كتب-اسامة خليل
في رسالة مؤثرة، كشف رجل الأعمال الأمريكي وارن بافيت، البالغ من العمر 94 عامًا، عن خطة توزيع ثروته الطائلة بعد وفاته، مع تركيزه على قيم الشفافية والعدالة لضمان تحقيق انسجام عائلي واستدامة إرثه.
رؤية مدروسة لتوزيع الميراث
أعلن بافيت تخصيص 1.1 مليار دولار من أسهم شركته “بيركشاير هاثاواي” لصالح أربع مؤسسات عائلية، بينما ستتولى إدارة بقية ممتلكاته لجنة من أبنائه الثلاثة وأمناء مختارين. لضمان التنفيذ الأمثل، وضع آليات تضمن الإجماع بين أفراد العائلة، مع تحديث مستمر للوصية بما يراعي المتغيرات.
الشفافية: نهج لحل الخلافات
نصح بافيت الآباء بمناقشة وصاياهم مع أفراد عائلاتهم قبل توقيعها لتجنب النزاعات. وأكد على أهمية فهم الأبناء لمنطق القرارات والمشاركة في صياغتها، مشيرًا إلى أن القضايا المتعلقة بالميراث كانت غالبًا سببًا في انقسام العائلات.
وأوضح أن النقاشات الصريحة حول الميراث يمكن أن تتحول إلى فرصة لتعزيز الروابط العائلية، بدلًا من أن تكون مصدرًا للخلاف.
دروس وتأملات من مسيرة طويلة
بحكمة رجل عاش تجارب عميقة، أشار بافيت إلى حتمية الموت قائلاً: “الزمن ينتصر دائمًا، لكن القرارات الصحيحة تترك أثرًا دائمًا”.
ثروة ملهمة ومبادئ إنسانية
مع ثروة تُقدر بـ143 مليار دولار وفق مجلة “فوربس”، يبقى نهج بافيت في إدارة أمواله نموذجًا استثنائيًا في التخطيط الميراثي الذي يجمع بين الحكمة المالية والمسؤولية الاجتماعية، مقدمًا دروسًا ملهمة للأجيال القادمة في بناء إرث يتجاوز حدود المال.
التعليقات