطان) على شهرة واسعة فى العالم العربى وبعد ان وصل لبلاد أخرى ولاقى استحسانا بين هواة المسلسلات التركية نظرا لكون يتحدث عن حقبة تاريخية فى فترة زمنية معينةوهى عهد فتوحات تركيا .وكان قد حقق المسلسل نسبة مشاهدةعالية .
الغريب فى الأمر طالب ممثلون ومخرجون بنغاليون بوقف عرض المسلسل “حريم السلطان”، معتبرين ما يحتويه من “مشاهد جنسية جريئة” مضرًا بقطاع الإنتاج التلفزيوني المحلي ومثيرًا للشقاق العائلى حسبماتناقلت وكالة فرانس برس .
وقال سينمائيون إن عرض المسلسل أدى إلى فقدان الممثلين المحليين ملايين الدولارات، فضلاً عن توقف نشاط عشرات من شركات الإنتاج.
وكان غازي راكاييت، رئيس نقابة المخرجين في بنغلاديش قد صرح : أنه قد “بدأت المشاكل بعرض مسلسل (حريم السلطان).مشيرا هذه المسلسلات تدمر قطاعنا الذي يعمل فيه الآلاف من الممثلين والفنيين”.
مستطردا حديثه “توصلنا من خلال مسحٍ أجريناه إلى أن نصف شركات الإنتاج أغلقت أبوابها نتيجة عدم توافر أعمال لها، وتضرر من ذلك ملايين الممثلين. حتى كبار الممثلين تضرروا بفقد 50% من دخلهم”. وقدر راكاييت إجمالي خسائر دخل الممثلين بنحو ثمانية ملايين دولار سنويا.
ولم تستجب السلطات في بنجلاديش لطلب الحظر حتى الآن، غير أن عددًا من المعلقين دافعوا عن المسلسلات الأجنبية وقالوا إن المشاهد يلجأ إليها نتيجة ضعف السياق الدرامي في المسلسلات المحلية.
إلا أن آخرين قالوا إن هذه المسلسلات تقوض القيم الأسرية في البلد المحافظ، الذي يغلب عليه المسلمون، بعرض مجموعة مشاهد لنساء السلطان سليمان تواجه بانتقادات خاصة.
وأعرب الممثل مأمون الرشيد، رئيس نقابة العاملين في التلفزيون البنغالي، عن استياءه من “المشاهد الجنسية الحاضرة بقوة في مسلسل حريم السلطان ومسلسلات أجنبية أخرى”.
وقال إن هذه المسلسلات تسبب “مشكلات اجتماعية” وتذكي اللجوء إلى حالات طلاق بسبب “الجرعة الزائدة من مشاهد خارج نطاق العلاقات الزوجية التي تعرضها هذه القنوات”.
وأضاف أن “التلفزيون وسيلة تسلية للعائلات، ولا ينبغي أن تكون الشهرة هي المعيار الوحيد”.