إيناس سعد
استضاف صالون الأوبرا الثقافى فى امسيته المعتادة على مسرح دار اوبرا الاسكندريه محفلاً ثقافياً تحت عنوان “العلاقات المصرية الإفريقية -الجذور والهوية”، وذلك برعاية أ.د إيناس عبدالدايم وزير الثقافة ، والدكتور مجدى صابر رئيس دار الأوبرا المصرية، وإشراف الفنان أمين الصيرفي مدير صالون الأوبرا المصرية، وادار الحوار الباحثة أميرة مجاهد مدير صالون أوبرا الإسكندرية الثقافي.
وشهد الصالون حضور كلا من خبير الشئون الإفريقية حلمي الشعراوي.. مدير مركز البحوث العربية والإفريقية، والأستاذ الدكتور أحمد عبد الدايم أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الدراسات الإفريقية العليا-جامعة القاهرة، والمهندس هشام عبد العال الباحث في الشئون الإفريقية ، الي جانب كوكبة من رموز الفكر والأدب والصحافة والإعلام ، وأ/سبت صموئيل رئيس جالية جنوب السودان ، أ.عبد الله عثمان ..رئيس النادى النوبي العام ، أ.محمد بشير ..رئيس دار السودان العام بالإسكندرية ، الفنان د.خالد هنو ، الكاتب الصحفي معتز الشناوى ، الكاتب الصحفي عصام الشرقاوي ، أ.محمد نعيم مدير العلاقات العامة بشركة أبى قير للصناعات الهندسية .
وفى بدايه حديثه اكد حلمي الشعراوي مدير مركز البحوث العربية والإفريقية، على أننا نأمل أن يكون موضوع أفريقيا ليس موضوعاً موسمياً ، ونحن في حاجة لإرساء قواعد معرفية مستدامة لكي تنمو علاقات طبيعية مثلما كانت على مدى تاريخ طويل.واضاف أن الجذور كثيرة ومتعددة للمعارف ومعرفة الشعوب بعضها ببعض ولكن تكمن المشكلة في الهوية، فهل الهوية الوطنية أم القارية هي الأبرز ؟ نحتاج لرؤي تسهل الفهم لمعنى الهويات المختلفة.
وأوضح شعراوى أن مصر تتميز بموقع متميز في قلب القارة الأفريقية، وهذا هو جذر الهوية المشتركة مع كافة أطراف القارة السمراء، مضيفا أن الاستعمار لعب دور خطير في تعدد الهويات، وبالتالي يصعب علينا أن نقول إن افريقيا هوية واحدة، فلا توجد ثقافة واحدة لقارة كاملة ولكن توجد عدة ثقافات متداخلة ومتفاعلة مع بعضها البعض.
كما أكد الدكتور أحمد عبد الدايم أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الدراسات الإفريقية العليا جامعة القاهرة، على أن مصر جزء من أفريقيا، فتوجد فيها تنوع ثقافي وعرقي، والعلاقات بحكم التاريخ توجد علاقات طيبة بين مصر وأفريقيا على مدار التاريخ.مشيرا إلى أهمية قراءة التاريخ بطريقة صحيحة ومعرفة جذور العلاقات المصرية الأفريقية
فمصر أول دولة تصل علاقاتها بالخرطوم في التاريخ القديم، فتوجد أدلة كثيرة على جذور العلاقات ترجع إلى العصر الاسلامي بل والمسيحية وأروقة الأزهر ايضا التي تحمل أسماء كثير من الأماكن الإفريقية، وفي العصر الحديث والمعاصر تطورت بشكل كبير العلاقات المصرية الافريقية.
وأضاف عبد الدايم أن فترة التحرر من الإستعمار التي جاءت بقيادة الرئيس جمال عبد الناصر بإنشاء الجمعية الأفريقية في مصر وتوطيد العلاقات بين مصر ودول القارة عن طريق وزارة الخارجية، وقاومت مصر الإستعمار وكل الأجندات الأجنبية المختلفة.ونوه كذلك على أن لمصر تجارب رائعة في الكثير من المجالات يهتم الكثير بمعرفتها واقامتها، مثل تجربة التنمية المستدامة على أرض الواقع وبرنامج مقاومة الفساد والإصلاح المؤسسي، مؤكدا على أن الشباب هم لبنة البناء الإفريقي الحقيقية والتنمية الشاملة يلزمها تضافر الجهود كافة لتحقيقها.
وأكد الدكتور هشام عبد العال الباحث في الشئون الإفريقية، على أن مصر هي القلب النابض لأفريقيا، ويدعم ذلك اهتمام الرئيس السيسي بمدينة أسوان على مدار الأربع سنوات الماضية، فكانت مدينة أسوان محل اهتمام كافة الرؤوساء، فهي حلقة وصل بين مصر وأفريقيا والعرب وتعتبر سوق تجاري عالمي ودائما هي على اتصال مع افريقيا.
وأشار عبد العال، إلى افتتاح متحف النيل في أسوان في ١٠ يناير ٢٠١٦، فهو يقع على ربوة تطل من الناحية الغربية على كل من خزان أسوان والسد العالي الأمر الذي يعطي لمسات جمالية تسهم في تنشيط السياحة وما يترتب على ذلك من مردود إقتصادي واجتماعي كبير. وقد اختتم اللقاء بفقرات مميزة من الفلكلور النوبي والتى اهداها النادى النوبي العام الى الصالون وجمهوره من الحضور
التعليقات