إيناس سعد

-“الاقتصاد الرقمي” أحد اهم متغيرات التحول الرقمي في ظل كورونا

– الحكومة تعمل على توفير برامج تدريبية لزيادة و تنمية مهارات الخريجين.

تعد ازمة كورونا والتى يمر بها العالم حاليا سلاح ذو حدين، فعلى الرغم من الخسائر التى تسببت بها على كافة الاصعدة وخاصة الجانب الأقتصادى، وتسببها فى تسريح اكثر من تلت العمالة بالمنشآت الاقتصادية، والتى تسببت فى اغلاقها وكذلك انخفاض سوق العملات والمعادن والبترول، الا انها ايضا تسبب فى عددا من النقاط الإيجابية والتى ياتى فى مقدمتها لفت انظار الخبراء إلى طرق جديدة للأستثمار والتجارة لم تكن تلتفت لها من قبل او تعيرها الأهمية الكافية

وتعتبر ” التجارة الألكترونية ” او مايعرف فى سوق العمل ” بالاقتصاد الرقمى ” هو احد الأدوات التى التف حولها العالم فى الفترة الأخيرة، وزاد العمل بها خلال ازمة” فيروس كوڤيد ١٩” والذى حال دون التواصل المباشر بين الأفراد والمؤسسات لأنجاز المهام بطريقة مباشرة

وفيما بتعلق ب” الأقتصاد الرقمى ” تحدث” هشام عرفة ” رئيس العمليات بشركة “برايت سكايز” وهى أحدى الشركات التي بدأت في السوق المصري منذ عام 2012، ويعمل بها حوالي 130 مهندس بعدة فروع في الإسكندرية والقاهرة، وأهم الخدمات التي تقدمها.
إن هناك العديد من الخريجين ذات المهارات العالية، والكثير منهم يتحدث بأكثر من لغة، ولكن الأزمة تكمن في قلة الخبرة، خصوصًا أن الكثير منهم يفضل السفر للعمل بالخارج ولذلك يجب تدربيهم لتوفير الخبرة اللازمة لهم
و أن هناك العديد المهندسين المصريين على كفاءة ومستوى من المهارات أعلى بكثير من المهندسين في دول أخرى لديها معدلات عالية في التنمية والصناعة، والحكومة المصرية تعمل على توفير برامج تدربية لزيادة تنمية مهاراتهم.

وأوضح “عرفة” إلى أن هناك فرص عديدة يمكن استغلالها نتيجة أزمة كورونا، فعلى سبيل المثال الخريجين الجدد والشباب، يمكنهم الاستفادة من الدورات التدريبية “الأونلاين”، التي تعقدها العديد من المؤسسات المصرية والعالمية.
ويجب استغلال تلك الفرص، والتسويق لها بشكل جيد، والوصول إلى طلاب الجامعات وتعريفهم بتلك البرامج والدروات التدريبية، لتنمية مهاراتهم وتأهيلهم إلى سوق العمل.

وحول تأهيل العمالة بشكل عملى أستعداد للتعامل مع احداثيات التغيير التجارى والمعاملات عبر التجارة الألكترونية ، أوضح الدكتور” خالد العمراوي “رئيس شركة “برايت سكايز”، أنه يجب التفكير في كيفية تدريب الموظفين والعاملين لكي نتمكن من الوصول إلى عالم التحول الرقمي، فمن الضروري الاستثمار في العقول البشرية وتدريبهم، والتركيز في الاستثمار على الكوادر المسؤولة عن التحول الرقمي.
و أن مصر لديها ميزة كبيرة فيما يخص مجال السيارات، وهي أنها لديها كوادر شبابية تتمكن من صنع تكنولوجيا السيارات فيما يخص بـ”السوفت وير” المتعلقة تحديدًا بالسيارات الكهربائية، وهي فرصة ذهبية يجب استغلالها لوضع بصمة لنا كدولة في مجال صناعة السيارات.

فمن الممكن أن يكون مصر لديها دور كبير في صناعة السيارات فيما يتعلق بـ”السوفت وير”، ويكون لنا ميزة تنافسية، فمصر لديها أكثر من 4000 مهندس لديهم خبرة كبيرة في ذلك المجال.

لذا وجب تعديل قوانين الاستثمار والقوانين المتعلقة بالتراخيص، لكي نتمكن من الدخول إلى عالم التحول الرقمي، كما يجب استغلال أزمة فيروس كورونا، فعلى سبيل المثال قطاع التعليم، أصبح عن بعد، نتيجة تلك الأزمة، ويجب استغلالها من خلال تقديم خدمات تكنولوجية متقدمة للمدارس، إضافة إلى عدة قطاعات أخرى كقطاع البنوك، وتحولها إلى بنوك رقمية.

ونتيجة لفيروس كورونا هناك عدة فرص جيدة في مجال تكنولوجيا المعلومات، فسيزيد الطلب للشركات المتخصصة في ذلك المجال خلال الفترة المقبلة، ويجب تدريب الموظفين وتجهيزهم لتلك الزيادة والتطور في المجال، كما يجب التركيز أيضًا على الاستثمار في صناعة التكنولوجيا، كالاستثمار في مجالات مختلفة كالصحة والتعليم، ويأتي ذلك من خلال مبادرات مختلفة لتطوير ذلك المجال.

وقدم الخبراء الأقتصاديين حول العالم فى عدة مجالات مختلفة مجموعة منتقاه النصائح للمستثمرين داخل مجال التجارة الألكتروية وكذلك للعاملين بها والتى كانت أهمها:

* أنه يجب حدوث تكامل وتحالف بين الأنشطة المختلفة في مجال تكنولوجيا المعلومات

* الاستفادة من الخريجين الجدد وتوفير فرص فكرية لهم

* زيادة الاستثمار في الكوادر البشرية.

* ضرورة التواصل مع الحكومة المصرية للتعاون مع الشركات المحلية الصغيرة

” وزيادة حجم الأستثمارات الصغيرة من خلال مساعدة الحكومة لها والتوجه إلى فتح أسواق خارجية.