Site icon جريدة البيان

كيف أُنشِئ طفل سليم نفسيًا بعد انفصال والديه ؟؟

كيف أنشا طفل سليم نفسيا بعد انفصال والديه 

 

بقلم/الزهراء فاديه عبد العزيز

 

 ان أبغض الحلال عند الله الطلاق .صدق الله العظيم . من اسوا القرارات ضد الابناء طلاق والديهم حيث ينفصل الزوجان ويعيش كل منهم حياته وقد تنتهى المشاجرات اليوميه لكن يظل الابناء وخاصة الصغار منهم حيث لا يدركوا المعنى او السبب الحقيقى للانفصال بعد عيشه امنه ومستقره وهى أبسط حقوق الطفل فى الحياه بعد اطعامه فيتأثر الأبناء تاثرا بالغا ويقع الكثير منهم فى مشاكل نتيجة هذا الإنفصال ومن الأزواج من يستهين بهذا القرار فينظر له بانه سيصرف على الاطفال ويلبى طلباتهم ولا يهمه ما سيحدث لهم فى الحياه بعد هذا القرار على نفس الطفل وشخصيته.

ورغم ان الام تحقق للطفل كل طلبات الابناء لتعوضهم غياب وحنان الأب التى يتواجد فيها لبضع ساعات الا انه صعب تعويضه بين الابوين معا فيصبح الابنلء مدللين وعدوانيين حيث يظن ان تلبية طلباته اوامر منه فينتقل هذا الشعور الى المجتمع ويعامل مدرسينه وزملاء المدرسه ومرؤوسيه بعد ذلك بنفس الاسلوب فيفشل دراسيا وعمليا.

مهما ذاد عند الطفل اللعب الا انه يشعر بالنقص عندما يجد زميله مصطحبا أباه المدرسه او النادى مما يزيد حزنه واحباطه داخليا فينشا عنده ميل للانطواء وحب العزله مع العصبيه لأتفه الأسباب لان وجود الام والاب والطفل معا ثلاثى كامل لأسره مستقره.

وقد ينعكس سلوك الام على الابناء نتيجة ظروفها فدائما تبدو حزينه ومهمومه ومتعصبه مما يزيد تمرد الأبناء فتلجأ الى الضرب والتعنيف فتنسي ان العقاب يعزز القسوه وانه شئ مسموح به من القوى للضعيف ويظهر ذلك عندما يكبر الطفل فيتعامل بنفس الاسلوب.

لذا فإن ميزة وجود الأب دائما بجانب اولاده ورؤية تصرفاتهم فبمجرد مصاحبة الابن لصديق سئ فيكتشف الاب ذلك سريعا ويتمكن من ابعاد هذا الصديق قبل ان تتوطد علاقة ابنه معه فالام لاتدرك هذه العلاقه الا بعد ان تشم رائحة فم الابن بالدخان ومن ذلك لابد من حاجة الابن لوالده.

اما حالة الطفل الصغير النفسيه فقد يظهر عليه بعض اصطرابات الكلام مثل اللجلجه والثأثاه والتأخر فى الكلام وانعدام الشعور بالأمان والتقلب فى الفراش والتنطيط والبكاء بدون سبب وبذلك يتطور التدهور النفسي للأبناء نتيجة هذا القرار الخاطئ وأنانية من طرف منهم فينذوى الطفل ثم يتدهور دراسيا واخلاقيا ثم يستمر الشعور بالاكئاب والحزن نتيجة احساسه بفقدان الأمل.

أظهرت دراسه امريكيه حديثه ان 20% من الاطفال المراهقين يعانون من اضطرابات نفسيه نتيجة النزاع الأسرى المستمر وحرمان الءطفال من الدفء العائلى والإنفصال الواضح بين الأبوين وإشراكهم فى مشاكلهم علاج الأبناء نفسيا بعد الانفصال والتخفيف من شعورهم بالالم النفسى ان يظل الوالد او الوالده على الاتصال بالابناء وبعلاقه طيبه بينهما على الاقل امام ابنائهم وعدم تحميل الطفل قرارهم السئ لانه يحتاج للعطف والحب والحنان والأمان من كليهما وليس الانفاق من جانب الأب فقط لابد ان يسعى الزوجان للاتفاق الهادئ وبالرضا لعدم إفساد حياة ابنائهم ولعدم ترسب ذكريات أليمه بأذهانهم وصراع نفسى وحقد وكراهيه تجاهههم فضلا عن تكوين صوره سلبيه عن الزواج والحياه الزوجيه فى نفوسهم ولكى يتربى الكفل ايضا بعظ الانفصال تربيه نفسيه سليمه يجب ابعاده تماما وعدم اقحامه فى المشاكل بينهم ،وعلى الام ان تستشير الأب ولو بشكل اعتبارة فى المسائل المتعلقه بمستقبل الابن ودراسته واخيرا على الوالدين إعطاء الابن حياه سعيده ومستقره قدر الامكان رغم الانفصال وبذل الجهد الإيجابى فى سبيل تحقيق ذلك الهدف لينشأ اطفال اسوياء لخدمة مجتمعهم بدلا من ان نربى قنابل موقوته فى وجه المجتمع كلمه أخيره فى الجاهليه كانت توأد البنات وهم صغار والان توأد الزوجات وهم كبار بيد ازواج لا تصلح ان تسمى رجالا.

Exit mobile version