كتبت_بوسي جاد الكريم
تعلن لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، رفضها لما جاء بحلقة أمس من برنامج “كل يوم” الذى يقدمه الإعلامى عمرو أديب، حول حزب “الأحرار الاشتراكيين”.
تؤكد اللجنة، أن هناك بعض المعلومات التاريخية التى يجب التأكيد عليها، ومنها أن “حزب الأحرار الاشتراكيين”، الذى تزعمه الراحل مصطفى كامل مراد، لم ينشأ “بجره قلم” من الرئيس الراحل أنور السادات، كما جاء بالبرنامج، وإنما هو حزب نشأ رسميا، ضمن التجربة الحزبية التى أقرها الرئيس السادات، بعد منتصف سبعينيات القرن الماضى، والتى تم على اساسها تحويل المنابر السياسية إلى أحزاب.
فكان حزب “الأحرار الأشتراكيين” ممثلا لليمين، فى حين مثل اليسار، حزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى، ومثل الوسط، حزب مصر العربى الاشتراكى، التى تحول فيما بعد إلى الحزب الوطنى الديمقراطى.
وتشدد اللجنة على أن “حزب الأحرار الاشتراكيين” ساهم وبشكل مباشر، سواء من خلال الأداء الحزبى، أو من خلال صحيفة”الأحرار” لسان حال الحزب، والتى تمثل أول صحيفة معارضة فى مصر، بعد التجربة الحزبية الجديدة، فى إثراء الحياة السياسية، ودعم متخذ القرار العام، بتقديم المعارضة البناءة، والمقترحات البناءة، التى ساهمت فى تعزيز أداء الاقتصاد الوطنى، سواء كان ذلك من خلال المقالات التى كان ينشرها زعيم الحزب، مصطفى كامل مراد، أو من خلال المواد الصحفية، التى كانت تقدمها الصحيفة، تحت رئاسة العديد من عمالقة الصحافة المصرية، ومن بينهم عميد المراسلين الحربيين الراحل د.صلاح قبضايا، الذى تولى رئاسة تحرير الصحيفة، فى بداية نشأتها عام 1977، ثم عاد إليها عام 1996.
تشير اللجنة إلى أن “حزب الأحرار الاشتراكيين”، تعرض لما تتعرض له بقية الأحزاب من انشقاقات، أثرت بالسلب على دوره فى الحياة السياسية، كما أثرت على وضع الصحيفة، وصحفييها، الذين يعانون التشرد، ويقعون فريسة لغياب القانون، وتطبيقه من جانب بعض الجهات.
دعت اللجنة وسائل الإعلام، على اختلاف أنواعها، للتأكيد على الثوابت التاريخية، حتى تعلم الأجيال الجديدة، مدى الكفاح والنضال، الذى مارسه الحزب وصحفيو الجريدة، من أجل التحول الديمقراطى الذى تنشده الدولة.
وتطالب جميع أجهزة الدولة، التدخل لإزالة أسباب شكاوى الحزب والصحفيين، حتى يعود لممارسة دوره، فى إعادة البناء ، كما بدأه بعد منتصف سبعينيات القرن الماضى.
التعليقات